صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حوار مع رئيس إتحاد الدمازين بشأن نهائي كأس السودان

94
هلال مريخ1
رئيس الإتحاد المحلي لكرة القدم بالدمازين يتحدث عن قمة الكأس
حسين عيسى زايد: الدمازين ستشهد نهائي تأريخي لكأس الوطن
خلال فترة وجيزة ستكتمل كل مراحل العمل بإستاد الدمازين وبمواصفات عالمية لاستقبال الحدث
إستاد المريخ الأولمبي هو المشروع المفاجأة الذي ستشهده الدمازين في الفترة المقبلة.. وصالة الألعاب إنجاز قدمه اللواء آدم هارون للرياضيين
تفاعل أبناء الولاية مع الحدث كان جزء من عهد قطعوه للوالي في حفل تنصيبه
حاوره – أبوعاقله أماسا
لم يكن مجرد قرار.. أن يحدد إتحاد كرة القدم السوداني مدينة الدمازين مكاناً لإقامة نهائي كأس السودان بين قمة الكرة السودانية المريخ والهلال، تلك المباراة التي حدد لها يوم 25 نوفمبر القادم، فهو قرار لا يخلو من مخاوف، من كل النواحي.. من النواحي الأمنية المتعلقة بإحتمال تدافع جماهيري يحدث من منطلق أنها المرة الأولى التي تشهد فيها ولاية حدودية مباراة بين قمة الكرة السودانية، وكذلك مخاوف تتعلق بجاهزية المدينة لاستقبال الحدث، من الإستاد الذي كان حتى وقت قريب ملعباً عادياً ومهملاً من ملاعب الولايات القصية، والمدينة التي ستكون قبلة للرياضيين ومهرجاناً إجتماعياً وثقافياً ورياضياً لمدة أسبوع على الأقل.. فكان أن إتصلنا برئيس الإتحاد المحلي لكرة القدم بولاية النيل الأزرق الأستاذ حسين عيسى زايد، المحاضر بالإتحاد الدولي أيضاً، والإسم المعروف على مستوى الإتحاد السوداني لكرة القدم، والذي سجل زيارة لمباني صحيفة التغيير برفقة وفد رفيع ضم رؤساء بعض الشركات التي تعمل في تجهيز المدينة لإستقبال هذا الحدث التأريخي، وليوضح كل الجوانب التي تحتاج لإضاءات حول آخر استعدادات الدمازين لاستقبال قمة كأس السودان كأول مدينة ولائية تنال هذا الشرف.. فكانت لنا معه هذه الحصيلة.
–           تكون الوفد من الأستاذ حسين عيسى زايد.. رئيس الإتحاد المحلي لكرة القدم بولاية النيل الأزرق، والمحاضر بالإتحاد الدولي، ومحمد آدم أحمد البيلي.. مدير شركة محمد آدم وأولاده للإستيراد والتصدير والخدمات.. إحدى الشركات العاملة في هذا المشروع، وعبد الله الصديق جاه الله – شركة الزاهر للإعمار والخدمات.. مندوب الشركة المسؤولة عن تجميل المدينة.. وقد قدم الوفد التهانيء لصحيفة التغيير بعد صدورها في ثوبها القشيب، ولكن الحديث كان للأستاذ حسين عيسى زايد، والذي قال:
–           الحمد لله، تشهد المدينة حركة كبيرة جداً للمتطوعين من الشباب كمبادرة مجتمعية تفاعلية مع هذا الحدث الكبير، كما أن الشركة المتخصصة للنظافة وتجميل المدينة قد وضعت كل إمكانياتها تحت تصرف إتحاد الكرة، فكانت النتيجة عمل دؤوب إنطلق بمدينة الدمازين ستكون ثمرته جعل المدينة من أنظف وأجمل مدن الولايات.
•          ماهو مغزى استضافة النهائي في هذا التوقيت؟
–           بالنسبة لنا كرياضيين نؤمن بدورنا في استكمال قضية الوطن الأولى وهي تحقيق السلام، ونحن جاهزون في كل الأوقات لتقديم كل غال ونفيس من أجل تحقيق هذا الهدف بالوسائل المختلفة، لا سيما أن الرياضة قد أصبحت هي الرسالة التي تحوي السلام وتبشر به في كل أنحاء العالم.. وسنعتبر ما ستحدثه هذه المباراة من حراك في الولاية إنتصاراً في حد ذاته لكل قيم السلام والإستقرار والطمأنينة لإنسان الولاية.
•          ماهي آخر الخطوات التي اتخذتموها لتحقيق أكبر إنجاز ممكن قبل اقتراب موعد مباراة القمة؟
–           ستكون زيارة وفد شركة محمد آدم الميدانية إلى الولاية خطوة جادة لتوفير كافة الجوانب الخدمية قبل البطولة والإسبوع الذي يشهد الحراك الثقافي في الولاية.
•          على المستوى القومي.. هل تجاوب أبناء الولاية مع هذا الحدث؟.. وهل كان لهم دور في أي من مراحل التجهيزات؟
–           نعم.. كنا قد بدأنا الحملة القومية منذ فترة مبكرة بالإتصال بالجهات التي تتبع للولاية بالعاصمة، ولكن بعد تدشين الوالي للمرحلة الأخيرة، إجتمعنا بفعاليات الولاية هنا بمقر دار أبناء النيل الأزرق بولاية الخرطوم، وبحضور قيادات العمل الأهلي والطوعي وعدد كبير من الرموز من أجل دور طليعي لهم في هذه الإستعدادات، وبالفعل سيتحرك وفد منهم ليسجل زيارة ميدانية للوقوف على آخر المستجدات وبحث الدعومات اللوجستية، على أن يكونوا متواجدين قبل عشرة أيام من مباراة القمة بالولاية، ومساهمين فاعلين في التجهيزات النهائية لاستقبال هذا الحدث الكبير، وتأكيداً على التلاحم الذي نهيء له الأجواء الآن في تلك المناسبة، وكانت النفرة الكبرى في إطار العهد والوعد الذي قطعه أبناء الولاية خلال حفل تنصيب الوالي حسين ياسين حمد بأن يكونوا سنداً بقاعة الشهيد الزبير
•          أستاذ حسين.. حدثنا عن المرحلة الأخيرة التي دشنها الوالي لتكملة العمل في إستاد الدمازين، خاصة وأنه المسرح الأساسي لهذا الحدث الكبير؟
–           المرحلة الأخيرة التي دشنها والي ولاية النيل الأزرق كانت بالتعاقد مع شركة إلتزمت بتسليم الإستاد في مرحلته النهائية التي تتضمن غرف اللاعبين والسور الداخلي حول الملعب وغرفة الإسعافات الأولية واللمسات النهائية على القمصورة الريسية وبعض الأعمال المكملة، على أن يتم ذلك خلال ثمانية أسابيع فقط، وقد قسمت الشركة هذا العمل المتبقي إلى ثلاث وحدات منفصلة يتم العمل في كل منها على حدا تحت مظلتها على أن تلتزم بالخارطة الزمنية المحددة.
•          هل هنالك مراحل مسبقة تمت إنجازها قبل التدشين الأخير؟
–           بكل تأكيد.. أنجزنا أرضية الملعب بمواصفات متميزة، والآن تم قص وتشذيب عشب الملعب لأكثر من مرة، وقام الإتحاد المحلي بتجهيز غرفة واحدة للاعبين بالمواصفات العالمية بينما تم تضمين الأجزاء الأخرى ضمن المرحلة الأخيرة التي تم تدشينها.
•          هل هنالك برامج مصاحبة لهذا الحدث الرياضي الكبير؟
–           نعم سيكون هنالك حراك ثقافي كبير على مسارح محليات الولاية وحواضرها الست، واستعراض لكل ثقافات وفنون الولاية الغنية بإرثها وتراثها، وليالي ثقافية تحمل الطابع المحلي فيما يشبه مهرجان ثقافي مفتوح، بالإضافة إلى أن الفضائية السودانية ستنقل عدداً من مباريات كرة القدم الحبية مباشرة من الولاية..
•          وعن فقرات التكريم..؟
–           سيبارد الإتحاد المحلي بتكريم عدد من رموز الرياضة بالولاية وعلى رأسهم الدكتور المك يوسف حسن عدلان.. مؤس الإتحاد المحلي لكرة القدم بالولاية.. والعم الرمز الآخر عبده أبوقُرض، رئيس الإتحاد الذي انضمت في عهده الدمازين لركب إتحادات السودان ممثلاً في الإتحاد السوداني لكرة القدم.. وكذلك عدد من نجوم الكرة من أبناء الولاية وعلى رأسهم مجيب الرحمن نجم المنتخب القطري، وطه ميلا وعيسى صباح الخير وأبوبكر الشريف.. وحافظ أحمد حارس مرمى هلال كادقلي الحالي، بالإضافة إلى نجم الولاية المعروف علي الدمازين هدف حي العرب بورتسودان الأسبق.
–           أما قائد المريخ السابق والنجم الخلوق المعتزل فيصل العجب، فقد تم إختياره من خلال استطلاع محدود في الولاية ليكون صاحب الشعبية الأعلى من بين نجوم كرة القدم، وسيتم تكريمه بقطعة أرض بولاية النيل الأزرق.
•          فيما يخص (نزل الضيوف) من فنادق وإستراحات.. هل ترى أن الدمازين جاهزة لاستقبال تدفقات جماهيرية من إداريين وأجهزة إعلامية وجماهير؟
–           بكل تأكيد نحن جاهزون لذلك الحدث من كل النواحي، وقد استنفرت كل أجهزة المدينة جهودها ووضعتها تحت تصرفنا كإتحاد محلي لكرة القدم، وبهذه المناسبة نشكر الشرطة وقيادتها التي هيأت الشقق الفندقية التابعة لها، وفندق قصر السلام، وكذلك وحدة تنفيذ السدود والتي جهزت إستراحاتها أيضاً، مع إستراحة كبار الزوار بالقيادة العامة للجيش بالولاية.. وعدد كبير جداً من الإستراحات وما لا يقل عن 150 من منازل الرياضيين كلها باتت جاهزة لاستقبال الناس في ذلك الحدث..
•          هل سيكون هذا الحدث إنطلاقة لثورة رياضية شاملة بالولاية؟
–           نتطلع إلى ذلك حقيقة، فنحن نعيش منذ فترة عدداً من الطفرات في المجال الرياضي، حيث أنجز اللواء آدم هارون، قائد المنطقة وراعي نادي الدفاع صالة ألعاب على مستوى عالمي مفتوحة لكل الرياضيين بالولاية.. والمفاجأة الكبرى هو الإستاد الأولمبي لنادي المريخ الدمازين، والذي قطع العمل فيه شوطاً بعيداً في تجهيزات الخرط ومسح الموقع ليكون هو الإستاد الأولمبي الأول في الولايات السودانية، وهو مطل على النيل الأزرق.
•          كلمة أخيرة؟
–        نتمنى التوفيق لكم.. ونناشد كل أبناء الولاية من أجل ربط الأحزمة والإسهام في هذا العمل الكبير الذي يرفع من أسهم ولايتهم..!
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد