صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

عبارات خدّاعة.. في برنامج الرياضة بالاذاعة..!!

35

كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com

* حقق المريخ فوزاً باهراً وكبيراً على الاهلي شندي برباعية واستحق النقاط الثلاث بعد ما ادى لاعبوه بأعلى درجات التركيز، واستفادوا من الهفوات العديدة التي وقع فيها افراد خط دفاع الشنداوية وعبروا محطة صعبة في طريق استعادة لقب الدوري الممتاز..
* الفوز الكبير للمريخ اسعد كل المريخاب لكن ليس بالطريقة الخرافية التي تابعناها في برنامج عالم الرياضة بالاذاعة وذلك التقرير الذي حوى عبارات (كُبار كُبار) عن مباراة عادية حقق فيها المريخ الفوز وتفوق نتيجة لاسباب عديدة منطقية منها المباشر وغيره..
* الاستاذ عبد الرحمن عبد الرسول وعلى الرغم من خبرته الكبيرة وريادته في مجال التعليق عبر برنامج عالم الرياضة ـ الذي يعتبر من احب البرامج الى نفسي ـ الاّ انه بالغ في وصف لقاء المريخ والشنداوية واغدق على لاعبي الاحمر بعبارات خرافية جداً..!!
* مثلاً قال: (قدم المريخ واحدة من امتع المباريات، وحاصر اهلي شندي الذي فشل في ايقاف سيل الهجمات) واضاف: (المريخ امتع واقنع ونثر الابداع.. و.. الخ) حدث ذلك مع ان المريخ فاز في الدوري المحلي ولم يتغلب على مازيمبي في نهائي ابطال افريقيا..
* (اللوحات الرائعة والمتعة والاثارة) وغير ذلك من العبارات المنمقة في وصف لقاءات الدوري الممتاز او مباريات الكأس عندنا في السودان تظل من التجاوزات الخرافية خاصة في ظل ما نتابعه من ابداع حقيقي وتنافس رهيب في الدوريات العربية من حولنا.
* قبل يومين، وبالتحديد عقب لقاء المريخ واهلي شندي تابعنا لقاء في الدوري السعودي بين النصر والتعاون تجسدت فيه المتعة الحقيقة، والاثارة والندية والقوة والروعة في كل شئ بداية من المستوى ومروراُ بالتصوير والنقل والتحليل وغيره من متعة الساحرة..
* وحقيقة لا ادري ماذا كان سيكتب الاستاذ الكبير والهرم الاعلامي عبد الرحمن عبد الرسول اذا ما طلب منه التعليق على تلك المقابلة..؟! مع الاشارة هنا الى انه لم يترك شيئاً من الالفاظ الوصفية الجميلة ليقوله لوصف لقاء آخر تتضاعف فيه الروعة..!!
* لقد اعتقدنا ان التعصب للالوان يبقى على الدوام محصوراً في اعمدة الرأي واتجاهات الصحف الرياضية سواء تلك التي تدافع عن الاحمر أو الازرق، وتمنينا ان لا تصل تلك الصورة القاتمة لجهاز قومي كالاذاعة السودانية ولو من باب الحفاظ على الحيادية..!!
* ولكن تفاجأنا بان اعتقادنا ذهب مع الريح في ظل واقع بائس على الرغم من التفاف جل عشاق الرياضة ومحبي الساحرة المستديرة حول برنامج عالم الرياضة الذي كان ولا يزال هو محط الانظار ويحقق اعلى نسب الاستماع رغم الطفرة الاعلامية الاخيرة..
* ان التطور الذي ننشده لرياضتنا السودانية عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص لا ولن ينفصل عن الطريقة التي تتعامل بها الاجهزة الاعلامية مع الاحداث سواء اذاعة او تلفزيون او اصدارات صحافية او الكترونية.. وعليه فان الجميع شركاء في كل شئ..
* اي نعم الجميع شركاء في كل شئ سواء تقدمت الرياضة والكرة او تأخرت فان للاعلام دور قوي سلباً كان او ايجاباً.. ولعل مثل التقرير الذي سمعناه وكتبه الاستاذ عبد الرحمن عبد الرسول في وصفه للقاء المريخ واهلي شندي يساهم في التقهقر الى الوراء.
* نتمنى ان لا يؤثر ـ التقرير الذي كان مليئاً بالعبارات (الخدّاعة) ـ سلباً على لاعبي المريخ او يتسبب في اصابتهم بالثقة الزائدة ويفتح الباب امامهم للاطمئنان خاصة وانهم ـ اي افراد تشكيلة المريخ ـ عرفوا بالهشاشة والاستجابة الفورية لعبارات الاشادة..!!
* نقول ذلك والذاكرة تحتفظ بالكثير المثير من المواقف التي كان فيها المريخ متقدماً على الهلال في جدول ترتيب الممتاز وبعدد وافر من النقاط ثم حدث ما حدث من انفلات وتراجع وتواضع ضاع على اثره اكثر من لقب بسبب مثل تلك التفلتات.. وربنا يستر.
* تخريمة أولى: اتحفتنا قناة (المتاعب) بالكثير المثير من الهفوات والسقطات المدوية اثناء نقلها للقاء المريخ والاهلي شندي، ومقابلة حي العرب والهلال على الهواء مباشرة ولعل اول تلك الهفوات انها قدمت استديو تحليلي واحد للمباراتين.. ولكم ان تتصوروا..!
* تخريمة ثانية: اثناء لقاء بورتسودان ظهرت على الشاشة عبارة (استراحة ما بين الشوطين) وظلت تلك الجملة مثبتة الى ما بعد مرور 10 دقائق لبداية الشوط الثاني.. ولا تعليق..!! اما عن كيف حلل الاستديو الواحد ما حدث بالخرطوم والثغر فلا ادري..!!
* تخريمة ثالثة: قارئ التقرير الذي سبق لقاء المريخ والشنداوية تحدث عن استعدادات الفريقين وقال ان محمد عبد الرحمن سيقود المريخ مع العلم ان اللاعب المذكور غاب عن اللقاء بسبب الايقاف.. يعني لا متابعة ولا دراية ولا اي حاجة عندها علاقة بالكرة..؟

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد