صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لم يتبق ما لم يختلف عليه المريخاب…!

126

زووم
ابوعاقلة اماسا
لم يتبق ما لم يختلف عليه المريخاب…!
* إختلف المريخاب على كل شيء في السنوات الأخيرة، وأصبحت طاقاتهم المبددة  في الصراعات وتصفية الحسابات أكبر بكثير من تلك المسخرة للبناء والتطوير.. كما خسروا الكثير من أدبيات الحوار التي كانت تميز مجتمعهم منذ عقود، وأصبح المجتمع المريخي بأسره لا يتفق ويتأهب كما يحتشد في المسائل الخلافية والصراعات، لذلك.. كنت ومازلت أقول وأكتب أن مجلس الإدارة ليس محور خلاف بتلك الأهمية التي ينقسم بها المريخاب الآن، وإنما هو متغير في ظل جملة ثوابت كان ينبغي للمريخاب أن يتعاطوا معها بوعي وجدية وحزم.
* على سبيل المثال يتعامل بعض المريخاب ممن يسمون أنفسهم أقطاباً مع قضية اللاعبين مطلقي السراح وكأنه موضوع للمعارضة بهدف ضرب مجلس الإدارة وتأكيد فشله، وكذلك بعض الملفات الأخرى مثل الإستاد وعمليات الصيانة وغيرها، وهؤلاء يتناسون أن هذا المجلس لم تتبق له أكثر من عام واحد على أسوأ الفروض.. وأنهم سيغادروا النادي ويتركوا قائمة اللاعبين والفريق لمن يأتون خلفهم.. وعندما يغادر سوداكال وأعوانه في مجلس الإدارة لن يأخذوا معهم ستاد المريخ ويتقاسمونه في منازلهم، بل سبتركوه عنواناً ورمزاً لعراقة هذا النادي، ومن المصلحة العليا أن نحافظ على أفضل اللاعبين الذين نجحوا في الدفاع عن ألوان الفريق، ونجتهد في رفع جاهزية الإستاد والحرص على ذلك وإن فشل المجلس في تلك المهام فاللاعب في الأساس لاعب المريخ وليس مجلس إدارته والإستاد هو المكان الذي تهوي إليه قلوب العاشقين ولن يأخذه إداري إلى منزله..
* مجلس الإدارة الحالي يتحسس من التعاون مع أقطال النادي لمواجهة التسجيلات حتى يدحض كل مايقال أنه شحيح ومفلس وعاجز على تقديم مايفيد النادي.. والمنطق يقول أن المريخ ليس ملكاً لسوداكال بل هو ناد على الشيوع.. ومن المفترض أنه بوتقة تنصهر فيه الولاءات  الفرعية.. لذلك كنت ومازلت أرى أن يوجد المجلس قناة تواصل وحوار مع الأقطاب والراغبين لدعم المسيرة.. لأنها مسيرة المريخ وليست مجلس الإدارة.
* مجلس المريخ مطالب بإنتهاج سياسة إنفتاح أوضح… سياسة تتجاوز تلك التصريحات اللزجة من قبيل (نمد أيادينا بيضاء.. وأبوابنا مفتوحة) وما إلى ذلك من سراب القول.. فنحن نحتاج لخطوة شجاعة من المجلس للتقارب مع كبار النادي وأقطابه وليس طمعاً وإنما حرصاً على تنقية بيئة النادي وإخراج أنصاره من بركة الصراعات إلى ظلال الحوار ليكونوا أقدر على شؤونهم مع تغليب فقه المصلحة العامة.
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد