صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

دوري لا يشبه الابطال يا هلال

15

 افياء

ايمن كبوش

تزداد حسرتنا على الكرة السودانية.. وتتضاعف الاحزان فينا اضعافاً.. عندما نتابع هذه الايام مباريات دور المجموعات للرابطة الافريقية ابطال الدوري.. بطولة خالية تماماً من الابهار تقدم فيها الفرق مستويات بدائية لدرجة غياب الفوارق الفنية ما بين ’’الترجي’’ حامل بطولة النسخة الماضية.. و’’بلاتينيوم’’ القادم من زيمبابوي.. وبين الاهلي ’’وصيف البطولة’’ و’’شباب الساروة’’ الجزائري.

ونقول ان حسرتنا مضاعفة.. لان الهلال الذي كان يقوم بدور القاطرة التي تجر من خلفها العجلات في الكرة السودان.. كان يذهب بعيداً في البطولة الكبرى.. ولا يجد ادنى صعوبة في التواجد في دوري المجموعتين.. وليس المجموعات الاربع.. وقتها كانت البطولة ذات نكهة خاصة تتبارى فيها خلاصة ثماني فرق هي الافضل على الاطلاق في كل افريقيا.. اما دور المجموعات الاربعة الحالي الذي يقدم لنا 16 فريقا على النسق الاوروبي فقد قتل البطولة.. وجعل منها مسخاً مشوهاً تفتح ابوابها امام فرق متواضعة المستوى تلعب الصدفة دورا كبيرا في وجودها في مجموعات الكبار.

خطف الهلال البطاقة الاولى في المجموعة الاولى لدوري ابطال 2007 على الرغم من انه قد حل ثالثا في تصنيف الكاف للاندية الثمانية.. وضمت مجموعته الاهلي المصري والترجي التونسي واسيك ميموسا العاجي.. يومها حقق الهلال العلامة الكاملة من مباريات ارضه… ولم يكن في حاجة للنقطة الوحيدة التي حصل عليها من ملعب ’’رادس’’ امام عملاق ’’باب سويقة’’ لان الهلال اعلن تأهله لمربع الكبار مع اطلاق صافرة ملحمته الكبرى امام الاهلي المصري التي انتهت بثلاثية تاريخية.

اين نحن الآن من ذلك الزمان.. ؟ واين هي افريقيا التي تستعصي على الهلال وتقذف به الى الكونفيدرالية من دور الـ16 ؟ بينما تحفل مجموعات الابطال حالياً بفرق نسمع بها لاول مرة مثل.. ’’بلاتينيوم الزيمباوري’’ الذي لم يكمل 25 عاما منذ تأسيسه.. وهناك ’’شبيبة الساورة’’ و’’شباب قسطنتينة’’ .. كلها فرق مغمورة لا تاريخ لها وكان يكفيها ’’شرف المشاركة’’ وليس المنافسة على المراكز المتقدمة.. رغم احترامنا الشديد لاجتهادها.. ولكن نعزي السبب لتراجع الكبار وعلى رأسهم الهلال.

يؤدي الهلال عصر اليوم السبت مباراة ’’تحصيل حاصل’’ في اياب دور الترضية امام موكورا الرواندي.. حيث حسم ازرق السودان بطاقة الترشح من لقاء ام درمان.. وبإمكانه ان يعزز انتصاره بفوز جديد خارج القواعد اليوم.. وهو انتصار مطلوب كـ’’مران جيد’’ لمباريات خارج الارض في دور المجموعات المنتظر كونفيدرالياً.

الهلال في وضع افضل من خصمه بكل المقاييس.. وهو المرشح الاول للانتصار.. ما لم يرفض لاعبو الهلال هذه الافضلية.. ويتعامل مدربهم ’’الزعفوري’’ مع الخصم بذاك الإحترام الزائد الذي يشبه الفرق الصغيرة عندما تلاعب بعضها.. اذ تبدأ بدفاع المنطقة الكامل وترفض الخروج الى الامام حتى وان كان الطرف الآخر لا حول له ولا قوة.. الهلال كبير.. والفرق الكبيرة ينبغي ان تسيّر المباريات بالشكل الذي تريده.. خاصة اذا كانت هناك فوارق معلومة على مستوى اللاعبين والمسيرين هنا وهناك.

اعود واقو باننا تابعنا بالامس لقاء الاسماعيلي المصري والافريقي التونسي على ملعب الاول ضمن مباريات مجموعات الابطال.. وازددنا يقيناً بان الهلال اضاع الترشح بأقدام لاعبيه ورؤوسهم.. حينما منحوا الافريقي بطاقة لا يستحقها.. بالامس عوّض الافريقي تأخره امام شباب قستنطينة على ارضه.. وصفع الاسماعيلي بـ’’صافرة ظالمة’’ حملها الحكم الكاميروني ’’أليوم نيانق’’ الذي منح الافريقي ركلتي جزاء سرق بهما انتصار الاسماعيلي.. فلم تحتمل جماهير ’’الدراويش’’ انحياز الحكم ورفضت اكتمال المباراة التي حضر فيها ’’اسم السودان’’ عالياً بوجود مراقب الكاف ’’مامون بشارة ناصر’’.
مشاركة Facebook

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد