صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

بعيداً عن الرياضة قريباً من السياسة

445

هلال وظلال

عبد المنعم هلال

بعيداً عن الرياضة قريباً من السياسة

– يبدو أن التغيير الحقيقي أصاب رأس النظام فقط أما جسم وذيل النظام فمازالا يعملان و(يفرفران) وما أحداث ولاية نهر النيل ومدينة الجنينة والضائقة الإقتصادية إلا دليل علي (لعب) الأذيال وتبادلهم لكرة الأحداث بحرفنة وثقة وتمريرات بينية (قاتلة) أسهمت في إحراز عدة أهداف في شباك الحكومة الإنتقالية التي تعاني من ضعف خط (الدفاع) خاصة لاعبي العمق مع عدم خبرة لاعبي (الوسط) وصيام خط (الهجوم) من إحراز الأهداف خاصة ( رأس الحربة) الذي أغلب تسديداته في (الكشافات)…!!
– منذ سقوط نظام الإنقاذ (الله لا عادا) ونحن  غارقون في المشاكل وتوالت علينا الأزمات  ونحن عاجزون عن حلها ولا نخوض معركة وقبل أن نخرج منها ونعرف نتائجها إلا ودخلنا في معركة أخرى أشد عنفا وضراوة وللأسف لم نفلح في حل أزمة واحدة حلت ببلادنا بل تشعبت الأزمات وتوسعت وزادت ويبدو أننا نعمل بمقولة (كان غلبك سدّها وسّع قدّها) ومع كل ذلك صبر الشعب وقبض  شباب الثورة الأشاوس على جمر القضية بعد نجاحهم في إزالة نظام دموي جثم على ظهر البلاد وأذاق الشعب الويل والعذاب ..!!
– الكارهون لتغيير أوضاع السودان للأفضل كثيرون منهم من أضاعت الثورة سلطتهم ومكانتهم وهيبتهم و(مصالحهم) ومنهم معدمو القيم والمثل والمبادئ الذين يلعقون أحذية العسكر والسادة ، الذين لا يعيشون إلا تحت راية الفساد المادي والأخلاقي ويمثل النظام البائد لهم مظلة حماية و(بلف) منفعة ..!!
– الكثير من الدول حولنا تطورت وتقدمت ونحن (محلك سر) والسبب تكالب أحزابنا على السلطة واتباع سياسة المحاصصات والترضيات والنرجسية السياسية (القاتلة) وليدة النفوذ والسلطة والعيش على رفات الآخرين..!!
– هنالك أيادي مأجورة تعمل لحساب شياطين الإنس والجن لإشاعة الفوضى في البلاد وخلق الأزمات وخنق العباد ..!!
– الشعب السوداني تم ربطه بإحكام بحبل غليظ في وسطه ، طرف ممسك به اليمين (المتطرف) يسانده الكاكي والطرف الآخر في يد اليسار (الحالم) يسانده الشباب وكل طرف يجر ويشد الحبل بكل قوته حتى أنشطر الشعب إلى نصفين ونكاد لا نميز النصف الأعلى من النصف الأسفل فقد تشابه علينا بقر الساسة ..!!
– حفظنا اسم ثورة ديسمبر ونسينا أهدافها ..!!
– أكثر من ظاهرة مخزية ومقلقة ومخيفة انتشرت بصورة كثيفة في كل شوارع الخرطوم ومنها على سبيل المثال لا الحصر قطع طريق المارة والسرقة بالإكراه والخطف والتعدي بالأسلحة البيضاء وانتشار السيارات والدراجات البخارية التي لا تحمل لوحات وأرقام واستغلالها في الخطف والنهب والسرقة ناهيك عن تراكم جبال القمامة والأوساخ حتى في الأحياء التي يطلق عليها (راقية) ، أين المسؤولين..؟! أين الوالي وحاشيته..؟! أين الوزراء..؟! أظنهم مشغولون بالظهور في القنوات الفضائية وإطلاق التصريحات الصحفية والإعلان عن زيادة الأسعار للسلع والخدمات المهمة والحيوية…!!
– يجب أن لا تقتصر محاكمات رموز النظام السابق على الفساد المالي فقط فقد كان من الأولى محاكمتهم على الفساد السياسي وتدهور الإقتصاد والتعليم والعلاج وضياع هيبة الدولة عالمياً وتأخرنا عن ركب التقدم والتحضر والرقي بسبب سياستهم المتخلفة الرعناء التي أقعدوا بها السودان ورموا به في الحضيض ليحتاج إلى سنوات وسنوات للنهوض والخروج من كبوته ..!!
– ستظل ثورة ديسمبر المجيدة عصية على الانهزام وسوف لن تضيع دماء الشهداء هدرا وسوف تزهر تضحيات الثوار ورداً وتمني ..!
– خسئتم وخاب مسعاكم يا زواحف ، خسئتم وخاب مسعاكم أن تنالوا من الثورة يا خفافيش الظلام أعداء شعبنا المقدام ، خسئت أيادِ العابثين بأمن وقوت وهدوء سوداننا ، الثورة ماضية ولن تضل طريقها أبداً ، سوف تنعم بلادنا بكل ما هو جميل ولو بعد حين ، أما أنتم فلا مكان لكم …!
– إن شاء الله نور الثورة لن ينطفئ أبداً فالشعب الذي ذاق مرارة الذل والهوان على مدار ثلاثة عقود والشباب الذين دفعوا أرواحهم مهرا للثورة لم ولن يتخلوا عن ثمار الحرية ولا رجعة للوراء وللأمام سر .

ظل أخير

الحر يأبى أن يبيع ضميره
بجميع ما في الأرض من أموال

ولكم ضمائر لو أردت شراءها
لملكت أغلاها بربع ريال

شتان بين مصرح عن رأيه
حر وبين مخادع ختال

يرضى الدناءة كل نذل ساقط
إن الدناءة شيمة الأنذال

 

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد