صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ذكرياتنا مهما كانت..

102

افياء

ايمن كبوش

ذكرياتنا مهما كانت..

 لا تشكل لي هذه المعزوفة أي هاجس يقلقني.. لأن المرادف الموضوعي لها هو ما جاء على لسان مغن آخر كان يبعث فينا ذاك الأمل الذي يقول بان “الذكرى للحبان أجمل بشارة..”..

# لا يخشى مواجهة الحاضر المعاصر.. إلا ذلك الذي يحاكي الشاعر الفخيم “محمد الحسن سالم حميد” الذي بصق في وجه الدنيا، ولكن نحن نحاكي “عمر الطيب الدوش” الذي اكتشف الجانب الآخر من معاناتنا.. وصنع من “فسيخ أيامنا شربات بطعم الأمنيات” وقال: “أهو الدنيا مازالت بخير.. ناس تعرس وتنبسط”.. لذلك رغم ما فينا من جراح فنحن أقدر الناس على العبور وأكثرهم ترقباً لذلك الغد المأمول.

# لن نبصق على تاريخنا.. ولن نتنكر لذلك الأمس البائس.. ولن “نبصق في وش الدنيا”.. لأن أجمل الحكايات ما كان غيباً.. وان أجمل الأشياء هي التي لم نعشها بعد.. نكتب ذلك ونحث الآخرين على الابتسام والانبساط، رغم ما نعيشه من معاناة ورغم ما يحيط بنا من خوف.. إلا أن الأفق يمتلئ وعداً وقمحاً وتمنى.. أليس فينا شاعر اسمه “عوض جبريل”.. ذلك البسيط الذي بسط لنا جناح التوكل فقال: “طبيعة الدنيا زي الموج.. تشيل وتودي.. ما تهتموا للأيام ظروف وتعدي”.

# المولى عز وجل أعلم بحالنا، لذلك سيكون رحيماً بنا وسيعطينا ما نستحق من رأفة.. نحن أضعف من الاحتمال، وظروفنا أوهن من تلك الأعاصير.

# يسعدنا جداً أن نحتل المركز “الطيش” في جائحة العالم التي أحدثت الزلزال وهزت عروش تلك الدول التي ندعوها بالدول العظمى، سعادتنا مبررة وموضوعية، لأننا الدولة الوحيدة التي لا يمكن أن توضع في كشوف الامتيازات العالمية لتلك الدول التي لا تعيش أي أزمات صغيرة على شاكلة أزمة الغاز.. أزمة الكهرباء.. أزمة الجازولين.. أزمة البنزين، أو حتى أزمة الثقة التي نراقب استفحالها بين الحكومة الانتقالية المغلوبة على أمرها والمواطن الأشد غلباً.. نتابع ذلك في أرقام الجائحة التي لم تحصل على الاعتراف الشعبي بعد.. هل هناك ست حالات حقاً في السودان، أم أننا سنظل طويلاً في مغالطات الشارع وصوتيات أهالي المصابين.. أزمة الثقة هذي، صنعتها الحكومة التي تتبع مبدأ “الدسدسة والغتغيت” في التعامل مع الحالات.. وأعتقد أن قلة الحيلة هي السبب.

# بالأمس تابعت باهتمام أخبار الجائحة حول العالم، استوقفني تعامل الشرطة الإسبانية مع المواطنين العزل، كان تدخلها صارماً وحاسماً لدرجة التعسف في مواجهة كبار السن الذين يرفضون الدخول إلى الحجر الصحي، تابعت ذلك وتحسرت كثيراً لما بدر من وزير صحتنا د.أكرم مع بعض الطلاب القادمين من ووهان الصينية، رفضوا الحجري الصحي في الخرطوم بقرار غير مسنود بأي منطق.. فسمح لهم الوزير بالعبور والمرور إلى فضاءاتنا المفتوحة.

# اللهم نشكو إليك قلة حيلتنا.. وضعفنا وهواننا على الناس.. اللهم احفظ هذه البلاد واحفظ العباد وأنت الحافظ المانع اللطيف الجبار.. اللهم أنت أعلم بحالنا فكن رحيماً بنا لطيفاً خبيراً.

فيء أخير

# مازال رئيس سنابل سنار يرسل إساءاته عبر الواتساب.. نحن لا نعبأ به لأننا لسنا طرفاً في صراع المعلمين باتحادهم ونقابتهم.. لسنا أصحاب مصلحة ولكن من حقنا أن نكتب ونستغرب لأهل النضال الكذوب الذين يهرولون إلى المناصب والامتيازات بالتعيين لا إجماع قواعد المعلمين..

# لا تستعجل أخي لكشف الأسماء فهم معروفين لكل مجتمع سنار.. نقابة المعلمين بقيادة أحمد دفع الله واتحاد المعلمين برئاسة رجاء نور الدين عبد المحمود.. أما البقية الباقية فهم أحمد موسى.. حامد عبد الله.. ليلى الطيب.. الطيب جاد الله..

# نحن نكتب في الصحف السيارة ونقول ما يمليه علينا ضميرنا وغير مطالبين إطلاقاً بأي توضيحات خاصة في قروبات الواتساب.

# سنكتب عن المناضل السناري الذي سمحت له الإنقاذ بتحمل مسؤولية أموال تلك النقابة، كما صدّقت له بمعهد تعليمي.. بينما حرمت أشهر اختصاصي عيون في السودان من اكمال مستوصفه الشهير الذي حوله بعد التضييق عليه من حكومة أحمد عباس إلى أم درمان تحت مسمى “كوش”..

# الإنقاذ الباطشة لم تكن تسمح للمعارضين الحقيقيين بالتمدد والعمل في خدمة الناس، ولكنها تسمح للغواصات الذي يقبضون منها ثمن النضال تمكيناً وامتيازات.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد