صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

(كورتنا).. اثارة لا تتجاوز دائرة الاعلام..!!

37

كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com
(كورتنا).. اثارة لا تتجاوز دائرة الاعلام..!!

* تابعت اجزاء من الشوط الاول للقاء الامل عطبرة وضيفه المريخ والذي جرى مساء أمس الاحد في الدوري الممتاز.. وحقيقة لم اشهد ولا حتى واحد بالمائة من الاثارة التي تحدثت بها الاصدارات الحمراء عن المقابلة، ووجدت ان التصريحات التي اطلقها المدير الفني للامل قد تبخرت في الهواء وتفرقت مع نسمات الشتاء الحالية..!!
* كانت المباراة بالجد محضورة من جانب عشاق الكرة بعطبرة خاصة عشاق الامل الذين اعتقد انهم لم يتخلوا عن عاداتهم في مثل مباراة يوم أمس حيث شاهدت من قبل الاستعداد يصل قمته بانتشار الاعلام على اسطح المنازل وبالسيارات والركشات..
* اي نعم احتشد عشاق الامل بالمدرجات لكن اعتقد انهم مثلي ومثل الكثير من بين اولئك الذين تابعوا المقابلة قد اصيبوا بالاحباط بعد المستوى الباهت والمتواضع الذي ظهر به الفريق، وثبت بالدليل العملي ان الفريق يعتمد على الحماس وحده ولا شئ سواه
* حتى رفاق رمضان عجب، وفيما يبدو انهم صدقوا التصريحات التي ادلى بها كفاح المدير الفني للامل، فلعبوا بحذر وتباعد في الخطوط وكان الاعتماد على المهارات الفردية الخاصة ـ التي دفع التش ثمنها غالياً وغادر الملعب مصاباً ـ هو العنوان..
* انتهى الشوط الاول دون ان نتابع ولا حتى هجمة واحدة منظمة او اربع تمريرات متتالية، بعد ان سادت الفردية والانانية وصار اللعب ارتجالياً في ظل الخوف الذي وصل الى مرحلة الرعب من جانب كل فريق ناحية منافسه الآخر..
* انتهى نصف اللقاء، ولاسباب خاصة لم اتمكن من التعليق على ما دار بالنصف الثاني لكنني اعتقد ان اللقاء ربما ينتهي بالتعادل او يتمكن احد لاعبي الفريقين من تسجيل هدف في مرمى الآخر عن طريق الصدفة فنتفرغ للكلام المشتول في جل الاصدارات..!!
* وما قلناه عن لقاء الامل وضيفه المريخ لا ولن يختلف كثيراً عن ما ذكرناه عن الشوط الاول لمقابلة الهلال العاصمي وضيفه هلال التبلدي التي اقيمت بام درمان حيث تواصل العك وغابت الخطة الواضحة بالنسبة للفريقين.. واذا وجدنا العذر للتبلدي الذي يمر بمرحلة بناء فما هو عذر هلال العاصمة الذي سينازل النجم التونسي بعد ايام..؟!!
* ثبت عملياً ان لاعبي الهلال يعانون من غياب تام للتركيز اعتقد ان سببه الاول والمباشر يرجع الى تبديل اسلوب التدريب والمتعلق باقالة المدير الفني السابق صلاح محمد آدم وتولي هيثم مصطفى المهمة.. ولا نزال في انتظار المصري حمادة صدقي..
* حمادة صدقي الذي ينتظر وصوله الى الخرطوم اليوم سيحمل معه ايضاً فكراً مختلفاً عن فكر الثنائي صلاح وهيثم، واعتقد ان عقلية لاعب الهلال لا ولن نستطيع التكيّف مع كل هذه الطرق المتناقضة والمختلفة من مدارس متنوعة ستؤثر بلا شك سلباً على الاداء
* الاخطاء الدفاعية ظهرت كما العادة في ظل توليف السمؤال في خانة قلب الدفاع، الى جانب الداء المتأصل في نفس اللاعب السوداني والمتعلق بالتمرير الخاطئ والاصرار على تسليم الكرة للاعب المنافس.. يحدث ذلك من لاعب يفترض انه دولي شارك في العديد من المباريات الكبيرة سواء مع ناديه او المنتخب الوطني الاول..
* غاب وسط الهلال، وتلاشى الهجوم، وانحصر اللعب وسط الملعب وظهر افراد ازرق ام درمان وكأنهم يركلون الكرة لأول مرة، وبالمقابل اكتفى الضيوف باللعب على الواقف دون اي رغبة في تهديد مرمى اصحاب الارض بشعار النقطة افضل من ضياعها..!!
* انتهى النصف الاول سلبيا، اي ان الفرق الاربعة في ام درمان وعطبرة خرجوا بنتيجة سلبية (صفرية) بعد ما غاب كل شئ جميل له علاقة باثارة الكرة التي نعرفها ونتابعها عبر الشاشات في كل الدوريات العربية والافريقية وتلاشت الروعة وحل العك والفوضى محلها لنتأكد من حقيقة ان اثارة كرتنا لا تتجاوز ما يدور في الاعلام..!!
* تخريمة أولى: لم اهتم كثيراً بالتصريحات التي ادلى بها المدرب المصري حمادة صدقي قبل وصوله الخرطوم لقيادة الهلال في المرحلة المقبلة، والتي اكد فيها انه يستهدف تحقيق لقب الابطال مع أزرق السودان.. فكرت في التصريح واعدت القراءة مرة اخرى فوجدت العبارات نفسها كما فهمتها ولم اتعجب من بداية الرجل في بيع الوهم لجماهير الهلال عبر التصريحات الارتجالية التي لا تخدم اي غرض سواء انها تساهم في توسيع دائرة الوهم في نفوس المحبين..
* تخريمة ثانية: عاد محمد عبد الرحمن الى الخرطوم بعد ما رفض التجديد للمريخ، وهنا لا اود التعليق على ما قيل عن تعاقده مع اتحاد كلبا الاماراتي، ولا الفوارق بين الاماراتي والمريخ.. مع التأكيد على ان المريخ عرض على اللاعب ان تتم اي خطوة احترافه عبر المريخ اي ان ميدو كان بامكانه التجديد للمريخ والمغادرة الى رحلة الاحتراف وتحقيق حلمه الكبير لكن وكما اشرنا من قبل فان رغبة ميدو العودة للهلال هي التي كانت ولا تزال تحركه..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد