صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الهلال و(السقوط الناعم)..!!

71

كرات عكسية

محمد كامل
الهلال و(السقوط الناعم)..!!

* كما توقعنا خسر الهلال مباراته الثانية في مجموعات ابطال افريقيا امام الاهلي المصري بهدفين مقابل هدف بعد مقابلة جاءت من طرف واحد استنادا على نسبة السيطرة التي نال فيها اصحاب الارض 73 % في اشارة واضحة للفوارق التي تحدثنا عنها من قبل..
* لم يتجرا الهلال على الاقتراب من منطقة الاهلي على مدار الشوط الاول الذي اقيم على طريقة (القون وباك) في حدود ملعب الهلال الذي قدم صورة باهتة عن الكرة السودانية وكان بالامكان ان يضاعف اصحاب الارض الاهداف لو انهم استثمروا السوانح السهلة التي تهيات لهم امام مرمى جمال المتواضع..
* الحظ وحدة هو الذي ساهم في انتهاء النصف الاول للقاء بفارق هدفين فقط لان اصحاب الارض كان بامكانهم تسجيل ثلاثة او اربعة في ظل انفرادهم بالاداء وتفوقهم الملحوظ بقيادة نجم الوسط (قفشة) والجناح الطائر، قائد المنتخب الاولمبي المصري، رمضان صبحي والمحترف اجايي..
* لم نتعجب او نحزن على الشكل الباهت الذي ظهر به فريق الهلال امام المارد الاهلي لاننا توقعنا حقيقة ان تكون الصورة اكثر سوادا من واقع الفوارق الخرافية في بين الفريقين، في كل شئ، واظن ان اللقاء كشف بجلاء الفرق بين فرق البطولات تعتمد في بنائها على ثوابت لا علاقة لها بالعشوائية التي تتعامل بها ادارات انديتنا..
* خفنا على الهلال من ظلم الحكام فوجدنا ان ظلم اهل الهلال لفريقهم اشد واقصى واعمق.. ولعل بداية ذلك الظلم – وكما وضح – فانها بدات بالاعتماد على حارس متواضع القدرات مثل جمال سالم الذي تفنن في تعذيب المريخاب قبل ان يتم ضمه لكشوفات الهلال بقرار اداري كان القصد الاول منه (المكاواة) ولا شئ سواها..
* ولم نتعجب والاستديوهات التحليلية في جل القنوات المصرية وهي تتحدث بسخرية عقب اللقاء عن خطة الجهاز الفني للاهلي بقيادة فايلر والتي بنيت على استغلال ضعف حارس مرمى الهلال والتوجيهات الخاصة للاعبي الاهلي بضرورة التسديد من خارج المنطقة..
* كما ان تواضع مقدرات لاعب الطرف الايسر للهلال فارس كان من الثوابت التي بنى عليها مدرب الاهلي خطته بدليل ان الهدف الاول جاء بلعبة من تمريرة طولية خلف فارس الذي كان تائها وغير متواجد في مكانه لتصل الكرة للشحات الذي سددها بارتياح في وقت توقع فيه الجميع خروج الحارس لاستلام الكرة ولو من باب انها لعبت على حدود خط الست ياردات..
* لا جمال سالم خرج، ولا فارس تواجد في خانته، ولا بويا قام بتغطية ظهر زميله، ولا اي فهم دفاعي ظهر في تلك اللعبة السهلة والتي ترجمت الى هدف مبكر فتح شهية لاعبي فريق القرن وقربتهم من استعادة التوازن وبكل السهولة، وبدون اي عناء يذكر في ظل استسلام تام، وسلبية وعشوائية مبالغ فيها..
* الاهلي لم يتاخر، وعاد سريعا وسجل الهدف الثاني من ضربة جزاء ارتكبها القائد بويا – الذي تصاعدت هفواته في الاسابيع الاخيرة وصار مصدر خطورة على مرمى فريقه اكثر من المهاجمين – فتقدم لها الجناح الطائر رمضان وسجل منها الهدف بعد ما وضع جمال في زاوية وسدد الكرة في الزاوية الاخرى..
* تقدم الاهلي بهدفين وحده هو الذي تسبب في تراجع مستوى اللقاء وتحجيم رغبة اصحاب الارض في زيادة الاهداف وعلى الرغم من ذلك تقدم رفاق صبحي وحاصروا الهلال في ملعبه دون اي ردة فعل حيث تمسك الازرق بالبقاء في منطقته، وكان بامكان الاهلي تسجيل المزيد من الاهداف..
* حتى هدف الهلال الذي جاء في اخر دقائق الوقت المحتسب بدلا الضائع لم ينتج الا بعد استسلام الاهلي واقتناعه بالفوز بالنقاط وسجل بطريقة عشوائية غاب عنها الرسم الفني والفهم التدريبي لينتهي اللقاء ب(سقوط ناعم) لفريق الهلال او كما يقول اهل السياسة..!!
* خسر الهلال، وكان بالامكان ان تتضاعف نتيجة خسارته لو لا سوء الطالع الذي لازم رفاق وليد سليمان.. وحتى لا نخدع انفسنا فان النتيجة ستظل خادعة في شكلها او لاولئك الذين لم يشاهدوا اللقاء ولعل العودة الى ارقام المقابلة سيكشف كل التفاصيل الخفية للقاء..
* وبالعودة الى قرار مجلس الهلال الخاص باعفاء المدير الفني صلاح محمد ادم من منصبه وتكليف هيثم مصطفى سنجد انه – اي القرار – سار في نفس اتجاه العشوائية الادارية التي اوردت الهلال وغيره من الاندية موارد الهلاك والاقصاء وباعدت بينهم ومنصات التتوييج وحولتهم الى كومبارس.
* تخريمة اولى: جمال سالم لم يعد يملك ما يقدمه للهلال واعتقد ان الفريق وعندما استعان به لم يفكر في الاستفادة من خدماته في مباريات الدوري المحلي فقط لان الازرق سبق له الفوز بعشرات البطولات المحلية بدونه.. واظن انه وبعد فشله في لقاء اول امس في ايجاد الفارق فان الاعتماد على يونس وابوجا يجب ان يكون هو عنوان عمل المرحلة.. على الاقل ولو من باب توفير الدولارات..!!
* تخريمة ثانية: اعتقد ان المرحلة الحالية تتطلب التفكير بهدوء بحثا عن اسباب الاخفاق المتكرر بكل شفافية وبمعزل عن اي نظرة عاطفية والشروع في وضع الحلول المناسبة ووضع حد نهائيا لدوامة اللف والدوران داخل الحلقة المفرغة والمتعلقة بالاعتقاد الخاطئ بان تبديل المدير الفني سيحمل معه الحلول الناجعة والجذرية لكل الاشكاليات.. (ولنا عودة باذن الله لهذه القصة).
* تخريمة ثالثة: تاني بنكرر وبنعيد.. مرت الايام.. كالخيال احلام.. ولا زلنا في انتظار ما ستسفر عنه نتيجة شكوى لوزان التي تقدم بها المريخ واوهم بها البعض عشاق الكيان واكدوا لهم بانها مربوحة.. اعتقد ان المعطيات تؤكد ان الانتظار سيطول ويطول.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد