صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الديكتاتور كمال شداد

20

افياء

ايمن كبوش

# الشعب السوداني “الفضّل” هو أكثر شعوب الأرض حديثا وتحدثاً عن الديمقراطية.. الكلمة المستهلكة استهلاكا ثوريا ومطلبيا في كل شوارعنا وسلوكنا اليومي ولكن دون أن نطبقها أو على الاقل نجد لها حزبا أو كيانا يستحق أن يكون هو القدوة أو المثال الحي الذي نرتكز عليه ونأخذ به.. انا شخصيا لا اطبق الديمقراطية فيما يليني ويخصني من سلوك ولكن ما يخصني و”داب نفسي” سيظل شأنا خاصا لا افرضه على الآخرين.. ولكن ما بال المشتغلون في السياسة والرياضة وشتى ضروب العمل العام يصدعون رؤوسنا ليل نهار بهذه الكلمة التي لا تصلح دثارا يغطي اي سوءة من سوءات شعوبنا المسماة دلعاً بشعوب العالم الثالث ونحن منهم.

# اسمحوا لي في زاويتكم هذه.. أن اتناول شأنا رياضيا في ظاهره.. ولكنه يستبطن كل الذي يمكن أن يُستبطن في السياسة والاقتصاد وعلم الاجتماع.. خذوا مثلا وزيرة الشباب والرياضة التي أصدرت في يوم الخميس قرارين في شأن واحد.. القرار الثاني يكسح ويمسح ويدوس القرار الأول ثم يأتي الثالث بيانا ليوضح الهدف المقصود ظاهرا بإسم أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية.. وفي باطنه يستهدف قطع الطريق على قيام الجمعية العمومية لاتحاد التنس.. فبدلا من أن تقوم الوزيرة بحل أعضاء المفوضية قالت ملء قرارها بأن ألغت المفوضية وذلك لا يجوز ولا يمكن لأنه مخالف للقانون الذي أوجد المفوضية.. وعندما لم تجد الوزيرة مخرجا جاءت يوم عطلة عمل (الجمعة) لتدغدغ المشاعر بأن قراراتها الثورية جاءت كرد فعل من منسوبي بعض الهيئات والاتحادات بأن هناك تجاوزات مالية.. لا بالله.

# دع عنكم ولاء البوشي ًالتي لا تعرف “كوعها من بوعها” في أهلية الرياضة ولا ديمقراطيتها ليكون التركيز عاليا مع العلم العلامة الدكتور كمال شداد.. الرجل الذي لم يثبت منصاروه حتى اليوم متى حصل على درجة الاستاذية ليطلق عليه بروفيسورا.. شداد يترأس الاتحاد العام لكرة القدم في دورته الحالية ويقدم للناس أسوأ ممارسة للديكتاتورية التي ينبغي أن تجعلنا نتحسس اقلامنا دفاعا عن تلك الكلمة المسكينة “الديمقراطية” مع أن شداد هذا ليس عسكريا يطرب لضرب الكعوب على الأرض ولا بالتحية العسكرية.. بل هو مدني من رحم التسمية الفارهة لمن يدعونهم تكنوقراط.. ولكنه ابعد الناس عن ذلك بالمخالفات والتجاوزات.

# لن نمضي في الطرق على ملفات فساده المالي التي سارت بها الركبان لأن هذه الملفات مازالت في أضابير النيابة وهي ملفات مخجلة لكل صاحب وجدان سليم يستحي من أن تذكر زوجته في مضمار لا يأتي فيه ذكر الحريم.. ولكن دعوني اتناول مخالفاته التي لخصها نائبه نصر الدين حميدتي في شكوى رسمية لمجلس الإدارة.. حيث تجاوز الرئيس الديكتاتور صلاحياته المنصوص عليها في المادة 41 من النظام الأساسي للاتحاد الوطني السوداني المجاز من الفيفا حيث لا يجوز للرئيس اصدار اي قرار منفردا لأن القرار/ اي قرار/ يكون للمجلس وفي حالة غياب المجلس هناك لجنة طوارئ تقوم مقام المجلس كما لا يجوز للرئيس تكوين اي لجنة من لجان الاتحاد التي منح النظام الأساسي اختصاصها للمجلس بموجب المادة 38 التي تتحدث عن اختصاصات المجلس.. كذلك لا يجوز للرئيس اختيار رؤساء البعثات الخارجية ولكن اسم النبي حارسو شداد بيه عين جميع رؤساء البعثات التي جابت المطارات كما أصدر قرارا فرديا باختيار الأخ هشام محمد احمد منسقا امنيا لدى الاتحاد الأفريقي “كاف” دون الرجوع للمجلس.. كما أصدر قرارا بتعيين الأخ حسين ابوقبه منسقا في الاتحاد العربي لكرة القدم
.. كما كتب خطابا للفيفا والكاف بإنهاء خدمات الأخ مأمون بشارة كمراقب في الاتحاد الأفريقي والعربي دون الرجوع للاتحاد.. كما قام شداد بيه بتعيين ابنه المدلل مازن ابوسن مسؤولا للتطوير في الاتحاد السوداني لدي الفيفا دون أن يشاور أحدا.. ربما شاور سائقه حسين الياس الذي تحول بقدرة شدادية عجيبة من وظيفة سائق وتابع مرافق إلى مدير إداري للمنتخب الوطني ومدير غير معين لمكتب البيه.. هذه هي تجاوزات (المدني) كمال حامد شداد فأي ديمقراطية ترتجى في بلد مازال البعض فيه يعبدون الأصنام.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد