لا نود القسوة على اللاعبين طالما ان الاعداد لم يكن كافيا ، ولكننا لا نسامحهم على التفريط والاداء الباهت طالما ان شعار الهلال كان حاضرا داخل الملعب.
المباراة كشفت الكثير للجهاز الفني وللادارة ، فالتسجيلات ورغم انها الافضل خلال السنوات الاخيرة الا انها لم تحسم امر الدفاع.
باختصار ومن غير قسوة كل الطاقم الدفاعي الذي ادى المباراة لا يصلح للمشاركة مستقبلا.
ننتظر الساعات ونحسب اللحظات لدخول الدمازين والنيجيري ايمانويل حتى نرتاح من عبث بويا وعك الجريف واستهتار السموءال والاخطاء الكارثية لثلاثتهم.
لو احسن بكري ولاعبو المريخ استثمار الفرص التي هيأها لهم مدافعو الهلال لناءت شباك يونس بالعديد من الاهداف.
هدايا دفاع الهلال كانت افضل مما صنعه لاعبو المريخ.
تحول الثلاثي المذكور لتقديم عشرات الفرص السهلة بالاخطاء القاتلة وعدم التركيز وتشتيت الكرة كيفما اتفق.
بويا القائد واللاعب الخبرة يتسبب في كوارث عندما يحاول ابعاد الكرات السهلة فيحولها الى هجمة ضد فريقه.
يكون احيانا في وضع مريح ومع ذلك يتفلسف بل يتهور بلا مبرر فيقدمها على طبق من ذهب للعقرب.
راجعوا شريط المباراة حتى تتأكدوا تماما ان بويا والجريف لا يصلحان نهائيا لقلب الدفاع.
ديارا برر تواضع مستواه ، وادائه بطريقة غيب وتعال لغيابه الطويل عن الملاعب لما يقارب الاشهر الخمسة.
لديه اشراقات ولا نود الاستعجال في الحكم المبكر عليه.
ونعوِّل عليه كثيرا ليكون دعامة الى جانب الشغيل ، على ان يفكر ابوعاقلة جديا في الطرف اليمين او قلب الدفاع.
ونتمنى ان يتحلى لامينو بقدر من الشجاعة ويبتكر خانات جديدة للاعبين ومنهم ابوعاقلة على اليمين.
ونتمنى ان يجرب شلش في ذات الخانة للاستفادة من سرعته وامكاناته.
اما شيبوب فقد كان واحدا من نجوم المباراة لكنه يعطل الهجمة ويعقد الكرة ، وكثيرا ما يخسرها بسبب سوء التقدير وعدم التحسب للخصم.
احيانا يظن شيبوب ان الملعب لا يوجد به الا هو ،، ولهذا يتم قطع الكرات منه فتسبب ضررا على الهلال.
شيبوب ضعيف جدا في الارتداد والشق الدفاعي ، ويتفرج في بعض المرات على الخصم وهو يجتهد في بناء هجمة منظمة.
الشغيل هو رجل المباراة بلا منازع ..دافع بقوة وقاتل ببسالة ونجح في اخماد هجمات المريخ.
وسخر مخزونه اللياقي لصالح المجموعة وغطى على اخطاء الوسط والدفاع.
ونجح في بناء ساتر دفعي متين امام يونس ، فقط نعيب عليه وعلى ديارا وهما من طوال القامة الفشل التام في ابعاد الكرات المعكوسة سواء من ضربات ثابتة او ركنيات.
بدليل ان تيري احرز الهدف في غياب الرقابة مع انه اقصر منهما الى جانب بويا والجريف.
اما يونس فيتحمل خطأ هدف المريخ لفشله في قراءة مسار الكرة وفي اختيار التوقيت المناسب للخروج لابعادها او الامساك بها وعدم التحسب لتحرك تيري.
تغنت الشاعرة الهلالية الرائعة سوهندا عبد الوهاب بكأس الشيخ زايد كاجمل ما يكون ووثقت بالقصيد وبالنشيد مسيرة الهلال مع المواجهات خارج الحدود.