صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

كاس العالم.. وامن ولاية الخرطوم..!!

27

كرات عكسية
محمد كامل سعيد

# اسدل الستار امس على مسابقة كاس العالم بروسيا، واستحق منتخب فرنسا كاس البطولة بجدارة بعد انتصار الباهر برباعية على نظيره الكرواتي الذي نال تقدير كل العالم، واستحوذ على الاعجاب بعروضه الممتعة، ونتائجه المميزة، ونجومه اصحاب الموهبة العالية والذين منحوه التفرد منذ بداية المونديال وحتى نهايته..
# ولعل مونديال روسيا حمل لنا معه – كعشاق للساحرة المستديرة – الكثير المثير من الدروس المجانية، سواء داخل الملعب او خارجه.. بداية من التدرج في المدارس السنية، وصقل المهارات، ومرورا بالدور الكبير الذي يفترض ان يقوم به الشباب، صغار السن، ناحية منتخبات بلدانهم، وانتهاء بالتنظيم والفهم الحضاري المتقدم، والدور الحيوي المهم الذي تقوم به الساحرة المستديرة تجاه عشاقها..
# اثبت مونديال روسيا ان كرة القدم تبقى على الدوام بعيدة عن الاحاسيس الغريبة خاصة تلك المتعلقة بالكراهية، والحقد، وتصفية الحسابات الخاصة، وتعطيل المسيرة بواسطة السلطات – اي سلطات – والقوانين الوضعية.. اي نعم كرة القدم لعبة تنافسية تسمو بالانسان، يقبل فيها الفائز لتحية المهزوم، ويتوجب على خاسر النتيجة تهنئة الفائز بكل اريحية وروح رياضية..!!
# هذا ما حدث بالضبط فرغم مرارة الهزيمة في النهائي الا ان لاعبي كرواتيا اقبلوا على رفاق بوغبا وتعانقوا معهم في مشهد جسد الروح الرياضية السمحة، وعكس كل المعاني الحقيفية للتنافس الكروي الشريف، البعيد كما اشرنا عن المسميات الدخيلة، والتي نتابع تغلغلها في جسد كرتنا السودانية وتربعها، وسيطرتها على كل الخطوات والقرارات..!!
# اي نعم وبالعودة لواقعنا في السودان نجد الامور مختلفة تماما عن ذلك الذي تابعناها في مونديال روسيا.. ظروفنا بالجد وللاسف غير، ولعل ما تابعناه في الساعات التي سبقت نهائي بطولة العالم، والمتعلق بالعناد، ووضع العقبات امام مسيرة الساحرة المستديرة، والذي ادى الى تاجيل القمة في مناسبتين متتاليتين، ما هو الا تجسيد لواقعنا البائس الحزين..!!
# فرية غياب الامن، في ولاية الخرطوم، يتعارض والله مع الصورة الرائعة الجميلة التي تابعناها عبر الشاشات في روسيا امس وعناق لاعبي فرنسا وكرواتيا عقب النهائي، والذي اجبرنا على التواري خجلا نيابة عن اولئك الدخلاء الذين تسببوا في تعكير جو المنافسة الشريفة بقراراتهم، واساليبهم الغريبة والتي لاتمت للرياضة ولا للساحرة المستديرة باي صلة..!!
# لقد خرجت كرة القدم السودانية من طريق النزاهة، وتجاوزت الوصف بانها (شريفة)، لانها بالجد، وبكل صراحة، لم تعد كذلك، ولا ولن نوهم انفسنا باشياء من خيالنا، كما يفعل تجار الكلمة، وهواة الصيد في المياه العكرة، والذين حولوها الى كراهية، وحقد دفين، وساحة لتصفية الحسابات الشخصية.. قديمة كانت او حديثة..!!
# الفوارق سادتي بالجد شاسعة وكبيرة بيننا وبين تلك الدول التي تابعنا منتخباتها في مونديال روسيا بداية من العقلية الاحترافية، ومرورا بالفهم المتقدم للهدف الاول والرئيس من التنافس، وانتهاء بالطريقة الحضارية والاحترافية التي تفرض نفسها على كل عمل له علاقة بالساحرة المستديرة، او لغة التخاطب الشعبية الاولى في كل انحاء العالم..!!
# نحتاج، كعشاق لكرة القدم السودانية، الى اعادة نظر” ووقفة لمعرفة وضعيتنا ومكانتنا بين الامم في هذا المحفل الكبير الذي يشهد فيه الجميع على تفوقنا وتفردنا عن الكثير من البلدان حولنا بالموهبة الربانية لاطفالنا، وتفوقهم ولدرجة تجعلهم لا يحتاجون الا للرعاية، والاهتمام، والبرامج الطموحة، تحت اشراف خبراء مؤهلين للقيام بتلك المهمة وبالطريقة المثالية المطلوبة..!!
# وقبل هذا وذاك لابد من الشروع في البحث عن الضمير الذي توارى خلال السنوات الاخيرة، بفعل فاعل، ولدرجة صار فيها من يتحدث بالمنطق والعقل مكروها لا لشئ سوى لان طريقته في ظل الاوضاع المتردية صارت لا تتلائم مع هوى قادة الراي الذين تحولوا مع الزمن الى تجار للكلمة..!!
# تخريمة اولى: لم اتعجب للتصريحات التي ادلى بها مدربا بلجيكا وانجلترا عقب نهاية لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع والذي انتهى لصالح بلجيكا.. قمة الشياكة واللباقة والاحترام والتقدير وقبل كل ذلك الاقتناع بالقيمة الحقيقية للتنافس الشريف، بمعزل عن الحقد والكراهية، والبحث عن الحجج الواهية والشماعات السرابية..!!
# تخريمة ثانية: حقق اهلي شندي فوزا باهرا على هلال التبلدي بهدفين لهدف في الوقت القاتل باستاد دار جعل.. النتيجة بلا شك ستزيد من اشتعال السباق على لقب الدوري الممتاز هذا الموسم.. بس ما يقوم يجي واحد يعطل هذا البداية المثالية بقرار ارتجالي فوقي..!!
# تخريمة ثالثة: اتابع هذه الايام – للمرة الثانية – حلقات مسلسل يوسف الصديق.. ولا ادري لماذا اجد نفسي مجبرا على قياس ما كان يحدث ايام اخناتون وعزيز مصر يوسف، وصراعه مع الكهنة بقيادة الخماو.. ومقارنة ذلك مع واقع المريخ الحالي الذي يوجد فيه من يقوم بدور الكهنة وكبيرهم اليخماو..

 

 

 

حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل 

لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html

2,456حملوh التطبيق               

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app 

17756 حملو التطبيق

على متجر apkpure

https://apkpure.com/ar/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/net.koorasudan.app

على متجر facequizz

http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/

على متجر mobogenie

https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html

على متجر apk-dl

http://apk-dl.com/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9

على متجر apkname

https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app

 

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد