صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

قومتــــــــــوا نفســــــنا

1٬072
حروف ذهبية
د. بابكر نهدي الشريف
قومتــــــــــوا نفســــــنا

 

× حقق المريخ المهم والأهم عصر الأمس وهو ينتصر على ضيفه الكنغولي( المنغولي)، بهدفين دون رد، بعد كر وفر بين الفريقين، وبهذه المحصلة الممتازة يصعد الأحمر الوهاج لدور الاثنين وثلاثين بعد غيبة ثلاث سنوات مضت.
× صحيح الأحمر حقق ما هو مطلوب منه، ولكن كنا نريده أن يأتي بعد عمل متقن وجيد، يدخل الاطمئنان للقلوب الحمراء، ويسكت ألسن ستشمت وهي تنتقد اللعب داخل الملعب.
× دفع الإطار الفني باللاعبين المتاحين ولا أرى غبار أو خلاف على الأسماء التي بدأت اللقاء، وهي الأولى والأحق بالبداية، ولكن كان الإخفاق واضحا في عدم وضوح رؤية فينة عند البداية، ونحسب أن اللاعبين هم الذين وضعوا التعليمات جانبا وانساقوا خلف مزاجهم وحسب.
× لم نر بتا داعيا لذلك الانفعال غير المبرر من لاعبي المريخ تجاه عنف لاعبي أوتوهو، فهذا أمر طبيعي أن يتعامل معك ضيفك المقبل إليك بخسارة وتأخر، فلابد أن يستعيض بأساليب أخرى تعطلك وتشتت أفكارك، وهذا ما نبهنا إليه بالأمس.
× ولكن من غير المعقول ولا المقبول أن تنساق أنت صاحب الأولوية والتقدم، وتساعد خصمك بالتالي على تمرير سلوكه القبيح وغير السوي، وهذا هو الفرق بين اللاعبين أهل الاحتراف والمهنية، واللاعبين أهل الهواية والمزاجية.
×يمكن أن نعذر بعض لاعبي المريخ كونهم حديثي عهد بالفريق ، وقبل ذلك هم حديثي عهد بمثل هذه المباريات ذات الطابع القوي والعنيف، وبخاصة الكرة الأفريقية وبالذات الفرق الأقل مستوى وقدرات، فهي دائما تلجأ للعنف حتى توقف وترهب لاعبي الخصم.
× الرأي عندي هو أن الإطار الفني قد عجز عن السيطرة على عناصر الفريق داخل الملعب ، فتركهم في غيهم يعمهون، وحتى الاستحواذ لم يكن ظاهرا، بل ظل الفريق يجاري أوتوهو، وهو يشتت الكرة ويمرر للخصم بصورة كريهة ومحزنة.
× مباراة الأمس هي المباراة الأولى للمريخ بعد مباراة نهائي الممتاز أمام الهلال، ولو ذهبنا لنقارن ما قدمه المريخ أمام الهلال بما قدمه الفريق عصر أمس أمام أوتوهو، لا يقارن ولا يقارب ذلك الأداء الرائع أبدا أبدا.
×لا أرى شيئا واحدا يجعل اللاعب المهم عماد الصين يتعامل بهذا السلوك الدافوري وغير اللائق بلاعب في ناد كبير وعظيم مثل المريخ، فكرة القدم هي تقديرات في كل مراحلها ومنحياتها، وحتى الفهلوة والشوفونية تحتاج لتقديرات راسية ودقيقة من اللاعب بكل تأكيد ويقين.
× الإصابات التي تعرض لها لاعبي المريخ ليست كلها بسبب عنف الخصم حاشا، بل هناك نقص في عملية الجانب البدني، لأنه لا يعقل أن يسقط لاعب المريخ كلما التصق بخصمه، لقد ظل لاعبو المريخ بلا قوة ولا حول لهم ، فكانوا خفاف ورهاف أمام الأوتوهييون.
×حتى عماد الصيني الفتوة،وقع قاطع النفس بلا حراك حتى ادخل في قلوبنا الخوف من أن يصيبه مكروه، والحمد لله عاد سالما وشهد فوز زملاءه.
× صحيح رغم أن الأحمر كان جايط وغير مركز لكنه كان الأفضل، لأن خصمه وضح أنه ضعيف جدا، ومستواه لا يرقى حتى لمستوى تريعة البجا وأبو هاشم سنار.
× خلاصة القول هو، مبروك للمريخ لاعبين وجهاز فني وإداريين وجمهور، ونرجو أن يكون هذا التأهل دافعا للمزيد من التجويد ، لأن المقبل هو الأصعب والأخطر، ولن يكون به رحمة ولا غفران للعب الدروشة.
ذهبيـــــــــــــــات
× انتظم المريخ قليلا ف النصف الثاني للشوط الثاني ورأينا تحركات يعص اللاعبين.
× اعتقد أن سيف تيري كان أفضل لاعبي المريخ بتحركاته وحماسه.
× السماني كان متذب1ا كثيرا فيغيب ويحضر، وهذا لا يليق به.
× التش كان بمقدوره حسم اللقاء من الدقيقة الأولى ، ولكنه تردد وتأخر فضاع هدفا.
× لماسات لاعبي المريخ كانت مضطربة، وتمريراتهم كانت عشوائية في أكثر الأوقات.
× نقول كل هذا حتى يفتح الكل أعينهم قد الريال، ويشدوا الهمة مقبل المباريات المحلية والأفريقية.
× نعم ليس هناك إعداد كاف وليس هناك تحضيرات سابقة للقاء.
× ولكن مثل هذه المعايير لا تصلح أمام فريق متواضع ولا يقارن بالمريخ.
× المريخ يمتلك لاعبين عظماء وأصحاب قدرات فنية كبيرة تحتاج فقط للاهتمام.
× وجدي وتمبش أراهم من أفضل اللاعبين الذين كسبهم المريخ، فهما جاهزان وسيفيدان المريخ كثيرا بإذن الله تعالى.
× أخطأ الجهاز الفني بالدفع بأمير كمال فظهر أنه غير جاهز، وأن إعاقته لم تشف.
×المعلق عثمان خلف الله لا أراه والله مناسبا لقناة المريخ، فهذا المعلق لا يعدو كونه معلق يقلد بلا تروي.
× لا يمكن أن يكون هذا الفتى هو معلق قناة المريخ والتي مناط بها وصف مباريات المريخ بفهم ودقة وليس صراخ وكلام خارم بارم.
×تجده يعلق ويطلق ألغاب على اللاعبين وتكون أحداث المباراة في واد وهو وكلامه الفاضي في واد بعيد.
× قال ، وهو يصرخ لكرة طائشة (كان يريد اللاعب أن يضعها في مكان يبني العنكبوت العش).
× تخيلوا العنكبوت يبني العش، وضح أنك لا تعرف العنكبوت ولا تعرف العش.
×ولأنه مشغول بالهرج والمرج، ظل يخطأ في وصف الحالات التحكيمية.
الذهبيـــة الأخيــــرة
×وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، مبروك النصر المبين، وتهنئة خاصة للاعبي المريخ الذين صارعوا القواسي، والنصر شرفنا، رغم أنه أتى بعد أن قومتوا نفسنا.
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد