لا شك عندكم، ولا عندي بطبيعة الحال، بأن الأخ الصديق الدكتور “مزمل ابو القاسم” يمثل إجماع “الأقلام المريخية” في سطر وحبر ودواة.. باعتباره، مثل المتنبئ الذي قال “انا الطائر المحكي والآخرين الصدى”.. لذلك عندما نخاطبه فكاننا نخاطب كل سطر في المريخ ولا حاجة لنا في أن ننحى بغيره جانبا.. لا سلك ولا سماعين ولا معاوية الجاك ولا حسن حمد الذي قيل إنه الأسد ولا حسد..
قالت صحيفة الصدى.. “إجماع المريخاب” وطائرهم المحكي: “سيد البلد يفتح ملف الأعداد للدورة الثانية”.. قرأت العنوان الرئيسي للصحيفة وكدت أقول للأخ الدكتور مزمل ابو القاسم “يا دوك اختشى سيد بلد في السودان غير الهلال انعدم..”.. الممثل الوحيد والشرعي للسودان في البطولات الافريقية، هذه الجملة التي تكررت حتى مملناها.. فهل هناك سيد بلد، كما جاء في الصدى، حارسا للبيت متنقلا من ظل إلى ظل كما يفعل المريخ..
قبل أن أخرج من جدلية سيد البلد أردت أن أعيد الأخ الدكتور مزمل” إجماع الأقلام المريخية” وطائرها المحكي إلى ما كنت قد كتبته عن مريختهم القحة التي نتمنى أن تشفع لهم في دخول الجنة.. مرة كتبت عن “لو كنت مريخيا لاعتزلت النساء”.. لو كنت مريخياً, حماني الله وإياكم, إخوتي الاهلة الاعزاء.. الاقوياء, لإعتزلت كل مباهج الدنيا هذه الايام.. رحلات.. سفريات.. غناء.. ولـ(عفتها كما يعاف الصحيح.. الاجرب).. ولإعتكفت طويلاً.. لكي أخرج بقرار حياتي مستديم.. لن يبعد هذا القرار كثيراً وطويلاً عن محطات التعب.. والنواح على شاكلة: (ما عاد في العمر شيئا يا فؤادي لتشتهيه).. !!.. لو كنت مريخياً.. لحاكيت (توفيق الحكيم) في اعتزال الحياة والابتعاد عن مخادع النساء.. ولقلت لنفسي مثلما قال صديقنا الجميل عبد العال السيد: (الدنيا ليل غربة ومطر.. شرب الزمن فرح السنين.. والباقى هداه السهر.. يا روح غناي.. الغربة ملت من شقاي.. وغربتي وبقيت براي.. حاضن أساي).. يا ترى كم من مريخابي الآن (حاضن اساهو) (براهو).. حسم الهلال بطولة الدوري وحصل على النسخة الاولى من دوري النخبة من داخل الملعب, كعادته, (خطفها الصقر وخلى الرخم قاعدين).. لولا حياء فينا لقلنا (خلى الرخم مستأنفين) لا (قاعدين)… لو كنت مريخياً.. لاختفيت نهائيا هذه الايام.. وفعلت ما يفعله المدين تجاه (سيد الدكان).. (سيد اللبن) و(سيد الخدرجي).. هذه الايام هي ايام (السادة.. الاسياد في الميعاد).. اغيب عن الشوارع.. لاظهر في الجوامع.. اغيب عن اعمدة النور وسوق الخضار.. لاظهر في الغفار وتلك المخابئ.. اكلم نفسي.. واحدثها عما فعله بي هذا المريخ.. فنياً وادارياً.. ونفسياً ومعنوياً… لو كنت مريخياً لقاضيت اللاعبين.. وتقدمت بعريضتي للسيد القاضي ضد مجلس ابو القوانين.. ولطالبت بأن يمسح اسم هذا النادي من تاريخي… حتى لا يحاكمني احفادي بأنني قد كنت جزءاً من هذه المهزلة.. سأطالب بالمقصلة.. والشطب النهائي.. لو كنت مريخياً لرفضت في بيان عام.. ما يكتبه الدكتور مزمل ابو القاسم.. وتبرأت منه الى يوم الدين.. ونحن نخص مزمل ابوالقاسم لاننا نعرف بأنه مثل (المتنبئ) في كوكب المريخ حيث يلعب دور (الطائر المحكي) و(الآخرين الصدى).. سنقول له حسبك.. !! كيف يخسر المريخ.. العظيم.. الكبير.. في الملعب.. ثم نأتي لنضيع سمعته وهيبته بين المكاتب بحثاً عن شكوى.. صحيح ان الحق أحق بان يتبع.. ولكن منذ متى كان الكبار يتواضعون في مقامات الصِغِر.. ؟! منذ متى.. ؟! لو كنت مريخياً لقلت في الاذاعة والفضائيات بأن هؤلاء القوم, من كوكب آخر, حقاً, لا يستحون.. لا يخجلون.. ولا يتعلمون.. جينات البوربون.. ولو كنت مريخياً, حماني الله واياكم, يا من تلزمون الحياد منهجاً.. لعزيت نفسي بصوت الست ويا للست.. وطلقت هذا المريخ بالتلاتة: (آآآآآآآه من قيدك.. أدمى معصمي.. لمَ ابقيه وما ابقى عليّ.. لمَ احتفاظي بعهودٍ لم تصنها.. وإلامَ الاسرَ والدنيا لديّ).. لو كنت مريخياً.. و(الدنيا لديّ) صحة وعافية وامنيات.. سأصبح راهباً ولكن… يا اخي المريخي الكريم.. كل شيء بقضاء.. وما بايديكم خلقتم تعساء…..
#سؤال اخير.. المريخ سيد البلد.. يكون سيد التلاتا الما بصبح الواطة.. ياتو بلد دي…؟!
