> الليلة الإثنين
> يعني بعد بكرة نخوض معركة.
> معركة اتحاد الجزائر.
> نعم اتحاد الجزائر ونحن نعيش فرقة وشتاتاً.
> شتات لإثبات الذات.
> حتى ولو كان الثمن هو خسارة المريخ المعركة.
> أي بشر نحن؟
> من أين أتينا؟
> المعركة تدخل العد التنازلي.
> وخطابنا لا شأن له بالمعركة.
> كل ما يعنيه هو المعتركات.
> المعتركات التي تنقصنا ولا تزيدنا.
> لا تضيف لإنجازنا الجوي إنجازاً.
> ولكنها تنقص من قدرنا ومكانتنا.
> من أين أتينا نحن؟!
> وأي كيان نقدس؟!
> إذا كنا نختلق المعتركات دون أدنى تفكير في المرحلة.
> ماذا سيفيد المريخ داخل الملعب يوم الجزائر إذا كان أعضاء البعثة قد نالوا نثريات أو لم ينالوها؟
> ما هي فائدة المريخ في ملعب المعركة إذا قبلت كاس شكوانا أو إذا قالت ما فاهمه حاجة من الشكوى؟!
> إنها الانصرافية بعينها.
> ننصرف عن الأهم وهو معركة الجزائر.
> لتكون لغة الخطاب عندنا ضرس محمد عبد الرحمن كلف كم في العلاج؟
> ننصرف عن المعركة لنناقش كيف أن أسداً أكل أم علي بعد أن عذب الفرخة عذاباً.
> ما هذه الانصرافية؟
> ولصالح من يقود الانصراف خطابه لهذا الدرك؟؟
> ألا نفتري على الزمان بأننا مريخاب؟
> إذن أين مريخيتنا مع انصرافيتنا هذه؟
> أيها الناس.
> تبقى يوم ونصبح في يوم المعركة.
> من كان يريد المريخ.
> المريخ في الميدان.
> ومن كان يريد الانصراف.
> فلينصرف.
> من أراد لنصر المريخ أن ينطلق من حنجرته حبابو.
> مكانه شاغر في المدرجات وفي قلوبنا وعلى صفحات التاريخ وسجلات المواقف.
> ومن كان غير ذلك.
> لا نأبه به.
> يبقى النداء لكل الشفوت.
> زي ما على التش واجب داخل الملعب.
> على أي شفت واجب على المدرجات.
> هذا الواجب فرض عين لا فرض كفاية.
> يعني إذا قام به البعض لا يسقط عن البقية.
> ارضِ ضميرك.
> سجل نفسك على صفحات التاريخ.
> انصر مريخك.
> خليك شفت.
> خليك من الكيمان.
> غرد بالجواك.
> لا تكن ببغاءً.
> المهم.
> نصرة المريخ ليست للشو ولا للمن والأذى.
> ولكن نصرة المريخ لممارسة عشق نبيل وعفيف.
> إنه الحب.
> والحب لا يعرف المقايضة.
> الحب عطاء وعطاء وعطاء.
> دون أدنى انتظار لرد ذلك العطاء ولا توقع.
> وللمريخ جمايل علينا نعد منها ولا نعددها.
> مانديلا الذي يميزنا عن القوم جميل مريخي علينا.
> السيكافات التلاتة التي فشل في كسب ودها كل السودان إلا نحن.
> كلها جمايل من جمايل المريخ علينا.
> فهل اختشينا وجينا نرد بعض الدين العلينا.
> لنخرج مرددين.
> جينا.
> انتصرنا.
> انتشينا.
> أيها الناس.
> إن تنصروا الله ينصركم.
> أها.
> نجي لي شمارات والي الخرتوم.
> كان شفت يا والينا.
> كمشة الزمن اللعينة.
> دخلت في حلة الوطن الليلنا.
> جابت التحت فوق.
> وودت الفوق تحت.
> جاطتها يا والينا.
سلك كهربا
ننساك كيف والكلب قال: والغريبة بعد جاطتها أبت تسوطها تاني لمن التحت الكان فوق حرق… وحك أضانو بي رجلو الورا ورقد نام.
وإلى لقاء.
سلك