صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

فقدان الهيبة !

86

اللعب على الورق

جعفـــر سليمـــان

فقدان الهيبة !

· كاذب من يقول أن فريق الكرة، ونجوم الفريق لا يتأثرون بما يدور حولهم من أحداث، وأنهم بمعزل عن ما يحدث للنادي من تدمير!
· طبيعي جداً أن يفقد المريخ كل هيبته، طالما أن من يديرونه يفقتدون لصفات القيادة، ولا يمكن أن يكون واحداً منهم عضو مجلس إدارة بنادي المريخ، حتى ولو بالصدفة لولا أن أهل المريخ تركوا لهم النادي بعد أن تعرضوا لمضايقات يصعب على (أولاد الناس) تحملها!
· فقد المريخ نكهته، وصار فريقاً عادياً جداً، خاضع للنتائج السلبية أكثر من تحقيق الإنتصارات، بل صار تحقيق الإنتصارات حالة عابرة، والراتب هو أن يتعثر الفريق، ويفقد كل فرص التنافس على البطولات.
· بالأمس كان المريخ في حالة يرثى لها، سيما بعد أن دارت الكاميرا على مقاعد الإحتياطي والجهاز الفني، ولولا وجود حامد بريمه، بكل شموخه وتأريخ المريخ على مقاعد البدلاء لما شعرنا أن هناك فريق أسمه المريخ!
· أين ذهب لاعبو المريخ ..كان هذا السؤال دائر في المدرجات، وهم يشاهدون الفريق يكمل بلاعبين من فريق الشباب الذي لا يملكون خبرة تمكنهم من إسعاف الوضع الفني للفريق خاصة في مباراة كبيرة أمام خصم مهم مثل الخرطوم.
· كان الوضع مزرياً للحد البعيد، بعد أن تقلص الفريق إلى عدد من اللاعبين، وهذا كافياً لوضعهم تحت الضغط النفسي الذي لا يمكنهم من تقديم كل ما عندهم، لأن فقدان البدلاء يعني إما الحرص الشديد على اللعب بلا أصابات أو تعرض لقرارات التحكيم، أو اللعب كيفما أتفق لضمان الإستمرارية مهما كان الظروف.!
· ولكن من هم البدلاء الذين جلسوا على بنك الإحتياطي بالأمس، مجرد شباب لهم من الموهبة الكثير، ولكن لا يمكن أن يشاركوا في مثل هذه المباريات المهمة، لأنها بكل بساطة ستتحول إلى محرقة لمواهبهم البكري قبل أن تنضج.!
· أما داخل الملعب فقد كان الوضع غريباً، وأجزم أن حضر أحد لا يعرف المريخ وشعاره وسألناه عن أي فريق هو الزعيم، لقال دون تردد الذي يرتدي الزي الأبيض، أتدرون لماذا!!ّ
· لأن فريق الخرطوم ظهرت فيه اللمسات الفنية بجلاء ووضوح، وكانوا أفراده ينقلون الكرة كفيما تفعل الفرق الكبيرة، وكانت حركتهم الجماعية فيها الكثير من الأيجابية، وسطهم به ديناميكية غريبة، بوجود المعتق قلق والمبدع وجدي عوض والفنان الحريف معتز هاشم (التوزا).
· هذا الثلاثي قدم دروسا مجانية في كيفية نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم، وخلق الإنتشار المطلوب، في وقت كان وسط المريخ تائهاً، حيث فشل لاعبو المريخ في نقل ثلاثة تمريرات متتالية!
· يخطيء اللاعب في تمرير الكرة، ولا يحسن إختيار المكان المناسب الذي يوفر من خلاله الدعم للزميل، ويلجأون إلى لعب الكرات الطويلة، والقطرية والتي عادة ما تذهب إلى خارج الملعب، نعم كل هذا وأسوأ!
· قد يكون شوط اللعب الثاني أفضل حالا من الأول والذي رصدنا فيه غياب تام لهجوم المريخ في مناطق دفاع الخرطوم لمدة قاربت النصف ساعة، ولم تكن هناك محاولة حقيقية إلا في مناسبتين، تهديفة العجب التي أخرجها عادل بوفون، والفرصة التي وجدها تيري والمرمى خالي من تمريرة التش المحسنة، فيما عدا ذلك فلم يكن هناك شيء يذكر في أداء المريخ الهجومي.!
· وقد زاد جمال أبوعنجة الطين بلة، عندما سحب سيف تيري والذي كان يبدو في وضع فني وبدني أفضل من السماني الصاوي الذي ركض بلا هدى في شوط اللعب الأول، ونفذ مخزونه تماما في شوط اللعب الثاني!
· وبخروج سيف تيري ..شحت هجمات الفريق مجدداً، بل كانت هجمات الخرطوم المرتدة أكثر خطورة، من هجمات المريخ التي تضيع غالبا ب(الشو) في تمرير الكرة حيث عمد أكثر من لاعب للعب الكرات الإستعراضية بلا جدية، لتضيع ملامح الفريق بين سوء الإدارة الفنية، وغياب اللاعبين لأسباب (إدارية) على رأسها الأهمال، وأخيراً بإستهتار اللاعبين وعدم تقديرهم للمسؤولية!
· هذا الوضع المحزن أتسق تماما مع شكل المدرجات التي خلت من جماهير المريخ، عدا قلة أتت بعد أن خلعت عنها رداء الإحباط الذي أشاعته شلة الفشل وسط الجماهير، بسوء إدارته للنادي وتعريض الفريق لأسوأ الظروف مما يعني إرتفاع أحتمالات سوء الأداء والنتائج أكثر من إحتمال جودة الأداء والنتائج، وهذا سبب كافي لأجلاس عدد ليس بالقليل في منازلهم.ّ
· كل شيء محزن في المريخ ويبعث على الإحباط.
في نقاط
· أصدرت لجنة الإستئنافات قراراً قضى بشطب اللاعب (ايزي ) لاعب هلال كادوقلي وأعادته لنادي حيدوب
· هذا القرار الذي تأخر كثيراً وتم تأجيل النظر في هذه القضية عمداً ، هو إكمال لسيناريو تم كشفه خلال الأيام الماضية.
· شكوى الهلال ضد هلال كادوقلي تقوم على قضية اللاعب مع ناديه، وقرار لجنة الإستئنافات!
· ولجنة الأستئنافات حتى الآن لم تقصر في أداء المطلوب منها ، وقامت بشطب اللاعب من كشوفات هلال كادوقلي لعدم اللياقة القانونية!
· وفي الإنتظار على المدار إكمال السيناريو، وأهداء النادي المدلل ثلاثة نقاط خسرها داخل الملعب.
· للذين يسألون دائماً لماذا ظل المريخ يفقد الدوري الممتاز برغم أنه الأفضل ..نحول لهم هذه القضية ليحكموا بأنفسهم!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد