صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

سبب فشل صفقات المحترفين الأجانب بالهلال

1٬818

تقرير كورة سودانية

برغم الهالة الاعلامية الكبيره التى صاحبت تسجيل الرباعى المحترف بصفوف الهلال جيسى وفينى وابراهيما نداى والفاس باول إلا ان فشل الصفقات الاربعة هو العنوان الابرز الذى يثير التساؤلات عن كيفية ادارة التعاقدات التى كلفت اموال طائلة ومازال الهلال امام الكثير من التسويات حتى يخرج من مسلسل التعاقدات الفاشلة مع محترفين لم يفيدوا الفريق الكبير بشئ يذكر ..كورة سودانية رصدت العديد من حالات فشل المحترفين و التغيير تحت الضغوط الجماهيرية المتطلعة للانتصارات وحصد البطولات والذى سيكون له عواقب وخيمة ليس فقط في الهدر المالي وضياع مجهودات بل حتى على المستوى الفني نظير التسرع في عملية التغييرات سواء للاعبين الأجانب أو تعاقب المدربين، فقد أثبتت الأيام والتجارب والأحداث أن تغيير اللاعبين الأجانب لضعف المردود الفني يعتبر فشل كبير ذلك لان الاختيار من الاساس كان خاطئاً فلابد  لإدارات الأندية  القفز بقراراتها لمستوى الاحترافية الإدارية، واعطاء الخبز لخبازه فكم من الأموال تهدر لعملية التغيير دون مردود فني موازٍ لتلك الأموال المهدرة والمصيبة عندما يكون التغيير للأسوأ وتكرار الفشل فى حد ذاته كارثه يجب تداركها والفحص والتمحيص الجيد عبر لجنة فنية ومدير تعاقدات محترف لتجنيب النادى فشل الصفقات وحماية موارد الهلال من الهدر .

فى الماضى كان التأكيد على أن الإمكانات المادية للأندية السودانية، كانت سببا رئيسا في توجيه بوصلة الاختيار صوب نوعية معينة من أولئك اللاعبين، حيث لا يخفى على أحد ضعف الإمكانات المادية، مما جعل هامش الاختيار ضيقا من قبل الأندية السودانية وعلى رأسها الهلال الذى كان يستقطب محترفين لهم بصمتهم الواضحة ، اما فى الوقت الحاضر برغم تحسن الامكانيات فى وجود الرئيس الفخرى معالى الشيخ تركى آل الشيخ وسعادة الرئيس هشام السوباط الا ان معظم الصفقات كانت عادية ولم تأت بالفائدة المرجوة، بل أن بعضها يستحق وصف “مقلب” وقع فيه الهلال 

يبدو ان “سباق التسلح” الذي مارسته أندية القمة في المواسم الماضية، ساهم في سوء اختيارات الأندية ومعاناتها المالية، حين كانت تتعاقد مع لاعبين ثم تقوم بفسخ تلك العقود بعد أن تكتشف عدم حاجتها لهم، ما يراكم المطالب على الأندية ويجعلها عاجزة عن الدفع وعرضة لعقوبات وغرامات من لجنة أوضاع اللاعبين المحلية وغرفة فض النزاعات في “فيفا”.

والخطأ الأكبر الذي ترتكبه الأندية هو أنها تضع العربة أمام الحصان، حيث تقوم عبر إدارييها بالتعاقد مع لاعبين محترفين من الداخل والخارج، وبعد ذلك تقوم بتعيين مدير فني للفريق، فيأتي هذا المدرب للتمرين، ليكتشف المقلب و حجم “الكارثة” المتمثلة بسوء اختيارات الإداريين المتقاطعة مع حاجة الفريق لهذا اللاعب أو ذاك، وتتضح الصورة كيف أن بعض الأندية وقعت في شرك التعاقد مع لاعبين غير اللاعبين الذين شاهدتهم عبر تسجيلات “فيديو”، وكيف أنها وقعت في شرك “السماسرة” ووكلاء لاعبين جاؤوا بمن هب ودب للاحتراف مع الأندية السودانية في ظل غياب معايير لاستقدام المحترفين من الخارج، وفي ذات الوقت عجز الأندية عن دفع مبالغ كبيرة نظير احتراف لاعبين مميزين يمكن أن يشكلوا إضافة نوعية ويساهموا في تحقيق الإنجازات.

ختاماً ولتجنب فشل انتدابات اللاعبين الاجانب يجب ان يتم تسجيل اللاعبين عبر لجنة فنية باشراف المدرب و يجب ان تكون للاندية مدراء تعاقدات مدركون لقانون التعاقدات ولابد من اجراء كشف طبى واختبارات فنية قبل التعاقد مع أى لاعب اضافة الى ذلك يجب ان تكون فترة التعاقد قصيرة تمدد اذا نجح المحترف.

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد