صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لن تسير وحدك يا مريخ..

36

وكفى

اسماعيل حسن
لن تسير وحدك يا مريخ..

 

 

 

 

 

* في حفظ الله ورعايته وصل أمس الأول النجم السوداني أحمد يونس.. وهو كما قلنا أمس؛ يلعب في أكاديمية (أولمبيا هارلم) الهولندية..
* وكذلك وصل النجم السوداني يس حامد فجر أمس.. وهو يلعب في الدوري الروماني.. وتم الحجز لهما في فندق الواحة..
* صحيح أنهما حظيا باستقبال رائع وكبير لحظة وصولهما.. وافردت لهما الصحف والقنوات مساحات مقدرة .. ولكن هذا بالطبع لا يعني أن بيديهما عصا موسى لينجحا من أول ظهور لهما بشعار السودان في مباراة ساتومي يوم الأربعاء المقبل باستاد الهلال.. خاصة وأنها المباراة الأولى لهما مع المنتخب..
* وما النجاح إلا من عند الله..
* عموما سنكون سذجاً ولا نفهم في متطلبات كرة القدم، إذا استندنا في حكمنا على مستواهما؛ على مباراة الأربعاء.. وشخصياً لو كنت مدرب المنتخب، لما فكرت في اشراكهما منذ البداية، حتى لا تتعلق كل الآمال عليهما فقط..
* يبدأ النجمان تدريباتهما مع الصقور اليوم الخميس.. ثم يومياً حتى التمرين الختامي يوم الثلاثاء القادم ، ليبلغ إجمالي التدريبات ستة فقط.. وهي بالتأكيد ليست كافية للانسجام واستيعاب الخطط..
* انظروا من حولنا إلى النجم الفرنسي غريزمان الذي كان هداف اتليتكو مدريد الإسباني، كيف يعاني هذا الموسم مع برشلونة، ويخفق في تقديم مستواه المعروف بسبب ما قاله بنفسه إنه لم ينسجم مع الفرقة بعد..
* وانظروا إلى البلجيكي هازارد الذي كان النجم الأول لتشيلسي، كيف يعاني مع فريقه الجديد ريال مدريد بسبب قصر فترته معه، وعدم انسجامه مع فرقته..
* حتى كريستيانو أفضل لاعب في العالم، لا يقدم حتى الآن مع فريقه الجديد يوفنتوس، نصف المستويات التي كان يقدمها مع فريقه السابق ريال مدريد..
* إذاً من الصعوبة بمكان، أن يتألق لاعب مع فريقه الجديد منذ أول أو ثاني أو خامس ظهور، مهما كانت موهبته ومهاراته..
* وإذاً …. دعونا نكون عقلانيين ولو مرة، ولا نتسرع في الحكم – سلباً أو إيجاباً – على النجمين أحمد يونس ويس حامد..
* أمام المنتخب في مجموعته الإفريقية ست مباريات أمام ساوتومي وجنوب أفريقيا وغانا بواقع مباراتين مع كل منتخب.. وهي بالتأكيد ستمنح النجمين بعض التأقلم… وقليلاً من الانسجام… والمعقول من استيعاب خطة المدرب.. أما مباراة الأربعاء فلن نتوقع فيها الكثير منهما… وإلى ذلك نلفت نظر الجماهير، حتى تضع في حساباتها هذه الحقيقة، يوم الأربعاء، ولا تتسرع في الحكم عليهما..
——————
آخر السطور
——————
* كم كان مؤسفاً أن نرى معظم مدرجات استاد المريخ خالية من الصفوة في مباراة الزعيم أمام الخرطوم الوطني أمس الأول..
* المشجعون الخلص الأوفياء للكيان، لا يتركون فريقهم بسبب مجلس إدارة.. أو بسبب اي شيء آخر..
* بدل تلك اللوحة الغريبة التي عرضتها فرقة الاولتراس يوم المباراة.. توقعت لوحة أخرى، فحواها (لن تسير وحدك يا مريخ)..
* ولكن في النهاية يُحمد لأعضائها أنهم حضروا، وعبّروا عن رأيهم بدون أن يغيبوا عن تشجيع الفريق.. ولكن ما عذر الذين غابوا إن لم تكن أعذارهم قاهرة ؟؟!!
* صحيح أن مجلس الإدارة أسوأ مجلس مرّ على المريخ.. وصحيح عندنا فيهو (مية رأي).. وصحيح وصحيح… ولكن هل يعني ذلك أن نبتعد عن الفريق ونتركه يسير وحده؟؟
* إذا فعلنا ذلك نبقى ما مريخاب.. وأخير عدمنا..
* المريخ هو الهواء الذي نتنفسه، فهل إذا اختلطت بهذا الهواء بعض الأتربة نتوقف عن التنفس؟؟
* وكفى.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد