صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الغرق.. في الغريق!!

3٬058

كبد الحقيقة
د . مزمل ابو القاسم
الغرق.. في الغريق!!

* لا يتوهمن أحدٌ أن نقدنا للبرازيلي ريكاردو بخصوص الطريقة السيئة التي أدار بها المباراة الأخيرة للمريخ يعني تحميله كامل مسئولية مغادرة المريخ لبطولة دوري أبطال إفريقيا من دور المجموعات.
* سبق للمريخ أن ودع بطولات الكاف من المرحلة نفسها مرات عديدة، وغادرها تحت إمرة حسن المصري وهورست وكريسو وكروجر والزلفاني والبدري ومازدا وكاربوني وكلارك ونصر الدين النابي وغيرهم من المدربين، بل فشل في بلوغها قبلاً عندما غادر البطولة من دورها التمهيدي عدة مرات.
* الحديث نفسه ينطبق على الهلال، وقد كتبنا قبلاً في هذه المساحة قبل فترة طويلة أن مرحلة دور المجموعات في البطولات القارية تمثل السقف الذي تنتهي عنده مغامرات الأندية السودانية عموماً وطرفي القمة على وجه الخصوص.
* في العادة لا يجد السيدان صعوبات تذكر في تجاوز مرحلتي الدور التمهيدي والأول، لأنهما يواجهان فيهما خصوماً ضعيفي المستوى، وينازلان في الغالب الأعم فرقاً تقل عنهما في المردود العام.
* ما أن يدخلا الغريق، في مرحلة دور الستة عشر حتى يغرقا ويغادرا المسابقة من بابها الكبير، لأنهما يواجهان فيها أنديةً تفوقهما في المستوى الفني والقدرات المادية والتكتيكية وحتى في تصنيف الكاف.
* وفي المراحل المتقدمة للبطولات القارية تظهر هشاشة اللاعب السوداني وضعفه التكتيكي والفني، فتتكاثر الأخطاء الساذجة، مثلما حدث من حمزة داؤود في مباراة المريخ والترجي، ومن عبد الله أبو عشرين وأطهر الطاهر في مباراة الأمس بين الهلال وصن داونز.
* على الصعيد الشخصي أعتبر استمرار ظهور الفريقين في دور المجموعات بانتظام أمراً إيجابياً يحسب لهما، عطفاً على الظروف الصعبة التي تعيشها بلادنا بحالة من الانهيار الاقتصادي والأمني وعدم الاستقرار السياسي وضعف البطولات المحلية وسوء تنظيمها.
* التفوق في بطولة بمستوى دوري أبطال إفريقيا يحتاج إلى مقومات عديدة، لا تتوافر أنديتنا على الحد الأدنى منها، فالبيئة الكروية في بلادنا منهارة من كل النواحي، ومتدهورة بما يكفي لإشاعة أجواء من الإحباط على مناخات اللعبة.
* بالنسبة للمريخ كان الأمر أشد تعقيداً، لأنه يجتهد للتعافي من فترة تيه إداري وخراب شامل استمرت أكثر من خمس سنوات، فأحرقت الحرث والنسل، وقضت على الأخضر واليابس، ولولا قوة شكيمة الزعيم ورسوخ جذوره في هذه الأرض الطيبة لاندثر ولأصبح أثراً بعد عين.
* المحصلة الكلية للفرقة الحمراء من المجموعة الرابعة ليست سيئة، لأن المريخ وقف نداً قوياً لثلاثة من أقوى وأعتى الفرق الإفريقية، ونعني بهم الترجي (المهيمن على كل الألقاب في تونس)، وشباب بلوزداد (سان جيرمان الجزائر)، أو منتخب الجزائر للمحليين على الأصح، والزمالك بطل الدوري المصري.
* تأهل الترجي وبلوزداد عن المجموعة الرابعة طبيعي ومتوقع ومنطقي، ولم يفاجئ أحداً، وعلى المريخ أن يبني على إيجابيات المشاركة الحالية للنسخة المقبلة.
* على المجلس أن يضع خطةً يشرف عليها فنيون مهرة وكشافون متميزون؛ تستهدف تخفيض معدل أعمار الفريق تدريجياً وبطريقة مدروسة، لأن غالبية نجوم الفرقة الحالية تخطوا الثلاثين.
* ازداد الطين بِلة بإقدام ريكاردو على ضم ثلاثة أجانب تفوق أعمارهم الثلاثين.
* على المجلس أن يدعم آلية مستقبل المنصور، ليضمن انتقاء لاعبين أجانب متميزين، يتمتعون بأعمار صغيرة، من شأنهم أن يشكلوا إضافة قوية للفريق في مقبل البطولات، ويسهموا في تمويل النادي عبر تسويقهم إلى أندية أوروبية أو خليجية.
* وعليه أن يتعامل مع النتائج الأخيرة بهدوء، انتظاراً لمشاركة خارجية مقبلة في البطولة العربية التي نتمنى أن يجد فيها بعض مظاليم ريكاردو فرصة اللعب لإثبات الذات.
آخر الحقائق
* لو سئل مدرب الهلال فلوران أبينجي مائة مرة عن سبب إقدامه على سحب ثنائي المقدمة الهجومية الهلالية (ليليبو والغربال) في الحصة الثانية ، لما وجد إجابة شافية.
* سجل الغربال هدفاً صنعه لنفسه من عدم فارتفعت معنوياته وازدادت ثقته في نفسه وكان مهيئاً لمعاودة الكرّة.
* أما ليليبو فقد أنهك مدافعي صن داونز بسرعته الفائقة وانطلاقاته القوية مع أنه لم يفلح في التسجيل.
* أخرجهما فأراح دفاع الصن، وقضى على خطورة فريقه.
* وأتى سماحه لأطهر الطاهر بتسديد ركلة الجزاء ليهدر فرصة التأهل المباشر ويعيد الأهلي القاهري لحلبة التنافس على بطاقة التأهل من الباب الواسع.
* التسوي بي إيدك!!
* كشفت مباراة الأمس فلوران وأوضحت أنه لا يجيد قراءة الملعب ولا يحسن التبديل.
* الخندقة برص اللاعبين في المنطقة الخلفية والاعتماد على الكرات الطولية لاستغلال سرعة أحد المهاجمين لا تكفي لإسقاط فريق بقدرات صن داونز الجنوب إفريقي!
* يبدو أن نقاط القطن الكاميروني (حصالة كل المجموعات) غطت على ضعف قدرات المدرب الكنغولي!
* أنصح الأهلة بعدم اصطحاب المدافع محمد أحمد إرنق لمباراة الأهلي!
* أمس أحرج المدافع المتهور الحكم التونسي عندما استحق الطرد بالبطاقتين.. بدل المرّة مرتين!
* لن يجد إرنق حكماً يتستر على أخطائه الفادحة في مباراة القاهرة.
* آخر خبر: أطهر وحمزة.. عمقا الأزمة!

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. ابوعمار يقول

    يا عمنا انتقد دلاقينك علي قولك براحتك بس ما تخلط اسياد البلد وتشملهم معاك كل ما تقوم علي مرخرخك بعدين فهمك شنو عشان تنصح الأسياد بعدم مرافقة افضل مدافع في بلدك لو كده نحنا ننصحك بشطب حمزه النايم يابعد من الأسياد وشوف ناسك وين وشبهك وين الأسياد 10 نقاط و مرخرخك 5 فرق الرجاء مراعاة فارق ألتوقيت وخليك مع الزمن يااااااا البابور جاز

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد