صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

فضائح سودانية في العاصمة المصرية

245

افياء

ايمن كبوش

فضائح سودانية في العاصمة المصرية

منذ فترة ليست بالقصيرة، قلت لنفسي أن الكتابة عن الرياضة السودانية في أوج “اندروسيتها” ونشاطها الفوار، لم يكن يستحق ذلك الاستغراق الحامي الذي يخرجنا من الوقار.. ناهيكم عن توقف الحال الذي يحتاج لتنفس صناعي ومعينات تصنع من فسيخ الانتخابات في الهلال شربات.

جاءتني رسالة في بريدي من أحد العالقين في العاصمة المصرية القاهرة، جعلتني هذه الرسالة رهينا بين مشاعر متباينة.. مشاعر تحضني بإصرار إلى نداء يردد “الجوا جوا.. والبرا برا”.. ومشاعر أخرى تسوقني إلى تصور تلك الوحشة التي يصنعها الغياب عن سماء الوطن.. من يعايشون أقدار ذلك الموت المباغت والمرض “كورونا” الذي يتربص بنا.. يطلبون أمنية عزيزة “تتخندق” في “تقبيل” تراب الوطن ولكن…

استاذ ايمن.. “طبعا رجعونا القاهرة بعد إهمال دام اسبوعين.. وماجانا زول من السفارة المحترمة حتي قنصلنا في اسوان رسل لينا السواق وقال ماعندوا لينا حلل.. محافظة اسوان لما كنا في منطقة السباعية الوصلناها من القاهرة بعد 12 ساعة سفر بالبص عددنا كان 1100سوداني.. قالوا لنا الحكومة تبعكم قالت ممنوع دخول اي سوداني للسودان.. كان اقرب لينا اسوان ساعة بالبص رجعنا القاهرة مجبرين.. سكنو الناس في شقق غير معقمة.. ولا فحصو فينا زول.. المهم ادونا إعاشة من بعض الخيرين والسفارة ادت بعض الناس قروش.. وفي ناس ما معانا جابوهم ادوهم قروش وهم مقيمين.. يعني سرقة كده.. المهم اليوم والايام الفائتة ماجانا زول منهم لحدي اليوم “الأحد” توفيت سيدة كبيرة اسمها وفاء كانت مريضة ومحتاجة رعاية.. حتي في الدفن ما شاركونا.. شارك العالقين بس.. عملنا وقفة احتجاجية أمام السفارة لكن الأمن كان كتير جدا.. طبعا قالوا خربنا السفارة يوم الثلاثاء الماضي وقفلوها انا وصلت صباح الثلاثاء للسفارة ولقيتها اصلا مقفلة من الصباح كيف نكون كسرناها.. ولقيت ضابط شرطة مصري قالينا ده شرك عاملاه السفارة ليكم تتجمهروا نعتقلكم ونحنا ما بنرضي ربنا نمسككم

كيف يكون خربتوا يوم الثلاثاء ومن الفجر الأمن المصري محيط بالسفارة يعني إلا نكون جيناها الفجر.

هذه إفادات احد العالقين الذي بعث لي بصور حية من موقع الحدث، تحكي عن مأساتهم وتنكر الدولة لهم، لا نريد أن نفتح لهم الأبواب بهذه المناشدة المفتوحة للحكومة الانتقالية، ولكن نطالب بأضعف الإيمان، أن تمد لهم الدولة يد العون ماديا ومعنويا.. وان تقوم السفارة بدورها الإنساني الأكبر من زيارة السفير لفنانة أو ممثلة أو رجل أعمال كبير.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد