صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

العربية بالدفع الرباعي

21

نبض الصفوة
امير عوض

برغم النقص الهائل في القوة البشرية.. و برغم بداية الإعداد قبل ثلاثة أسابيع فقط من الآن فلاعبي المريخ حاربوا الظروف و غالطوا الوقائع و كذّبوا المحللين بالفوز الكاسح و الكبير علي متصدر الدوري الجزائري فريق إتحاد العاصمة.

الإتحاد الذي لعِب (٢٠) مباراة في دوري بلاده و يجلس علي صدارته بفارق سبع نقاط عن وصيفه شبيبة القبائل لم يقو علي الثبات أمام ثورة الغضب الأحمر لدقيقة كاملة ليحرز ميدو أسرع أهداف البطولة في الثانية (٢٢) من لحظة إنطلاق المباراة.
لاعبوا المريخ إستلهموا روح المريخ عبر التأريخ فلعبوا بقوةٍ و بسالة مكنتهم من عصّر خصمهم ليودع ميدو هدفه الشخصي الثاني في الدقيقة (٩) للشوط الأول.
هدف ميدو الثاني لوحة فنية و مهارية هائلة عبر تنفيذ مثالي لضربة حرة مباشرة أمام الخط نفذها ميدو بصورة نموذجية علي طريقة لاعبي الصف الأول عالمياً.
ميدو الزجاجي العاجي صنع لنفسه التأريخ و قاد فريقه لإنتصارٍ كبير و ذلك بإحراز الهدف الثالث في الدقيقة (٣٤) ليصبح ميدو أول لاعب يحرز هاتريك في البطولة و يحرز أول هاتريك له شخصياً مع المريخ في مباراة دولية.
هدف ميدو الثالث قضي علي آمال السوساطرة تماماً بعد نزول الهزيمة الكبيرة عليهم كالصاعقة حتي تمكن النعسان من زيادة الغلة التهديفية في الدقيقة (٣٨) ليكمل الفريق الشوط الأول و في جعبته أربعة أهداف نظيفة بالتمام و الكمال.
في الشوط الثاني دفع الزولفاني بالتاج يعقوب بديلاً للنعسان و لعب الفريق علي الهجمة المرتدة مع التقفيل الكامل أمام المرمي الأحمر عبر الإكتفاء بالنتيجة العريضة و الكبيرة.
إتحاد الجزائر حاول القتال و البحث عن حظوظه في العودة و تمكن من إحراز هدف وحيد في الدقيقة (٦١) و منعه لاعبي المريخ و الحارس منجد من زيادة الغلة.
النتيجة ككل مريحة جداً للمريخ الذي يعلم قوة خصمه و يحترم قدراته و قدرات لاعبيه.. و بالتأكيد فخبرات لاعبي المريخ ستكون خير معين لهم في مباراة العودة بإذن الله.
*نبضات متفرقة*
المريخ افتقد لخدمات (امير – سومانا – التش – حمزة – تيري) و مع ذلك فقد فاز بمن حضر.
المريخ فاز بالمباراة عرضاً و نتيجة.. و لاعبوا المريخ قدموا كل الممكن و بعض المستحيل.
ميدو نال نجومية المباراة بلا منازع و دخل تأريخ البطولة من أوسع الأبواب بإعتلاء صدارة الهدافين بخمسة أهداف.
بكري المدينة قدم مباراة مثالية و سخر قدارته المهولة و خبرته الكبيرة في خدمة الفريق و كان من نجوم المباراة البارزين و حرام أن يفتقد المنتخب لاعب بمثل هذه الأمكانيات الهائلة بسبب قرار شخصي من شداد لا علاقة له بالنظرة الفنية أو حوجة المنتخب الوطني.
محمد الرشيد و التكت و ضياء كانوا شعلةً من النشاط في وسط الملعب و عوضوا غياب القائد امير و المحترف سومانا لدرجة لم يفقدهم أحد خلال اللقاء.
منجد النيل قدم مباراة جيدة و بالمزيد من المشاركات نتوقع منه الأفضل و نتمني أن يعالج مدربه مسألة خروجه الخاطئ عن مرماه في كل مرة.
الدفاع الأحمر أدي ببسالة و دافع عن مرماه بقوة و شراسة.
نتيجة الشوط الأول أراحت الزولفاني جداً في شوط المدربين بعد أن قضي اللاعبين علي معنويات خصمهم بالكامل منذ الدقائق الأولي.
تبديلات الزولفاني كانت واقعية و مميزة أراحت الفريق و حافظت علي النتيجة و رتم الأداء حتي صافرة النهاية.
حكم المباراة كان قاسياً علي المريخ و صرف ضربة جزاء صحيحة للعقرب و الأدهي من ذلك هو أنه عاقبه بالكرت الأصفر بحجة التمثيل.
الحكم السعودي إحتسب أي مداخلة كمخالفة للاتحاد و ضغط بشدة علي لاعبي المريخ و كاد يخرجهم من طورهم بفعل قراراته العجيبة و الخاطئة.
جمهور المريخ لم يكن بالكثافة المتوقعة و مع ذلك فقد شجع اللاعبين بقوة لولا قلة حصبت الملعب في لحظات كان فيها الفريق متقدماً بهدفين.
اللوحات التشجيعية كانت مميزة و الرسائل الجماهيرية التي رُفعت كانت معبرة و مميزة و نتمني أن تختفي الظواهر السلبية وسط المدرجات.
المباراة بداية مميزة للموسم الجديد و الأمنيات بالمزيد من الإنتصارات في قادم المواعيد.
*نبضة أخيرة*
الحمد لله حمد الشاكرين.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد