صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

*ذكريات 2008*

20

*نبض الصفوة*

*امير عوض*

قبل عقد من الزمان، إلتقي الزعيم السوداني الفخيم بالنجم الساحلي في سوسة التونسية لحساب الجولة الثالثة لمجموعات بطولة الكونفيدرالية الأفريقية، و يومها فاز النجم علي المريخ بهدفين مقابل هدف وحيد في أمسية 13.9.2008.

و في الجولة الرابعة لنفس البطولة كانت مباراة الرد في القلعة الحمراء في يوم السبت الموافق 20.9.2008 و يومها حقق المارد السوداني فوزا مستحقا و مهماً على فريق النجم الساحلي التونسي و ذلك بهدفين دون رد، أحرزهما النيجيري الراحل إيداهور.

ايداهور افتتح التسجيل بالهدف الاول في الدقيقه (40) من زمن الشوط الاول، من تسديده قوية من خارج منطقة الجزاء بعد ان إستفاد من تمريرة جميلة بالصدر من الملك فيصل العجب الذي هيأها جميلة لإيداهور فسدد كره قوية جدا في قلب المرمى.

ايداهو أردف هدفه بالثاني في الدقيقه (74) من زمن المباراة، من ركلة جزاء ارتكبت من الدفاع التونسي مع القائد فيصل العجب، و أدى المريخ يومها مباراة كبيرة تحت قيادة التقني الألماني المتمكن كروجر و الوطني المساعد الخبير محمد عبدالله مازدا، و تألق جميع لاعبوا الأحمر في تلك المباراة بداية من حارس المرمى اكرم الهادي مرورا بالدفاع الفولازي بقيادة دامر و الوسط الديناميكي بوجود الملك فيصل و عنتر ملك السنتر وصولا للمقدمة الهجومية الكاسحة بوجود طمبل و الراحل ايداهو.

ذكري رائعة من دفتر الزعيم، و تجربة نتمني أن يجتر نجوم المريخ أحداثها بكل قوة و عنفوان و عزيمة كاملة للقتال من أجل الانتصار و الحفاظ علي حظوظهم بالتواجد علي أرضية ملعب هزاع بن زايد بأمارة العين الجميلة في نهائي البطولة الحلم.

في تلك الأيام كان النجم الساحلي بطلا لدوري أبطال أفريقيا في الموسم السابق (2007) و دخل لاعبوا المريخ تلك المواجهة بدون أن يحفلوا كثيرا بألقاب خصمهم أو مرتبته الأفريقية حينها، و كان القول الفصل يومها للبذل و العطاء داخل المستطيل الأخضر لمن قدم روحه وفاء و قربانا للمريخ العظيم، و كانت اللوحة الكبري مكتملة التشكيل بحضور جماهيري فاق الوصف بالتشجيع الداوي و مساندة النجوم الذين قهروا بطل أفريقيا و أذاقوه طعم الذلة الأليم في مقبرة الخصوم.

و ليت الأيام تعود كما الأيام، و عقد من الزمان قد مر علينا زادت فيه رغبتنا بالوصول لمنصات التتويج القارية و الأقليمية، و ها هو التأريخ يعيد نفسه يا لاعبي و جمهور المريخ.. و بإذن الله نكون هذه المرة كما كنا بالأمس في الموعد تماما بحول الله و عزته.

*نبضات متفرقة*

النجم الساحلي فريق كبير بتأريخه القديم، و واقعه الحالي يقول بأنه فريق عادي يمكن هزمه بالعزيمة و الكد و القتال.

آخر خمس مباريات خاضها النجم، تلقي فيها الخسارة مرتين، مرة بثنائية مقابل هدف من غريمه الصفاقسي أفريقيا، و تارة أخري من الاتحاد المنستيري (المغمور) بثلاثة أهداف مقابل هدف في الدوري التونسي.

هزائم النجم الأخيرة تدل علي أنه فريق عادي و ليس قاهر، و أن نجوم المريخ بمقدورهم ترويض التوانسة عطفا علي الإمكانيات الفنية الهائلة التي يذخر بها الكشف الأحمر.

في وجود هداف البطولة العربية، (المجالد) الزجاجي محمد عبدالرحمن فلا خوف علي المريخ.

و بوجود أحد هدافي المسابقة المحلية، رمضان عجب، فالرعب من نصيب النجم.

و بحضور المعتق الفنان، بكري المدينة فكفة الزعيم هي الأرجح لما يملكه هذا اللاعب من حلول فنية هائلة.

و بأقدام نجوم بقدرات التش، التكت، سومانا، النعسان، نمر، امير و البقية، فللمارد الأحمر كلمة قوية سيقولها بألف لسان فصيح.

جمهور المريخ المعلم، زلزال الملاعب و مدمر الخصوم، سيكون هو أيقونة الانتصار القادم بحول الله و عزته.

ستون ألفا من الحمر الميامين جديرون بجعل الملعب مرجلا يغلي تحت أقدام لاعبي النجم الذين ستميد بهم الأرض من هول الهتافات الحمراء التي ستهز الأرض هزا.

و ويل لمن يقف في طريق أحلامنا و آمالنا في نهائي الحلم العربي.

و يا النجم، تسقط بس.

*نبضة أخيرة*

ﻋﻬﺪﻧﺎ ﻣﻌﺎﻙ، ﻛﻨﺪﺍﺏ ﺣﺮﺑﺔ ﻣﺎ ﺑﺘﺸﻠّﺦ..
ﻋﻘﺪﺓ ﻋﻴﻦ، ﺟﺒﻞ ﻣﻠﻮﻳﺔ ﻣﺎ ﺑﺘﻔﻠّﺦ..
ﻛﺎﻥ ﺍﻳﺪﻳﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻀﺔ ﻓﻴﻚ ﺗﺘﻤﻠّﺦ..
ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻳﻨﺘﻜﻲ، ﻭ ﺟﻠﺪ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﻳﺘﺴﻠّﺦ.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد