صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حوار مع خالد ومزمل

36

أصل الحكاية

حسن فاروق

حوار مع خالد ومزمل

* تعملت الكثير من القراءة بصفة عامة وقراءة الكتب بصفة خاصة، وأهم ماتعملته من القراءة نسبية المعرفة، وعدم التباهي بها لذا كنت ولازلت مبهورا بإصلاح الخطأ للأستاذ عبدالخالق محجوب، وتوقفت كثيرا عن كتاب نقدي لكتاب آخر، من تأليف الدكتور فؤاد زكريا والذي حمل إسم ( كم عمر الغضب .. هيكل وأزمة العقل العربي)، إنتقد من خلاله أحداث ووقائع لكتاب شهير ( خريف الغضب) من تأليف محمد حسنين هيكل.
* تعلمت من هذه الكتب وغيرها مناقشة الأفكار بكل الوضوح والصراحة بعيدا عن أشكال التصنيف المعتاد والمحفوظ عندنا، وهو أدب يجب أن نتعامل به في كتاباتنا بدون حساسية، لأن منتوج الكاتب يصبح تحت التقييم من اللحظة التي أصبح فيها بمتناول القاريء سواء كان قارئا عاديا، أو كاتب له رؤية نقدية رأي مناقشتها كتابة، وهو أمر لايحتاج إستئذان من الكاتب الآخر، من هذا المنطلق تناولت كتابات لبعض الزملاء والاساتذة لقناعتي أنها تستحق الرد عليها ومناقشتها كتابة، ومن هؤلاء إخترت الحوار من جانبي مع عدد منهم، بعيدا عن التهاتر والتجريح والإساءات والبذاءات.
* أذكر هنا نموذج للحوار من جانبي مع الأستاذ خالد عزالدين، والذي أحتفظ له بتقدير وإحترام خاصين، من واقع تعاملي الشخصي معه، وهو أمر قد لايتفق معه البعض وقد يتفقوا، وبذات الطريقة إخترت الحوار من جانبي مع الدكتور مزمل أبوالقاسم والذي أحمل له أيضا تقدير وإحترام، فقد سبق لي الكتابة معلقا على الطريقة التي يتناول بها الأستاذ خالد عزالدين أداء اللاعبين بفريق الهلال، وكتبت وقتها عمود بعنوان ( خالد عزالدين أخطر على الهلال من الكاردينال)، هنا لابد من رفع قبعة الإحترام للأستاذ خالد عزالدين لأنه لم يشخصن الأمر، بل رد كتابة في عموده على ماتناولته.
* في المقابل أخترت أيضا في أكثر من مناسبة التعليق على كتابات للدكتور مزمل أبوالقاسم في عدد من القضايا المطروحة في الساحة الرياضية، كان رد مزمل عليها في الغالب بـ (تجاوز) إسم الكاتب في الرد من شاكلة (بعضهم وأحدهم)، للتقليل للتصغير، أو عدم رضا أيا كان الفكرة التي تناول بها الأمر، ولكنها ليست مقبولة بكل تأكيد، لأنك في النهاية علقت على المكتوب، وهذا يخصم من رصيد الكاتب الكبير، مع مرور الوقت تأكد مزمل أن التعليق على كتاباته يجب ان يتعامل معه في إطار المكتوب فقط ولايتجاوزه لأمور شخصية، وهذا يحسب له لأننا كما ذكرت نتعلم أو يجب أن نتعلم من أخطائنا، بل يجب أن نفتح باب الحوار واسعا على مستوى الكتابة، في حال كان الهدف تمليك القاريء الحقيقة والمعلومة. نحتاج أن نرتقي بالنقاش في القضايا مهما كانت درجة سخونتها من أجل الفائدة العامة. التحية للأستاذين الكبيرين خالد عزالدين ومزمل أبوالقاسم على سعة الصدر وتقبل مانكتب مهما كانت قسوته في بعض الأحيان.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد