صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

عفواً الكاردينال فنحن نملك أضعف الإيمان!!

29

بالعربي الكسيح

محمد الطيب الأمين

عفواً الكاردينال فنحن نملك أضعف الإيمان!!

* عندما أصدر مدعي المحكمة الجنائية أوكامبو قراره الخاص بتوقيف الرئيس المخلوع عمر البشير كان وقتها الرئيس في محلية كرري أو كان في الكلية الحربية والله أعلم.
* تلقى المخلوع خبر توقيفه وهو ضيف شرف في مناسبة عسكرية شمال أم درمان.
* وبعد ربع ساعة من ذيوع خبر التوقيف خرج الشعب السوداني في مسيرات عفوية غير (محشودة) وعبَّروا عن رفضهم للقرار.
* وعندما تحرَّك البشير المخلوع من شمال أم درمان وجد المواطنين يصطفون على جنبات الطرق ويهتفون ضد أوكامبو .
* وقد فرض ذلك التدافع العفوي فرض على الرئيس المخلوع تغيير العربة التي كان يستغلها.
* ذهب إلى شمال أم درمان بعربة مظللة وعندما علم بأن الشعب يصطف في الطرقات عاد بعربة مكشوفة وهو يهز بعصاته.
* تفاعل الناس مع البشير لم يكن لأن البشير هو (عمر بن الخطاب)، ولا لأن البشير رئيس مثالي.
* الكل كان يعلم ظلم النظام وفساده وجرائمه المتلتلة في دارفور الحبيبة.
* التفاعل جاء لأن القضية وطنية في المقام الأولى.
* سند الشعب البشير في تلك الأيام رغم أنه (قص ضهرنا) خلال مسيرة سوداء استمرت (30) سنة.
* تعامل الشعب بأصله.
* وأهلنا بقولوا (الزول بتعاملو باصلو).
* رفض الشعب قرارات المحكمة الجنائية وأكدوا أنهم شعب يعرف (الخطوط الحمراء).
* ومع اختلاف الحدث والجرم يبقى قرار أمريكا ضد الكاردينال مرفوض.
* مرفوض لدواعٍ وطنية خالصة وذلك لأسباب أحسب أنها موضوعية.
* أمريكا غير مؤهلة من ناحية أخلاقية حتي تكون (سيدة العالم).
* أخلاقياً لا تملك أمريكا مؤهلاً يجعلها تتآمر على كيفها.
* وهي دولة متقدمة في كل شيء حتى في (الظلم والكذب).
* تعتمد على التلفيق والرشوة وعندما تنوي إعلان حالة حرب فيه لا تعجز عن إيجاد أسباب ودونكم ما حدث في دولة العراق الشقيق.
* ثم أننا نتعامل مع الكاردينال في هذا المقام باعتباره مواطن سوداني.
* لم ير هذا الوطن من الكاردينال إلا الخير.
* قدَّم للوطن في مجالات مختلفة والحكم عليه بالبينة وليس بالغيب والنوايا.
* شهد له الناس بكثير من الأعمال الإنسانية المميزة.
* وتذكره كثير من الأسر المتعففة بالخير .
* ولهذا أي شماتة أو سخرية فيما يتعلق بقضية الكاردينال يعتبر عيباً.
* الخطوط الحمراء مطلوبة حتى عندما نكون نحن في أشد لحظات العداء وفي أسوأ أيام الخصام.
* لازم نخلي مساحة للخط الأحمر.
* الخط الأحمر الذي جعل الشعب ينصر البشير المخلوع وهو في كامل ظلمه وفساده.
* كونك (سوداني) هذا يعني (الخط الأحمر).
* لا نقول إن العالم يغض الطرف عن الجرائم التي تحدث ولكن ننشد قانون خالي من التلفيق.
* وخلافنا مع الكاردينال في طريقته التي يدير بها الهلال لا يعني أن نتمنى له السوء.
* لم نر منه ما يؤذي الوطن ولذلك لن يرى منا ما يجعله يندم على جنسيته السودانية.
* نجح الرجل في تشييد قلعة أنيقة للهلال وفشل في صناعة فريق كرة يحقق تطلعات شعب الهلال.
* بل إنه طمس حتى ملامح الهلال القديم.
* كل هذا لا يحجب أدوار الرجل الوطنية والإنسانية .
* كما أن فشله في فريق الكرة لا يعتبر مبرراً للشماتة.
* نقف معه ونسانده وندعمه كأضعف الإيمان في هذه الأمور الوطنية، ثم نحاسبه في أمور الهلال دون كراهية لأن الخلاف في العام وليس الخاص.
* وقد وقف شعب الهلال ورفض من قبل السخرية من صلاح إدريس وقضيته مع السعوديين.
* نختلف مع الأرباب في أمور الهلال ولكن لا نشمت في ما مر به وندعو له بالتوفيق.
* قد لا نرغب في رئاسة الأرباب للهلال وكذا الكاردينال ولكن بعيدا عن هذا نتمنى لهما الخير والتوفيق .
* وهذا جزء من تربية هذا الشعب الذي لا يضحك عندما يجدك في محنة.
* والجميل أن جمهور الهلال يعلم ما نقول ولذلك لم تسجل مواقع التواصل ومجالس الهلالاب إلا حالة قليلة لا ترقى لمستوى الشماتة.
* ويثبت الشعب أنه ما زال يحتفظ بالخير والدواخل النظيفة .
* وطالما للكاردينال مجموعة من المحامين كما ورد في الأخبار هم أدرى وأعلم بتفاصيل القضية.
* طبعاً أمريكا ومن شدة الافتراء بتصدر قراراتها (رررب كده).
* لا بيستدعوك ولا بيسألوك ولا بتحروا معاك.
* بصدروا القرار ومابيدوك فرصة إنك تدافع عن نفسك أو تقدم ما يشفع لك.
* وأمريكا بعد حرب العراق (الفيها اتعرف).
* المهم ..
* دولة جنوب السودان ستكون هي صاحبة الكلمة في هذه القضية.
* مساهمة الكاردينال في إعمار الجنوب كبيرة ومؤثرة وأعتقد أن النخب السياسية والوطنية بجوبا تستطيع أن تبرئ الكاردينال فهي تملك من الدفوعات والمستندات ما يكفي.
* نرجو للكاردينال ونتمنى له السمح ولا نريد أن نرى فيه ما لا يعجبنا في أنفسنا.
* ونركب صافنات ونجيبه (سودانية) وأصلو الزول بيموت والذكرى تفضل حية.
* و..و..
* والله في ..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد