صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

(الى تلفزة خارجية)..!!

53

كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com
(الى تلفزة خارجية)..!!

* كالعادة، بدأت مسابقة الدوري السوداني الممتاز في الظلام، ولم يشعر بها احد، ذلك بعد ما واصلت قناة (المتاعب) بث اكبر بطولة بالبلاد في صمت، وعلى ذات الطريقة العشوائية التي حدثت في الاعوام الماضية تابعنا الاحتجاجات من بعض الاندية..!!
* لقد اعتقدنا بالخطأ ان غياب الرعاة عن المسابقة الكبرى في العام الماضي هو الذي اتاح الفرصة لقناة (المتاعب) لتنفرد باتحاد الكرة وتفرض عليه شروطها والتي اصابت البطولة في مقتل وهي تبث (على الفاضي) وبدون اي نسب مشاهدة توزاي وضعيتها..!
* توقعنا ان تجلس الشركة الراعية مع قادة اتحاد الكرة والقناة التي تتولى البث حصرياً لتقييم ودراسة التجربة في السنوات الماضية، والوقوف على ايجابيات واضرار البث عبر العرب سات او ريسيفارات الاتش دي التي وصل سعرها الى ألف جنيه منذ شهور.
* الشركة الراعية، وباعتبار انها تسعى للانتشار عبر عقد الرعاية لاكبر بطولة كروية في السودان، تحتاج بلاشك الى توسيع دائرة البث لتشمل اكبر رقعة ممكنة، ولا مانع ان يكون ذلك بطرح اكثر من حل يكفل لكل الاطراف تحقيق المكاسب بصورة جماعية..
* الحقيقة ان قناة (المتاعب) التي انتقلت الى البث عبر العرب سات استجابة لعرض قدم لها ورأت انه يحقق مطالبها ويعود عليها بالكثير المثير من المكاسب لم تفكر في الضرر الكبير الذي نتج من تلك الخطوة والذي بلا شك قد انعكس بالسلب على نسب المشاهدة..
* وفي ذات الوقت ظلت القناة ولا زالت بعيدة كل البعد عن المواكبة بدليل ان اصوات الشكوى قد عادت مرة اخرى للظهور من جانب الاندية التي اعلنت منذ الموسم الاول لتولي امر البث الحصري عدم الرضاء من الطريقة العشوائية التي تعاملت بها المتاعب.
* الحقيقة ان القناة التي تتولى امر البث الحصري لاكبر بطولة كروية سودانية لا تملك امكانيات تؤهلها على القيام بذلك العمل الكبير بدليل ان جل اندية الممتاز ظلت تعلن باستمرار غضبها من التجاهل والتعمد في عدم نقل الكثير من المباريات بالمناطق النائية
* ان ما نتابعه في الدول العربية من حولنا سواء بالقارة الافريقية او الاسيوية لا علاقة له بالعشوائية الدائرة عندنا في نقل اكبر بطولة كروية بالبلاد، والاحتكار الذي وصل الى غياب لقطات مصاحبة لاخبار الدوري في النشرات بكل القنوات يعكس تلك الفوضى..
* دوري ابطال اوروبا وبطولة كأس العالم التي لا مقارنة بينها والدوري السوداني، الى جانب الدوري الاسباني، وبقية الدوريات في الدول العربية من حولنا تقدم للقنوات الاخبارية العديد من اللقطات المصاحبة في حين ان بطولة الممتاز السوداني غائبة..!!
* ان المنطق يفرض على الشركة الراعية الجلوس مع ادارة القناة التي تتولى البث الحصري لبطولة الدوري الممتاز، وفي وجود قادة اتحاد الكرة، للتفاكر والوصول الى صيغة ترضي جميع الاطراف على راسها المشاهد السوداني العاشق لهذه الساحرة..!!
* حقيقة لم اتابع قناة المتاعب في ظهورها الجديد هذا الموسم، وحتى الموسم المنصرم لم اشاهدها الاّ ما ندر وبالتحديد في اللقاءات الحاسمة للقب في الاسبوع الاخير، وعلى الرغم من ذلك استطيع ان اتصور ما حدث ويحدث من خلال تصاعد شكاوى الاندية..!!
* المتابع للاثارة في دوريات العرب من حولنا والتي تبث عبر نايل سات وبالتحديد في السعودية ومصر والامارات، وغيرهم، يشعر بالحيرة والخجل لغياب دوري السودان وابتعاده عن اعين المشتركين في نايل سات والذين لامقارنة بينهم ومتتبعي عرب سات..
* لقد افتقدنا في السنوات الاخيرة طعم كل شئ جميل وعلى كل الأصعدة، وظل شعبنا هو الوحيد بين نظرائه العرب الذي يعاني بلا حدود حتى طعم العبارة الشهيرة (الى تلفزة خارجية) التي كانت تكتب في الشاشة قبل نقل اي مباراة صارت من الماضي ولا عجب.
* تخريمة أولى: تابعت أول أمس الاثارة والمتعة والقوة وكل فنون الكرة في ديربي جدة بدوري السعودية بين الاتحاد والاهلي عبر قنوات الرياضة السعودية المفتوحة التي تبث في نايل سات، ورددت في نفسي (بالله اسيب الجوهرة دي وامشي للنحس برجولي)..؟!
* تخريمة ثانية: تصوير كيف.. وتغطية كيف واضاءة كيف.. وتحليل وتصوير ككيف.. وروعة وجمال حقيقة واقعية ما خيال.. وقبل كل هذا وذاك احترام للمشاهد وتنسيق تام وكامل في نقل المقابلات وعلى الهواء مباشرة.. و.. و.. والله يجازي الكان السبب..!
* تخريمة ثالثة: تابعت في قناة الهلال حلقة قمة في الروعة عن النجم الراحل شيخ ادريس كباشي بعنوان (الرهيف الحريف) ووجدت نفسي مجبراً على التسمر امام الشاشة بكل تركيز لما حوته من اثارة وتسلسل وتناول سلس لقصة ذلك النجم المهول.. وكم نحن في حاجة الى مثل هذه الحلقات.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد