راى حر
صلاح الاحمدى
الذكرى التاسعة لمحمود عبد العزيز
لماذا حين اردت الكتابة عنك اصاب عقلى وعطل مفاجئ توقفت نبضات قلبى قيد الشلل ارادتى غابت وحواسى عن الوجود
لماذا حين اردت الكتابة عنك تمرد قلمى ورقض الاستجابة واعلن الاضراب العام
حين استجاب بعد رحيلك محمود عبد العزيز الحوت يطاردنى طيفك ووجهك القمرى وها تلقى علينا تحية المساء وها انت تجلس معهم عبر برناج اغانى واغانى وتشدوا معهم وها انت تسمعهم صوتك الرنان وتطربنا بصوتك العذب
من كان يصدق ان حوت الاغنية السودانية قد مات وان البطل الذى لايعرف الياس قد مات والذى حرث ارض الاغنية الشبابية وغرس البذور موسيقى الزرع قد مات من كان يصدق ان يرحل الربيع فى موسمه وياتى الشتاء فى غير موعده من كان يصدق ان يرحل الدفء الفنى من بيننا وياتى الصقيع
ظللت ابحث طويل عن الحروف التى تاهت عن الكلمات والتى ضاعت عن اللهجات التى اختفت
لماذا حين اردت الكتابة عنك ماتت كل الكلمات ونتحرت كل اللهجات قل لى ياعشقى الاوحد ومطرب احساسى الاول كيف تكون الكتابة وموتك اخرس كل اللهجات وباى لهجة اكتب وانا عاجز وكنت مسامرنا عند المساء
الحوت ماذا قول لمعجبيك ولفلزات كبدك واهلك واصدقائك من المطريين
ماذا اقول للمدن التى كنت تشدوا لها والشوارع والاشجار والعصافير
ماذا اقول للبيت والاثاث والجدران والصور اذا سالونى عنك اقول ارتحل الحوت من غير رجعة ام اقول ظل الحوت مقيم بدواخلى
هو مابين كل الخيول الراكضة التى اوصدت شرفات القلب كى لا ينتشى وتركت لصهيله وحده ان يغنى بجوار النافذة وكان بعضى يعاتب فيكى بعضى فانا ايها الراحل ردهة الحلم المستطاع ووهج الانتظار الى جزيرة تحترق فى اتجهاها المراكب يسيجها من ماء البحر
فيا هذا الموال العذب الذى يحرق حنجرة المغنى قل لى كيف نحل لغز حظوظنا المتقاطعة بعد رحيلك اذا كنت بوصلتك تتجه الى انهر مجاورة ومراكب الغير امام شواطئ الحلم البعيد تمنى النفس بروئتك
نحاصر مستحيلاتك من الكلمات التى كنت تشدو عقلى
يموت العقلاء وانصاف العقلا ء ووحده ذلك المجنون يحبك عبر الغروب وحيدا يعد ويجنى ذكراك واذا ما انطفاء النهار خرجت ذكراك من بحر ضلوعه حورية تنشر شعرها على مسارات الريح ويتماوج كالاسوار ويجاهر جيدها حين يرقص بالضفائر وهى تبكى معشوقها الذى رحل يعيدا عنها من الديار التى كان منيتها وعشقها ان ينزل المطر او يمر على العمر كقيلة الرحيل
مواليد الحوت لا يمتون فى موسم الحصاد
اللهم ارحم عبدك محمود عبد العزيز واسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا انا لله وانا اليه
راجعون
أخي صلاح الأحمدي:
أولا نترحم على موتى المسلمين جميعا،،، ولكن ما هي بطولة محمود عبد العزيز المغنواتي التي تتحدث عنها في مقالك هذا؟، وهل حقق للسودان مشروعا اجتماعيا أو اقتصاديا أو تعليميا استفاد منه المجتمع؟؟.. هل ابتكر شيئا مفيدا للمجتمع، هل أقام مشروعا زراعيا او تجاريا أتاح من خلاله وظائف للشباب؟، ما ذا يستفيد المجتمع من شلة المغنواتية الذين يقدرون بالمئات.. هل بطولاتهم في مجال الغناء والرقص…؟
اتقي الله يا رجل واكتب كلاما مفيدا، وتحدث عن شخصية وطنية ابدعت في مجال اقتصادي أو صناعي أو اجتماعي أو تعليمي أو زراعي أفاد به مجتمع السودان.. بدلا من تمجيد المغنواتية ومجالات الرقص والغناء..؟؟