صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

فض الاشتباك !؟

508

راي حر

صلاح الاحمدي
فض الاشتباك !؟
اجمع عينة عشوائية من الاداريين باي عدد ودون تدقيق في تنويع مشاربهم الرياضية .واجعلهم في مكان معلق وتركهم ساعة او اقل قليلا ثم عد اليهم .وستجدهم قد بلا شك قد فتحوا جدلا حول كل شئ .وربما حول كل شئ وستجدهم قد وصلوا الي هذا الجدل تلي درجة الاشتباك في الامور الادارية في مسيرة الرياضة بعضهم مع القانون وغيرهم ضده وبعضهم مطبل لاخر وبعضهم له راي في الاخر
هذه فكرة وهيكلة الرياضة علي المستوي الاداري مجموعة انتقتها يد المصادفة مكررة وزجت بها الجمعيات العمومية بها في عربة الادارة الرياضية وسط حدث سخان وداخل العربة يدور التشاحن والتلاسان والضرب بالايدي والأرجل علي كل شئ وتتطاير في الاجواء الرياضية عبارات السب والتخوين والسخرية ايا كان نوع الخلاف .
وتسير العربة الي ان تتعرضها بعض القوانين الرياضية من بعض القرارات الصادرة ويكون هناك خلاف جزري لا نعرف الي اي جانب ينتمي ويستنجد كل معاقب لفك الحصار عليه

نافذة
بغض النظر عن التأويلات الادارية التي تداولها الكل داخل العربة وبعض النظر عن الضجة غير المفهومة التي أثارها صناع القرارات في الاتحادات والمؤسسات الرياضية الوضع يمثل اظنها اقل عمقا وبعد عرضه والخلافات اظنها اقل عمقا مما يجب لحالة الاداريين علي المستوي الاداري في الكرة السودانية في الوقت الراهن.

نافذة اخيرة
الاداريين الان في ادارة الكرة علي جميع المستويات الخاصة والعامة فقدوا حواس السمع والقراءة والتفكير واستبدلوها بحواس الشتم والاتهام والعدوان وتخلصوا من غرائز النقاش والتفاهم واستبدلوها بغرائز النهش والافتراس وامتلاءت سوق الراي في الادارة الكروية ببضاعة زائدة
: من قوالب الاتهام الجاهزة فانت غير محق ان لم تكن معنا وانت مسير ان لم تكن معهم وانت خائن اذا عارضت ومطبلاتي اذا لم تعارضهم
صدقت مجموعة الاشتباك اذ نسلط ضوء علي حالة الهيستريا التي نعيشها في الوسط الاداري .والتي تفتح ابواب الاستباحة علي الجميع قبل ان تسد كل باب للحوار والتبادل الصحي للراي الاداري .تلك الاستباحة التي صارت سمة المرحلة وعنوانها والتي تحطمت تحت ضرباتها قيم كثيرة عزيزة حتي اصبح الكلام عن قيم كالاحترام او الوطنية الرياضية او الوحدة ضربا من ضروب الهزليات التي تجلب لمستحضرها السخرية والاستهزاء ثم الشتم بالتاكيد .
لا اتصور استاذ الجيل الفيلسوف والمفكر الكبير احمد لطفي كان يتوقع وهو يطلق عبارته الشهيرة .(الاختلاف في الراي لا يفسد الود قضية )
ان يأتي يوم تفسد فيه الخلافات في الراي كل مساحات الود بيننا حتي صار كل اختلاف في الراي لدينا فرصة للتناحر والشتائم وانتحال المواقف .
والأسوأ من ذلك العكس ايضا قد تحقق فقد اصبح فساد الود منشئا الاراء بالاساس فاصبح كل يخالف خصمه الراي مهما كان رايه لمجرد المخالفة ..
المثير حقا في مسالة عملية الاشتباك هو انها تسببت في جدال جديد يتناحر فيه الاداريين ويتشاتمون .وكان القدر يثبت للاداريين محتواه .
هانتم تتصارعون ويسب بعضكم بعضا بسبب ودون سبب توزعون اللعنات بلا تمييز علي كل من يختلف معكم ايا كان قدر او شكل الاختلاف
خاتمة
كعادتنا اليوم لم تكن الادارة الجيدة جدا من الناحية الفنية بالمناسبة موضوعا للجدل او الخلاف بل فرصة ذهبية كي يبدأ كل ذى حاجة صراعه مع المخالفين من وجهة ذاتية وشخصية .
حتي الدعاية للادارة من مكوناتها كالاعلام لم تخالف محتواه فقد افتعل صاحب الادارة جدلا وصراعا ونادي في رفاقه ان ينصروه وسقط هو نفسه في دوامة الهيستيريا الادارية التي صورها في ادارة الادارة في الرياضة والتي يعيشها من حوله ..
ستعيش الادارة الرياضية في الاتحادات والمؤسسات الرياضية والاندية اكثر منا جميعا في اختلاف الآراء وسيبقي شاهدا مستفزا علي مرحلة من الانحدار الاداري نرجو ان نخرج منها ذات يوما بسلام قبل ان تاكلنا خلافاتنا وقبل ان تاتي الهيستيريا علي اي شئ مشترك بيننا او قبل ان تقذفنا يد الله في تجربة اشد قسوة

.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد