صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المؤامرة… اسمها شداد..

22

افياء

ايمن كبوش

نامت الخرطوم على وسائد الفجيعة مثلما نامت في ذاك اليوم الذي اعلنت فيه المؤسسة الدولية الحاكمة والمتحكمة في كرة القدم في العالم من الماء الى الماء عن تجميد النشاط الكروي في السودان.. نامت الخرطوم على هذا الخبر الصادم الذي يعلن توجيه الفيفا بخصم 6 نقاط من رصيد الهلال على خلفية الشكوى المقدمة من المدير الفني السابق للفرقة الهلالية الفرنسي جون جاك ميشيل كافالي..
تذهب البطولات وتأتي.. ولكن هناك حقائق لابد من مناقشتها بموضوعية كما هناك اسئلة لابد من الاجابة عليها بكل الشفافية التي تتطلبها مثل هذه المواقف التي تؤكد يومياً بان الدنيا في واد ونحن في واد آخر..
من هو البرئ في هذه القضية ؟ الاتحاد العام.. ؟ نادي الهلال ؟
نقولها بكل اللغات المتوفرة في العالم بأنه لا احد يستحق البراءة في هذه القضية واضحة المعالم.. تعامل الهلال مع الملف بـ(سبهللية) معهودة في المجلس الحالي الذي لا يدري شيئا ولا يعلم بأنه لا يدري.. كما تعامل الاتحاد العام او قولوا رئيسه وامينه العام بـ(استهتار) لا يخفى على احد..
قضية مستحقات المدرب مثار العقوبة ليست وليدة اليوم وهي قضية واضحة ومعلومة المآلات الا لمن يريد ان يتغطى بالايام.. والمتغطي بالايام كما في ثقافتنا السودانية الشفاهية عريان.. عريان !!
عندما احس مجلس الهلال, والتسمية الاعتبارية هنا مجازاً.. عندما احس بالخطر وادرك نتائج اللعب على الزمن سارع بتسديد المبلغ للاتحاد العام 150 الف دولار امريكي لم يتوان اتحاد البروف في استلامها بواسطة الامين العام وبتعليمات شخصية من السيد الرئيس تم وضع المبلغ كأمانات.. نعم وضع المبلغ كأمانات حتى تمطر السماء ذهباً او يقضي الله امرا بان يكلف هذا الكافالي نفسه بالحضور الى السودان…
الهلال يعلم تماما الكيفية التي يمكن ان تعالج هذه الازمة ويعرف تماما بان هناك صعوبة في تحويل هذه الاموال من السودان ويعلم اكثر بان كافالي لن يحضر للخرطوم لسببين اولهما انه لا يعلم بالغيب وثانيهما انه ليس في عجلة من امره ولو كان الهلال جادا في معالجة الازمة لبحث عن هذا الكافالي وتواصل معه مباشرة للاتفاق على كيفية التحويل البنكي عبر حسابه سواء كان من لندن او دبي وفيهما يعشق رئيس الهلال السفر والتجوال.
اما شداد فهو الآخر يعلم اكثر من غيره بان هذه الاموال لن تغادر مكاتب الاتحاد الا بحضور كافالي وكافالي هذا لن يتواجد في السودان بالصدفة ولابد من مخاطبته بواسطة نادي الهلال لكي يحضر شخصيا او يوكل من ينوب عنه.
اخيرا… تحمل القضية الكثير من الوجوه القبيحة لشكل التعامل بين الاتحاد كمؤسسة راعية ومسئولة عن النشاط في السودان واحد انديته القيادية التي كان بالامكان ان تجد معاملة افضل مما كان ولكن ماذا نقول امام تصفية الحسابات وعنتريات شداد صاحب اخطر اللدغات… حليلو اتحاد اللقيمات.. وحليلو عماد.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد