صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المحافظة علي ما تحقق

22

حائط صد
محمود الدرديري اوسونو

*بحمد الله وفضله وتوفيقه حقق الزعيم واحده من اكبر نتائج بطولة الشيخ زايد (للاندية الابطال) وواصل كذلك تفوقه علي الكرة الجزائرية الذي بدٲ منذ العام 2015
*كان الخوف والقلق حاضرا عند الجميع قبل المباراة بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها فريق كرة القدم والغيابات الكثيرة التي يعاني منها الاحمر علي مستوي الاساسيين
*لكن سرعان ما تلاشي هذا الخوف والقلق ونحن نشاهد الرغبة في الفوز عند نجوم الاحمر منذ الثواني الاولي للمباراة والحسم السريع للنتيجة عبر الهداف محمد عبدالرحمن الذي اعلن عن نفسه مبكرا بثلاثية سيكون لها ما بعدها باذن الله
*قدم نجوم الاحمر ومدربهم يامن الزولفاني محاضرة كروية قمة في الروعة والجمال. ونفذوا تكتيك عالي طيلة زمن المباراة كان نتاجه انتصار احمر رائع ومستحق علي فريق كبير ومتصدر للدوري في بلاده
*انتهت جولة الذهاب بكل ما فيها من روعة وابهار ولابد من اكمال لوحة الانتصار بارض المليون شهيد والعودة ببطاقة التاهل الغالية من هنالك باذن الله تعالي
*وحتي يتحقق هذا التاهل العربي لابد ان نغلق ملف المباراة الاولي منذ اليوم تماما. ونتفرغ لتجهيز الفريق معنويا للاستحقاقات العربية والافريقيه والمحلية التي تنتظر الاحمر
*لا نريد مزيدا من المدح الضار للاعبين والاحتفاء المبالغ فيه (بانتصار طبيعي) للاحمر علي منافس سبق وان تزوق طعم الهزيمة من الاحمر قبل اليوم
*امامنا مباراة مهمة مساء اليوم في استهلالية الدوري الممتاز امام الخرطوم الوطني تستحق التركيز والتجهيز بشكل خاص حتي تتواصل الانتصارات
*كذلك الحال مع المباراة الاهم يوم الاربعاء القادم في البطولة الافريقية امام ممثل يوغندا
*هذه التفاصيل تستحق التجهيز بشكل خاص حتي لا تجرفنا الافراح نحو شواطئ النسيان لاهم الملاحم التي تنتظر الزعيم في الايام القليلة القادمة
*بالنسبة لمباراة اليوم امام الخرطوم الوطني. فٳن التعامل بعقلانية مع هذه المباراة يبقي ضرورة لا تنازل عنها. هذه العقلانيه تتركز حول الامنيات التي ستسيطر علي الجميع بظهور مريخ متميز كما حدث في مباراة اتحاد العاصمة
*ومن واقع معرفتنا الجيدة بنفسيات اللاعب السوداني فمن الوارد جدا ان ياتي اداء المريخ في مباراة اليوم دون الوسط وهو ما يتطلب من الجماهير الدعم والمساندة في كل اجزاء المباريات
*فاللاعب السوداني يتاثر بما هو حوله بسرعة كبيره.والاكثار من المدح والثناء قد تجعل الشعور بالكمال يتسرب للاعبين ويتسبب في سوء الاداء عقب اي تمييز علي ارضية الملعب
*كما يجب ان نتعامل مع مباراة الخرطوم الوطني علي اعتبار انها (وسيلة) لغاية اكبر الا وهي مباراة الاحمر امام الفريق اليوغندي مساء الاربعاء القادم
*يجب ان ندعم ونشجع نجوم الاحمر اليوم بغض النظر عن شكل الاداء ونعمل علي تجهيزهم معنويا ونفسيا للاستحقاق الافريقي. لان مباريات الدوري لا تعطي الشكل الحقيقي للفريق باي شكل من الاشكال
*اتمني ان يشمل الدعم المعنوي كل مكونات الفريق من جهاز فني ولاعبين دون استثناء.حتي ندخل مباراة الاربعاء في افضل حال من كل النواحي
في السنتر
*اتمني ان يختلف تفكير عشاق الاحمر تجاه فريق كرة القدم حتي نساهم جميعا بتغيير الواقع الاحمر نحو الافضل
*اول المفاهيم التي تحتاج للتغيير تتعلق بالانتقال سريعا من مرحلة الاشادة باللاعبين الي مرحلة الاساءه لهم والتقليل من شٲنهم عند اول اخفاق او تراجع في الاداء
*فما تعرض له الثنائي محمد عبدالرحمن وخالد النعسان في الفترة الاخيرة كان كفيلا باغتيالهم تماما. ولكن ارادة وقوة الثنائي كانت اكبر من كل الضغوطات.كذلك الحال مع عدد من اللاعبين
*ودخول العشاق لمباريات المريخ بامال وتطلعات تفوق الواقع بكثير. هي السبب الاساسي وراء الهجوم علي اللاعبين والاجهزه الفنية عند اي اخفاق
*فلا يعقل سادتي ان يتعرض اللاعبين للاساءه والشتيمة بافظع الالفاظ. وفي نفس الوقت نطالبهم بالانتصارات وتقديم افضل المستويات.
*ومتي ما اقتنع العشاق ان مباريات كرة القدم تقبل الاخفاق بمثل ما تقبل الاجادة فلن نتقدم للامام خطوة واحده.
*فلنتعلم من جماهير الاندية الاوروبية التي تحرص علي الحضور والدعم والمساندة بغض النظر عن اي حسابات اخري متعلقة بمستوي اللاعبين او الاداء داخل الملعب
*ومن الطبيعي جدا ان نشاهد الجماهير تملأ المدرجات وتشجع اللاعبين عقب خسارة انديتها وبنتائج كبيرة من اندية اقل منها في كل شئ
*اعلم تماما ان الاختلاف والفرق شاسع بيننا وبين الشعوب الاوروبية وكذلك الحال بين الكرة في بلادنا والكرة في اوروبا.. ولكن علي اقل تقدير يمكننا ان نتعلم منهم كيفية الدعم والمساندة في اصعب المواقف
اخر الكلام
الدعم مسئولية الجميع

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد