صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لماذا يرغب في العودة؟

1٬465

كبد الحقيقة
د . مزمل ابو القاسم
لماذا يرغب في العودة؟

* تقويم التجربة المتعثرة لحازم مصطفى في رئاسة نادي المريخ لا يتم بالتغاضي عن الأخطاء الفادحة والعثرات الكبيرة التي حدثت على مدار عام من التخبط والمكابرة برميها على عاتق بعض المحيطين به (وهم في السوء سواء)، بل بمواجهته بها، وإلزامه بتحمل تبعاتها، وانتقاده عليها، كي لا تتكرر أخطاؤها في المستقبل، حال نجاحه في استعادة فردوسه المفقود.
* نسأل الأخ حازم: لماذا تريد العودة إلى رئاسة المريخ؟
* إذا كانت تلك الرغبة مرتبطة بمراجعات حقيقية ورغبة جادة في تصحيح المسار ومعالجة الأخطاء فمن الممكن قبولها، والتعاطي مع صاحبها بمنظور جديد، وإذا كان حازم راغباً في إدارة النادي بالطريقة ذاتها التي قاد بها المجلس المنتخب ولجنة التسيير التي خلفته فعليه أن يتمسك بما زعمه عن عدم رغبته في الترشح، ويكفي المريخاب شر القتال.
* نبدأ بالنهج المتخبط الذي أدير به الفريق الأول، الذي دفع فاتورة عدم رفده بمحترفين متميزين وجهاز فني كفء بتراجعه إلى المركز الخامس في بطولة الدوري للمرة الأولى في تاريخه.
* أشرف مجلس حازم (ولجنة تسييره) على أربع فترات للانتقالات ولم يضم فيها المريخ أي لاعب أجنبي متميز، بل لم يفلح أي لاعب وطني تم ضمه خلال تلك الفترات في انتزاع موقعه في التوليفة الأساسية للفريق.
* في ملف التدريب شهدنا أسوأ أنواع التخبط، بدايةً بالتعاقد مع الممرن البرازيلي دي نيفا، الذي ذهب قبل أن يكمل شهرين، ليخلفه الإنجليزي لي كلارك، لشهرين أيضاً، ثم عهدوا بالفريق إلى إبراهومة (منفرداً) لثلاثة أشهر، تسببت في فقدان الفريق لأسهل وأضمن بطولة للدوري، إذ فقدها الفريق (بثمانية تعادلات)؛ مع أنه أفلح في هزيمة الهلال فيها وأنهاها من دون هزيمة.
* بعد إبراهومة تم التعاقد مع التونسي المتواضع غازي الغرايري الذي قضى على ما تبقى من تميز الفرقة الحمراء، وقادها لفقدان لقب كأس السودان وخسارة خمس نقاط في أول أربع جولات للدوري، قبل أن يرحل ويسلم الفريق لخليفته البرازيلي ريكاردو في حالةٍ يرثى لها.
* على الصعيد الإداري شاهدنا حروباً طاحنة، وخلافات عاصفة داخل المجلس ولجنة التسيير التي خلفته برئاسة حازم، حيث حول الرئيس ونائبه الأول مجلسهما إلى حالة حرب، بتشاكس قبيح، وصراع أرعن، يجعلنا نتساءل عن سبب رغبتهما في الترشح سوياً للانتخابات المقبلة.
* هل انصلح حالهما واقتنع كل واحد فيهما بقدرات الآخر أم يريدان إعادة مسلسل الصراعات الطفولية التي حدثت على أيام عملهما في أكبر منصبين بنادي المريخ؟
* كل ذلك كوم وشيل حال المريخ بالتسجيلات الصوتية الزاخرة بالمن والأذى والإساءات القبيحة والعبارات السوقية والتهديد المستمر بالاستقالة كوم آخر، علماً أن تلك التسجيلات لم تبدأ بما تم تسريبه من مجموعة (الديناكوردات)، بل حدثت في أولى أيام المجلس المنحل، بتنازع مشهود بين الرئيس ونائبه للشئون المالية.
* إذا أردنا أن نقلب دفاتر الإخفاقات التي حدثت خلال فترة رئاسة حازم للمريخ فلن تكفينا صفحات هذه الصحيفة لكثرتها، ومن أبرزها إهانة المريخ العظيم وتعريضه للقيل والقال بإقامة مباراة الإياب بينه والأهلي المصري على ملعب السلام في القاهرة، بعد مطالبة الأهلي باستضافة بعثات المريخ لمدة ثلاثة أيام في كل مباراة!!
* المصيبة أن الأخطاء الكبيرة استمرت حتى بعد رحيل حازم عن رئاسة النادي، بعدة قرارات ومواقف تنضح بالحماقة، مثل سحب أجهزة القياس الإلكتروني الخاصة بالفريق الأول، والاستيلاء على قمصان النادي التي سلمتها شركة تيمبو للرئيس السابق واستخدامها في الدعاية الانتخابية بطباعة صور حازم عليها، واسترجاع قيمة تذكرة السفر الخاصة بقائد فريق المريخ أمير كمال!
* وكانت ثالثة الأثافي (وكبيرة الكبائر) الاعتراف المشهود بالاستيلاء على مبلغ الثلاثمائة ألف دولار من حساب نادي المريخ في القاهرة، بسلوكٍ أقل ما يوصف بالكارثي غير المسئول، إذ أنه تم بطريقة الأفلام البوليسية (سراً)، وبعد إنكارٍ مشهود للسحب.. والشينة منكورة!
* بذلك التصرف الأرعن حوّل حازم نفسه من (داعم) إلى (دائن)، علماً أن من خلفه على رئاسة المريخ أحرجه أكثر عندما أعلن أنه لن يسترد أي أموال دفعها للنادي، وأنه سيكمل المشاريع التي أعلن عنها ويتحمل كامل كلفتها حتى ولو لم يفز في الانتخابات المقبلة.
* لذلك سألنا حازم لماذا ترغب في العودة لرئاسة نادي المريخ؟
* إذا كانت تلك الرغبة مرتبطة بتغيير حقيقي في الفكر والمنهج المراد اتباعه في إدارة النادي مستقبلاً فأهلاً وسهلاً.. وإذا كانت ستتم بالنهج السابق نفسه فلا أهلاً ولا سهلاً، لأن جماهير المريخ لا ترغب فيها، ولن ترحب بها، ولن تقبل تكرارها مطلقاً.
آخر الحقائق
* تجربة بدايتها وعود براقة، وأوسطها تنازع كريه، وخاتمتها فشل مشهود.
* سنظلم فترة سوداكال إذا قارناها بنهج بحازم، إذ أن الأول (برغم إخفاقاته المتعددة) كان رزيناً عفّ اللسان، ولم تبدر منه أي كلمة مسيئة في حق المريخ وجماهيره وأقطابه ولاعبيه وإعلامييه.
* لم يُعرف عنه ميلاً للتهاتر مع المشجعين والإعلاميين في السوشال ميديا، ولا شططاً في التعاطي مع وسائل التواصل الاجتماعي ولا رغبةً في إهانة الآخرين بتسجيلات صوتية أقل توصف بأنها مقززة.
* مثلما لم تصدر منه أي كلمة نقد أو تحقير لمن سبقوه على قيادة النادي الكبير.
* حديث حازم عن (قروب الديناكوردات) ووصفه له بعدم الاحترام كان محزناً، سيما وأن تلك المجموعة المتميزة اجتهدت في التحري عن الطريقة التي تسرب بها التسجيلان، وحرصت على منع تسريب أحد عشر تسجيلاً آخر، كل واحد فيها أقبح من الذي تسرب.
* قادت تلك المجموعة نفرة القروبات الهادفة إلى صيانة الإستاد، وتصدرتها في الدعم المالي.
* إذا صحّ أن حازم لوّح بشطب التش حال عودته لرئاسة النادي فتلك مصيبة تدل على أنه لم يستفد شيئاً من تجربته السابقة.
* مراجعة الأخطاء لضمان عدم تكرارها ليست عيباً ولا منقصة، بل محمدة تحسب لصاحبها.
* إذا أراد الأخ أيمن أب جيبين ضمان رضا أنصار النادي فعليه أن يهتم بملف المنشآت أكثر ويسرّع وتيرة العمل في الإستاد.
* إذا أفلح في تشييد فندق النادي في أرض الحتانة كما يتردد فستشكل مبادرته اختراقاً تاريخياً وإنجازاً لافتاً.
* حسبنا له نجاحه في إعادة قيد تسعة من أعمدة الفريق الأساسية وتمزيقه لفاتورة الترحيل بشراء بص فخم وأربع سيارات صالون للمريخ.
* فاتورة معسكرات الفنادق الأعلى كلفة والأكثر إرهاقاً للنادي عبر السنوات.
* تمزيقها يعني تسهيل مهمة الراغبين في إدارة النادي مستقبلاً.
* يبقى تأهيل الإستاد الملف الأكثر إلحاحاً في المريخ.
* بسبب الدمار الذي حاق به تم وصف تجربتي سوداكال وحازم بالفشل الذريع.
* آخر خبر: بملف المنشآت يُكرم الرئيس أو يهان في المريخ..

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. صلاح يقول

    بعد كم شهر الكلام الجميل في أبو جرابين حا يتنسي كله، وياخد من نفس الصنف بتاع حزومي 😆😆😆
    مالك قبل السؤال عن أحوالك، وكترة الجيوب بتخليك محبوب (لحين فراغ الجيوب)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد