صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ظلم ذوي القربى..!!

660

زووم

ابوعاقلة اماسا

ظلم ذوي القربى..!!

كنت متابعاً لأدق التفاصيل وقتها

، ومجموعة جعفر سنادة تتفانى في صنع شيء جميل للمريخ من خلال قطاع الشباب، وكنا شهوداً على تضحيات كثيرة جداً قدمتها المجموعة من أجل أن يرتقي العمل إلى ما يليق بإسم المريخ وتأريخه، وكنت أعرف أن سنادة والشريفي ومجموعتهم ليسو من أنصار المجلس، ولكنهم لا يترددون في التعامل معه لأجل مصلحة المريخ، وقد ناقشتهما في هذا الأمر كثيراً وفي مناسبات عديدة، ولكنني كنت أشك في أن الطرف الآخر سيستوعب ذلك ويرتقي إلى ذات الفهم الرفيع في حب المريخ، خاصة بعد أن لمح مدثر خيري ذات مرة لجعفر سنادة مهدداً بعد حملة التوقيعات لسحب الثقة عن مجلس سوداكال، ورغم أن الصادق مادبو كان يساند المجموعة إلا أنني لم أشك لحظة في أن العلاقة بين المجموعة وهذا المجلس العجيب ستبلغ مرحلة الإنفجار في يوم ما، وفي الأمر مؤشرات كثيرة، وإرهاصات لا تخطئها العقول.. أولها أن مدثر خيري حاضر في المشهد ومعه يظل كل شيء متوقع.. وثانيها أن شخصية آدم سوداكال غريبة الأطوار ومتقلبة المزاج ومحدودة الأفق والرؤية لا تستوعب فكرة التنازل عن الأشياء الشخصية من أجل المصلحة العامة ورفعة الكيان.. نعم.. من الإستحالة أن يفكر بهذا المستوى.. وقد علمتني التجربة الشخصية معه أنك إذا انتقدته مرة ستتحول من خانة الصديق المقرب إلى العدو اللدود.. وسوداكال لا يعرف في قاموسه تلك الحكم.. من قبيل (إختلاف الآراء لا يفسد للود قضية).. ولا أظنه قد اطلع واقتنع بشعر دكتور عمر محمود خالد الذي يقول فيه: (نحن في المريخ إخوة… نعشق النجم ونهوى… واختلاف الرأي فينا.. يجعل المريخ أقوى).. هذه عند سوداكال ومن حوله مجرد أشعار تقرأ على منصات الإحتفالات، ولكن الواقع تعكسه الخلافات الطاحنة وتصفية الخلافات العجيبة التي نعيشها في المريخ، لدرجة أننا نشك في بعض الأحيان أن الأمر يتعلق بالرياضة والمريخ..!!
* أكثر المتضررين من آرائهم هو الأخ نصر الدين الشريفي، وقد كان يشغل في قطاع الشباب منصب أمين المال، يحمل هماً عظيماً على عاتقه في تأمين ملاعب التدريبات والمباريات والترحيل والمرتبات في وقت لم يكن سوداكال ومجلسه يعرفون تفاصيل ما يجري في القطاع، من أين يسيرون التشاط، فهم لا يدعمونه ولا يشرفون المباريات ولا يطالبون بتقارير دورية ولو من باب المتابعة… والقطاع بالنسبة لهم حديقة خلفية مهملة..!
* عندما برزت فكرة إستثمار دكاكين الإستاد، تخوف البعض من فشل الفكرة.. وبخس آخرون منها وقالوا أنها في مكان مهجور ولا تتمتع بالقيمة التجارية المشجعة، ولكن.. الأخ البصري عيسى مدير الإستاد وقتها فرض الفكرة على المدير التنفيذي مدثر خيري، واستجدى المستأجرين، ومعظمهم كان يتخوف أن يكون الأمر في مهب الأحداث الإدارية العاصفة، تستأجر من مدير ستاد قبل أن يقيلوه ويأتي آخر يجتهد في إزالة كل آثاره.. لذلك كان الإقبال حذراً، ومع ذلك أدخلت الإيجارات على خزينة النادي حوالي ٣٧ مليار في شهور عديدة حسب الإفادات.. وهو أكبر إيراد إستثمار يدخل الخزينة..!
* نصر الدين الشريفي كان من الذين غامروا ودخل التجربة ككاسحة ألغام، فاستأجر مجموعة من الدكاكين في الناحية الشمالية الغربية وهيأها لتكون مطعماً ونادي مشاهدة، وحول محيط الإستاد من مكان مهجور ومرعب إلى محطة يؤمها الناس لمتابعة الدوريات الأوربية وتناول العشاء، ورغم أن كل شيء قد تم في الضوء وبعقود رسمية أشرف عليها محامي كبير، إلا أن الخلافات قد ألقت بظلالها على الموضوع، فتعرض الشريفي لمضايقات بأيعاز من الإدارة، وقطعت الكهرباء عن المحل، وكالعادة تعمدوا مخالفة القانون والعقد المبرم بين الطرفين لمجرد أن الشريفي له موقف ضد المجلس..!
* ليس إلى هذا الحد فحسب، بل إشتبك زبانية سوداكال معه بالأيدي وكادوا أن يفتكوا به، ووصل الأمر إلى شرطة القسم الأوسط وفتحت البلاغات، فضلاً عن قطعهم للتيار الكهربائي عن الدكاكين في مخالفات واضحة لعقود الإيجار..!!

حواشي
* سردت كل هذه التفاصيل لأبرهن على أن ما يجري في المريخ في عهد سوداكال أمر غير طبيعي ، ولا يمت للرياضة بصلة… ناهيك عن نادي المريخ الذي له قيم وموروثات وتقاليد..!!
* أنا على يقين أن مدثر خيري لن يلعب دوراً وفاقياً في المريخ، وطالما هو في محيط القرارات فإن الخلافات سوف تستمر، ويستمر معها الجدل القانوني العجيب…. وبشكل بيزنطي لا ينتهي…!
* من مصلحة المريخ ومستقبله أن يعمل الجميع على إشاعة أجواء وفاقية تؤمن مستقبل العمل الإداري في النادي وتحفز الراغبين في العمل على الإقبال بدون تردد أو مخاوف..!!
* حتى الآن لم يفصح شخص عن نواياه في الترشح لرئاسة المجلس القادم إلا حازم مصطفى، ومع ذلك يعمل البعض على إقصاءه لنعود إلى مربع الإحجام المريع…!
* من ابسط واجبات المريخاب في هذه المرحلة أن يشجعوا كل من يرغب في العمل ودخول ومجالس الإدارات ويتعهد بدعمه ومساندته حتى يحقق طموحات المريخاب..!
* في السنوات الأخيرة كان المريخاب سلبيين لدرجة أننا ننتظر الرئيس ليغامر وحده وينجح قبل أن نلتف حوله كالأكلة على قصعتها.. وعندما يشعر بالإختناق يهرب…!!
* وفي المقابل نحبط البعض عندما نتكالب عليه من كل حدب وصوب ولو كان يرغب في تقديم تجربة جيدة.. ولا نرتاح إلا بعد أن يفشل ويستسلم ويهرب أيضاً..!
* المريخ بيئته لا تحفز على النجاح… ففي الغالب هنالك ممالك ديكتاتورية صغيرة تعمل على الإقصاء والتصفيات بالقمع الفكري والتحطيم المعنوي الممنهج.. وصراعات مصالح وتقاطعات تهدر الوقت والمال…!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد