صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ما كان قبل الف سنة كان الان

52

ادراك عبد الرحمن

 

ادراك عبدالرحمن على

عن كثب

ما كان قبل الف سنة كان الان

لا اريد ان اتحدث عن نظرية انشتاين ونظرياته النسبيه التى كانت توصف بالغرابة ولكنه كان يبددها بالبراهين فقد اثبت انه اذا تحرك بص الى شندى مثلا الساعة السابعة واخر فى الساعة التاسعة فمن الطبيعى ان نقول الاول سبق الثانى بساعتين ولكنه اثبت ان الثانى يسبق الاول بساعتين..! ولا اريد ان اتكلم عن الديناميكا الكونيه او الاستاتيكا التى نلتمسها حين يتوقف القطار فى المحطة ويأتى قطار بجوارك فترى ان قطارك الذى تجلس فيه يتحرك.. بل اريد ان اتحدث عن علم من علوم الكتاب التى هى ادهى من نظريات العباقرة واذكر فى حصة التربية الاسلامية عندما تحدث الاستاذ عن الاية القرانية من سورة (ق)وقوله تعالى وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ)واللغوب التعب وسبب نزولها ان اليهود قالوا ان الله خلق السموات وارتاح فى السبت وسموه يوم الراحة فقاطعت حديث الاستاذ وقلت استاذ انا معاك ان الله تعالى لايتعب ولكن استاذى لم خلقها فى ستة ايام ؟!!نزل الاستاذ نظارته الى منتصف منخاره ونظر الى حتى دخل الخوف فى اوصالى لاسيما ان سوط العنج لايفارقه فى حصة الدين والتسميع فقال لى (امشى المكتب وجيب الكشافة والكرة الارضية النموذجية globe(

احضرت الكرة الارضية والكشاف ووقفت على دائرة وكما معروف ان اليوم هو دوران الارض حول نفسهايشكل يوم فى 24ساعة وان الأرض تستغرق في دورتها على الشمس 365 يوم وربع اليوم

انار الاستاذ الكشاف واصبحت ادور حوله ممسكا بالكرة الارضية واخرج الاستاذ ساعته فقال دور حول الكشاف وارجع كما تدور الارض حول الشمس وبعد مئة وخمسة دورة قال توقف ..فتوقفت وسجل فى السبورة 105 سنة تقديرية فى ربع ساعة 15 دقيقة اى 420سنة تقديرية فى كل ساعة 10080..فى 24ساعة اى يوم،ووجه لى سؤال كم يعادل يوم من ايامنا من ايام السنين التقديرية التى عملتها بالكرة الارضية النموذجية ؟!قلت الف سنة و80

..قال حسنا يعنى يوما من ايامنا تعادل الف سنة من سنينك التقديرية.. ثم ذكر قوله تعالى (ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده ان يوما عند ربك كالف سنة مماتعدون)كيف تقيس معدل ايام الله ؟هل لله معاير قياسية كدوران الارض الشمس حول الارض ام ساعة رملية تحسب مرور الزمن دون تاريخ؟

فلذت بالصمت واستطرد حديثه وقال ان الله تعالى

خلق الله الارض فى يومين وجعل فيها الجبال وقدر الاقوات فى اربعة ايام واستوى الى السماء فقضاهن سبع سموات فى يومين كما موضح فى سورة فصلت وخلق السموات فى والارض ومابينهما من كواكب ومصابيح فى ستة ايام هذه الفترة لاتتعارض مع قوله كن فيكون وهو المكون لكل شئ ويبقى بعد الا يكون شئ وهو الذى كان قبل يكون هناك شئ فكما معدل يوم عادل الف سنة تقديرية فقد تكون برهة عند الله تعادل مئات السنين بعلمه وعظيم سلطانه.

كفى الاستاذ ووفى فالله تعالى كل يوم هو فى شان وتدبر

روي ابن الجوزي في كتاب (مولد العروس) بسنده عن أبي هريرة قال: سأل النبي صلي الله عليه و سلم فقال ” : يا جبريل كم عمرت من السنين؟ ، فقال : يا رسول الله لا أعلم، غير أن في الحجاب الرابع نجما يطلع في كل سبعين ألف سنة مرة ، رأيته اثنين و سبعين ألف مرة ، فقال النبي صلي الله عليه و سلم : و عزة ربي أنا ذلك الكوكب”

قد يكون الحديث ضعيفا ولكن نتفق فى مساءلة حساب الزمن تخيل عمر جبريل عليه السلام 72000اذا ما ضربت70000

واكبر دليل ان زمن الله تعالى يختلف عن زمننا الضئيل الا وهو ليلة الاسراء فقد عاد صلى الله عليه وسلم فى نفس الليلة بعد ان قطع مليارات الاميال.

كان فى الماضى قبل ميلاد الرسول وهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم يحسبون بالفصول مثلا اربعين خريفا والعمر بالربيع فيقال عمره خمسة عشر ربيعا فنحن لانعلم منذ نزول ادم الى الارض الى ميلاد المسيح كم كان من الزمن فقط نقول ق.م اى قبل الميلاد وهنا يكمن السؤال اذا لم يعلمنا الله تعالى عدد السنين والحساب فسيبقى اى شئ فى الحاضر حيث لايوجد تاريخ زمنى فاذا دار شئ ولو قبل الف سنة فستقول فقط كان …او الان..

تحياتى

ادراك عبدالرحمن على

بلجيكا،بروكسل

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد