بعد أسبوعين من مباريات الدور الأول الذي شهد أداء غير متوقع من وجوه غير معروفة نسبيا ولاعبين أصحاب خبرة قليلة، ينتظر الجميع بترقب. هل سيستغلون الفرصة أم يدعونها تهرب من أيديهم؟ منذ عام 2009 لم يكن البطل من بين المرشحين للفوز باللقب: ستاد مالي في 2009، الفتح الرباطي في 2010، المغرب الفاسي في 2011 وليوبار في 2012. ليوبار مر عبر 18 مباراة منذ الدور الأول قبل أن يفوز باللقب. وسيكون الحذر هو عنوان هذا العام.
الأعين ستكون على فريق TCO بويني من مدغشقر في مباراته المرتقبة أمام الإسماعيلي، أول فريق مصري يحفر إسمه على كأس إفريقية (عام 1969) والذي يحتل حاليا المركز الثاني بالمجموعة الثانية للدوري المحلي خلف الزمالك. ويبدو ممثلا مالي بوجوني فريق الدرجة الثانية وبطل الكأس المحلية عام 2012 وفريق أونز كريتشرز السابع في الدوري المحلي في مكان بعيد عن المتصدر ستاد مالي الذي كان مرشحا للفوز باللقب في العام الماضي، وسيستلهمان الدعم من مهارات الكرة المتميزة التي ظهرت خلال بطولة كأس أفريقيا للأمم الأخيرة في جنوب أفريقيا. وسيكون فريقا الفهود من غينيا الاستوائية وباراك يانج كنترولرز من ليبيريا جديرين بالمتابعة. فيما يواجه فريق جامتيل الجامبي مهمة صعبة أمام الصفاقسي الفريق الوحيد الذي فاز بلقب أورانج كأس الكونفيدرالية منذ بدايتها عام 2004 مرتين متتاليتين عامي 2007 و2008.
وستشهد عدة مباريات تنافسا قويا مثل إنبي مع جورماهيا، بترو أتليتيكو مع سوبر سبورت يونايتد، هارتلاند مع يو إس بايتام الفريق الجابوني الذي أثار الانتباه بتسجيل 17 هدفا في مرمى فريق ديسبورتيفو جوادالوب قليل الخبرة من ساوتومي وبرينسيب في الدور الماضي. وتعود فرق الوداد البيضاوي والفتح الرباطي ولوبي ستارز للواجهة الدولية بعد سنوات من الغياب. فيما يسعى موتيما بيمبي واتحاد العاصمة لاستغلال التوقعات التي تأتي في صالحهما.
فريق أسيك ميومزا بطل أفريقيا 1998 يمر حاليا بفترة صعبة، فمازال جوهرة الكرة الإيفوارية يعاني من آثار خسارته بالبطولة المحلية أمام سيوي سان بيدرو. ويحتل أسيك حاليا المركز السادس في الدوري بعد الجولة الثانية من مباريات الإياب. وفي مباراته أمام فريق السكك الحديد البوركينابي يحتاج كاديوجو لاستغلال المباراة كبداية مثالية لن تكون بمثابة المهمة السهلة على الاطلاق بعد أن حلت بوركينا فاسو ثانية خلف نيجيريا في كبرى مفاجآت بطولة أورانج كأس أفريقيا للأمم 2013.
ودائكا ما كانت بطولة أورانج كأس الكونفيدرالية مليئة بالمفاجآت ولن تكون نسخة هذا العام استثناءا. وسيكون خطأ كبيرا لو ظن البعض أن الفرق الكبيرة ستكون في نزهة. كل فريق يحمل فرصة الحلم بقلب المعطيات وحفر أسمائهم في تاريخ الكرة الأفريقية.
