صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الي أطراف النزاع ..

190

مذاق الحروف

عماد الدين عمر الحسن

الي أطراف النزاع ..

 

كثيرون يعترضون علي عبارة ( طرفي النزاع ) التي تستخدم في الاعلام وعبر الوسائط المختلفة للتعبير عن أطراف الحرب الدائرة بالسودان ، وياتي الاعتراض لجهة انه من غير المناسب ان يساوي المتحدث بين الجيش كطرف اول في الحرب وبين الدعم السريع باعتباره مليشيا متمردة وخارجة عن القانون لا تكافئ الجيش عمرا ولا عدة ولا مكانة اجتماعية ؛ ولكن الواقع يقول ان الجيش هو الذي فرض هذا الواقع بسماحه للدعم السريع من الاساس للوصول الي حيث يقف الان وقبل ذلك بالسماح في ايجاده من العدم .
الاهم مما سبق ان كثيرون ممن يستخدمون العبارة المغضوب عليها للاشارة الي طرفي الحرب لا يعتبرون الجيش طرفا اصيلا فيها ، بل ربما هو وسيلة مساعدة او مجرد غطاء يعطي شرعية للحرب ويساعد علي كسب ودعم المزيد من المؤيدين لها ؛ بينما الطرف الاصيل في الحرب كتائب الظل وبقايا الدفاع الشعبي وفلول النظام القديم في مقابل الطرف الثاني وهو الدعم السريع ، وعلي ذلك فقمة العدالة ان نستخدم كلمة طرفي النزاع حيث تجمع بين الطرفين صلة وثيقة ومتشابهات عدة نورد بعضا منها للقارئ الكريم في المساحة القادمة :
اول المتشابهات ان الطرفان ولدا من رحم النظام السابق وكلاهما ابن مدلل للمؤتمر الوطني البغيض ومدين له باسباب الوجود .
ثانيا : الطرفان متساويان في الاجرام والفساد وسفك الدماء .
ثالثا : الطرفان متورطان في جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وبينهم مطلوبين للعدالة الدولية .
رابعا : الطرفان متهمان بالتامر علي الثورة وقتل الشباب في مجزرة فض الاعتصام وقبلها في تفريق المظاهرات .
هذا قليل من كثير ولو اردنا التفصيل لاوردنا حالات الاغتصاب التي كانت تتم بواسطة اجهزة امن النظام القديم للرجال والنساء علي السواء لدرجة انهم خصصوا وظيفة ( مغتصب ) ضمن مسميات وظائف الجهاز كما اخبر بذلك احد المتهمين في قضية قتل الشهيد احمد الخير عليه رحمة الله ، وعليهم غضبه وكل ما يستحقون…

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد