صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

غير مبرئ للذمة 

59

أضرب وأهرب

عبدالمنعم شجرابي

غير مبرئ للذمة

*** شركات الطيران والفنادق والسياحة في المقدمة وفي قائمة المتضررين الطويلة من الكورونا تحتل الصحافة الورقية موقعاً متقدماً والتي اظن ان (نشر) أخبار الفايروس (لا نشره) استقطع من صفحاتها ومن دوران مطابعها واغلق كثير من نوافذ توزيعها ودفع بها إلى حافة الهاوية

العالم الغارق في المرض اللعين قد يصحو ولا يجد في يده صحيفة (ولا لسان لمن لا صحيفة له)
*** لا حظر منعهم ولا إغلاق الاسواق في الرابعة عصراً حرمهم ولا ارتفاع اسعار السلع الجنوني وقف حائلاً بينهم وكرتونة الصائم التي اعتادوا إعدادها وتوزيعها … فالخيرون من رجالات الوسط الرياضي ظلوا كالعهد بهم اياديهم البيضاء ممدودة .. وانسانيتهم (واصلة) .. وخيرهم (باسط) في تأكيد لا يحتاج على تأكيد بجمال و صفاء ونقاء وكرم وسخاء وتعاضد وتوادد وتراحم الرياضيين
(ومنكم وإليكم والحمد لله)
*** جاء في الأخبار ان الرئيس الكيني وبّخ وزير داخليته ومدير الشرطة بسبب مخالفات وفوضى في تنفيذ حظر التجوال واوكل الأمر إلى زعماء قبيلة الماساي الذين نجحوا في فرض الحظر … الزعامة في الماساي المعروف عنها أنها تمنح بمواجهة الرجل للأسد بالعصا وقتله ليستحق اللقب
الواقعة اعادتني لمباراة منتصف الثمانينات بين منتخبنا الوطني والمنتخب الكيني وانتهت بالتعادل السلبي بفضل الحارس المعجزة حامد بريمة حيث كانت المباراة بينه شخصياً والمنتخب الكيني بعد المباراة هجمت الجماهير على بريمة وتصورنا انهم أرادوا الانتقام منه لانه حرم فريقهم من الفوز ولكن المرافق طمنني والراحل المقيم عبدالمجيد عبدالرازق ان شباب قبيلة الماساي اعتبروا حامد بريمة منهم وانه بطل من ابطالهم واندفعوا للاحتفال به (سوداني وافتخر)
*** بالمناسبة من شبهه بالعملاق سبت دودو ما ظلم فحامد بريمة (خلطة سحرية) لليقظة والرشاقة والخفة والمرونة والجدية والترقب والمسؤولية … (قرد عديل) يستطيع تغيير اتجاهه وهو (طاير في الهوا) وقد فعلها مرات عديدة
بريمة كان خط دفاع بأكمله وعدد الأهداف التي ولجت مرماه قطرة من محيط التي انقذها
بريمة أسطورة جاء به حظه العاثر والمباريات تذاع من الراديو ولا تنقل عبر الشاشات البلورية
*** في ارشيفي الذي اجبرني (الإعتقال المنزلي) بالرجوع إليه وقفت طويلاً مع حوارات اجريتها مع رموز رياضية من الوزن الثقيل اترحم على من رحل منهم فهم السابقون ونحن اللاحقون وأسأل عن آخرين غيرهم في مقدمتهم طه صالح ومختار التوم وعثمان الحاج الانطون الفريق شرطة الطيب عبدالرحمن كمال الفيل ومحمد علي كير والمهندس عبدالله السماني والأستاذ مصطفى عابدين والفريق شرطة صلاح ميرغني وأبو اسكندر وأبو القاسم كشة
نعم اين هؤلاء واين الأندية والاتحادات منهم؟!

*** الحديث عن العضوية وفتحها وقفلها (غير مبرئ للذمة) فعضوية الهلال (قميص عثمان) امرها أعجب من عجيب ان ارتفع عددها فهي (مستجلبة) وان تركت بلا استجلاب فهي (ضعيفة) … تفتح أبوابها والقليلون جداً يتقدمون لنيلها وتقفل أبوابها والكثيرون ينادون بفتح الابواب والطريف أن الذين يحسبون عند الإنتخابات أنهم أصحاب الأغلبية يفشلون في احضارها وان حضرت لا تصوت لهم واحتفظ شخصياً باسرار أخرى لأنني من خبرائها والأجر على الله

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد