صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

انقلاب الاهلي والصبر والبرنس !

26

بدون حجاب

خالد عز الدين

* أهلي الخرطوم من الاندية القليلة التي لا تملك سندا جماهيريا ولا دعما ولائيا ورغم ذلك ظلت صامده في الدوري الممتاز لسنوات طوال وهو الامر الذي فشلت فيه بقية اندية العاصمة باستثناء الخرطوم الوطني الذي لم يتذوق طعم الهبوط منذ صعوده والاهلي نفسه تذوق طعم الهبوط ثم صعد مرة اخري ..
* مشكلة اندية العاصمة انها تضيع وسط الهلال والمريخ حتي الموردة احد اعرق الاندية السودانية والنادي الوحيد الذي احتل المركز الثاني في الدوري الممتاز ونافس الهلال والمريخ لم يستطع الصمود لاسباب كثيرة اهمها دون شك انه يبقي في وسط المعمة بدون دعم ولائي وبدون سند جماهيري مع الهلال والمريخ عكس الكثير من اندية الولايات التي تتيمز بهذه الميزة ..
* أهلي الخرطوم في معظم سنوات بقائه في الممتاز كان قريبا من الهبوط ولكنه يملك ارادة قوية استمدها من المشرفين علي الفريق خصوصا السيد الفاتح التوم الاداري الذي يبذل مجهودا خرافيا في الاهلي ويحافظ الي حد كبير علي بقاء الاهلي احيانا بالاهتمام بالفريق واحيانا بـ(الشيطنة) الادارية كما حدث في الموسم قبل الماض عندما بقي الاهلي بقرار اداري من لجنة الاستئنافات ! لا نقول ان الفاتح التوم وحده من يسند الاهلي ولكنه كان قريبا من قادة الاتحاد السابق فاستفاد من ذلك كثيرا بجانب دعم الجيش الذي وفره قطب النادي محمود صالح والذي اصبح رئيسا هذه الايام ولكن يبدو ان وجوده كقطب كان افضل للنادي من وجوده في الرئاسة ! فبصمات محمود وهو قطب داعم ومفكر خارجي علي طريقة (الترابي) عليه الرحمة تبقي اوضح وافيد من بصماته وهو رئيس حتي الان علي الاقل ! وبجانب محمود كان هناك حرس قديم في الاهلي بقيادة خواجة واحمد عابدون ومحمد معاذ ولقد قضيت اياما جميلة في تجربة اعتز بها مع هذه المجموعة حيث عملت مديرا للتسويق والاعلام في النادي ولكن مشكلة الاهلي بان قادته يحبون التغيير ولا يحتملون نتائجه !! ويحبون التقدم ويخافون من التجربة .. وينظرون للمستقبل ولا صبر لهم .. تحس بهم متقدمون في افكارهم ولكن في النهاية تكتشف ان التقليدية تنتصر عندهم !!
* دخل الاهلي في تجربة تسجيل اللاعبين الخبرة في الموسم الماضي .. كانت تشكيلة الاهلي الاساسية عبارة عن نجوم كبار قادوا الهلال والمريخ في سنوات ماضية مثل بله جابر وموسي الزومه وخليفه وقد حقق النادي نتائج طيبة في بداية الموسم وتوقع له الكثيرون ان يفعل كما فعلت الموردة ويجلس علي المركز الثاني ولكن الاهلي تدحرج للمركز الخامس وجاء خلف نده الخرطوم الوطني فقام بعد ذلك بمجزرة كبيرة وبدل جلده تماما وبدل الفكرة نفسها حيث استغني عن موسي وخليفة والزومة وعمر صولون وباع محمد موسي الضئ للهلال واستغني عن مدرب الفريق وجاء بالبرنس هيثم مصطفي في تجربة جديدة واعطاه صلاحيات كامله في التسجيلات واعتمد علي الشباب واصبحت الفكرة العامة في النادي هي بناء فريق المستقبل ودافع الشاب عوض الجزار احد الاعمدة الرئيسية في ادارة الاهلي عن البرنس والتجربة ولكن في النهاية انتصرت التقليدية وهاهو الاهلي يعود من جديد للبحث عن اللاعبين الخبرة فيسجل صالح الامين وعلي جعفر وامجد لاعب مريخ الفاشر والنجم السابق للخرطوم الوطني وعيسي الكاميروني من حي العرب وهو قريب جدا من علاء الدين يوسف والطاهر سادومبا ! وبات في حكم المؤكد العودة مرة اخري للمدرب برهان بعد الاستغناء عن هيثم مصطفي !!
* خلال موسم واحد تقود نفس الادارة فكرتين مختلفتين وهو ما يؤكد الخلل الكبير في الاستراتيجيات وعدم الصبر علي الفكرة وهو ما يظلم الكثيرين واعتقد ان اول المظلومين هو المدرب الشاب هيثم مصطفي ! فمن غير المعقول ان يقوم الاهلي بتغيير جلده وتغيير الفكرة وفي نفس الوقت يطالب بتنائج كبيرة تصل الي وجود الفريق مع اندية النخبة الثمانية ! في موسم من المعروف فيه ان المريخ والاهلي شندي هما الاقرب وبعد ذلك فان التنافس يبقي بين كل الاندية علي البطاقتين ؟؟ فهل كان قادة الاهلي يريدون ومن اول موسم ان يحقق لهم المدرب هذا الانجاز او تحقق لهم الفكرة الوصول لدوري النخبة مباشرة ؟ بالتاكيد فان هذا اقرب للمستحيل لان الذي يبحث عن البناء عليه بالصبر .. مجلس الاهلي لم يحتمل الهبوط لدوري التنافس علي الهبوط وتجاهل هيثم مصطفي في التسجيلات واتجه لفكرة جديدة او عاد للفكرة القديمة دون ان يسأل نفسه وماذا لو فشلت الفكرة التقليدية وهبط الاهلي ؟!! هل يعود مرة اخري لفكرة الشباب !! مشكلتنا في السودان عدم الصبر علي التجارب واستعجال النتائج .. فالكاردينال يريد ان يحرز دوري ابطال افريقيا منذ اول موسم يتقلد فيه الرئاسة وجمال الوالي يريد للمريخ ان يفوز بدوري الابطال لانه اغدق علي اللاعبين والمدربين في فترة التسجيلات ! وبالتاكيد فان الاستعجال والبحث عن البطولة بهذه الطريقة خطأ كبير يقود الي صدمة مما يقود الي تغيير والتغيير يقود الي تغيير والتغيير الكثير يضر بالفريق وفي النهاية يعود الرئيس للفكرة الاولي ويجد نفسه في سنة اولي !!
* اهلي الخرطوم قتل تجربة وليدة كان من الممكن ان تنتج له فريق للمستقبل او يمكن ان نقول انه دخل في تجربة دون ان يكون مقتنعا بها فدفع ثمنها بكل هذا الشطب والتسجيل والتغيير وصرف الاموال .. مرة ثانية وثالثة ورابعة .. فريق الكرة يبني بتضحيات وبتخطيط وصبر لسنوات .. والتقليدية يمكن ان تبقيك في الممتاز ولكنها لا تقدمك للامام !!

 

 

 

حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل 

لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html

2,456حملوh التطبيق               

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app 

17756 حملو التطبيق

على متجر apkpure

https://apkpure.com/ar/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/net.koorasudan.app

على متجر facequizz

http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/

على متجر mobogenie

https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html

على متجر apk-dl

http://apk-dl.com/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9

على متجر apkname

https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app

 

 

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد