صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مجموعة ال١٨ الموازين المسنودة

298

راي حر .

صلاح الاحمدي
مجموعة ال١٨ الموازين المسنودة

بالرغم من كل الذين يدعون الاداري في عافية تلوح في الافق ازمة الاداري الكومبارس .
في الحق هناك ازمة بل ازمة مخيفة وان ازمة الادارة الرياضية تنحدر من ازمة الاداري نفسه
فهل إدارتنا في المجال الرياضي تتمتع بحرية القول كاملة؟

وهل ادارينا يطمئن في نفسه الي اسباب حمايته ؟
الا ليت ازمة الاداري كانت واحدة اذا لهان الامر ولكنها ازمة اخذة بخناق يكاد ان يفلت من معايير الادارة في الرياضة ..
ازمة الاداري في المجال الرياضي قبل كل شىء ازمة رزقه ومتي اضطرب رزق الاداري وضاقت عليه سبله فكيف يستطيع ان يفكر بحرية وجلاء .
الحقيقة وجهان لماذا لا نحاول الا نفهم الامور الا من جانب واحد هو جانبنا .ولماذا لا نحترم راي الغير فيما يراه ؟
انفعال ذلك اشفاقا علي الحقيقة و الحقيقة لها وجهان عند الاداري الرياضي وجه سرمدي لا يزول ولا يتحول وهو وجه الحق الذي تجتمع عليه كل الاهواء والمشارب وهو وجه الايمان بالادارة نفسها في المجال الرياضي
ووجه يتبدل تبعا لتبدل شخصية القائد يكون بجانبه مهما كان القرار ذات ابعاد ايحادية ومن الخطاء ان نعتمد هذا الوجه وحده ونحاول ان نفرضه علي الاخرين ما دام قابلا للتغير والتطور وما دام الذي يصلح منه اليوم قد لا يصلح غدا .وكم حقيقة في هذا المجال الرياضي الاداري ظنها الرياضيين حقيقة الحقائق فاذا هي قبض الريح
!
نافذة
الاداري ايضا في ازمة مع منتسبيه من الادارات الرياضية علي مستوي الاندية والاتحادات المحلية هؤلاء المنتسبين الذين تنوعت امزجتهم وتباينت اهواؤهم وتباعدت اغراضهم الادارية بعيد عن الادارة في مضمونها .
فاصبح بعض الاداريين امام هذه الامزجة موزعا لا يدري من يرضي ومن يسخط اذا خاص في مشاكل مؤسسته الخاصة قال بعضهم ان هذا الاداري ابتعا عن محرب الادارة الصحيح الذي يتسامي عادة فوق هذه المشاكل وقيد نفسه بمشاكل ادارته الضيقة وقضي علي نفسه وادارته بالنسبة الي العصور الاتية
واذا تنكب علي عصره اتهموه بالخيانة وتجمد الاحساس واطلقوا عليه ( اداري البرج العاجي)
وما اهون عليهم ان ينعتوه بالاداري الذاتي ومرة الاداري التقدمي .
وقد تعاملوا مع الاداري هو ابن انفعالاته التي تنبع حينا من موقف ذاتي وحينا من مشهد جماعي ..والحكموالصحيح المجرد هو ان يكون الاداري في هذه الانفعالات صادقا مع نفسه ناقلا عن شعوره !

نافذة اخيرة
من يتامل هذين المذهبين المتناقضين ظاهرا لا يجد اي تناقض في جوهرهما لان رسالة الاداري في المجال الاداري لحقيقي هي الانتماء الي المثل العليا التي تتمثل في وعي الادارة والمعرفة والحوار والفكر الاداريين الاحرار والاداريين الملتزمون يتلاقون في هذه الغاية وان لم يتحالفوا علي اللقاء عندها .
ولكن اللقاء يكون نابعا من الاداري وليس مفروضا عليه من الخارج
وهذا هو الفرق بين الاداري الناجح والاداري الفاشل الاول يقف متفرجا وكانه يريد من النجاح ان يسعي اليه سعيا ..والثاني يفكر ويبحث ويسعي ويبذل في سبيل ذلك كل ما يملك من جهد لتحقيق النجاح الذي ينشده ويصبوا اليه .
ولست ادري لماذا كان ينتابني اعتقاد يكاد ان يصل الي حد اليقين بانه يمتلك وحده كلمة السر التي يجتاز بها بمفرده حقل الادارة الرياضية دون غيره ويتجول بداخلها حيث لا يسمح لاحد غيره بدخول هذه المنطقة المحرمة .

وكنت اقراء ما يكتبه البعض عن مجموعة ال١٨عبر قروب فاحس ان هذه المدينة الفاضلة ذات القوانين القاسية المعادية للاداري الذي فرضها نائب الرئيس للاتحاد العام السوداني لكرة القدم علي مجموعة ال١٨ هي مدينة بلا قلب جعلت منهم كومبارس بل دميات لا تتحرك الا عبر خيوط معلقة
حين كنت افكر في الموقع السري الذي بنت فيه مجموعة ال١٨هذه المدينة العجيبة فلا اجد امامي الا تمرد لم يكن في الحسبان بل لم يقوده الا الضعفاء لان شلة الانس متكاتفة وقد يمكنها تغير كثير من الشخصيات مهما كان وزنها .
كم من مجموعة ال١٨ قادة بعثة خارجية ليس له الحق قانونيا ادارتها وهو امر مدبر لهم بصورة او اخري لجهل الكثير منهم والعطف عليهم بل مكافأة لغرض ما انتهي بزوال الانتخابات .
خاتمة
تحية لمجموعة ال١٨ عبر قروب في الوسائط الاكترونية تحية واجبة لهولاء الاداريين الذين يجنون ثمار كفاحهم مع مجموعة التغير وثقة كل نائب في الاتحاد العام السوداني لكرة القدم بالتجاهل والسطحية الادارية والمعاملة التي تكرس الي انهم مجرد كومبارس يعملون خلف الكواليس بصورة متقنة من قيادات الاتحاد العام
تحية واعتزاز وتقدير للعين الساهرة والحارس الامين والحصن الحصين لمجموعة ال١٨ بمجلس الاتحاد العام وهم يعملون الي ارجاع الحقوق المسلوبة والضائعة ويعملون ضبط منظومة الجهاز الاداري ويصطادون بخبراتهم شقفة جذور الفساد والمفسدين الذين استباحوا لانفسهم نهب المال العام .
فقدت اسرة بخيت بيومي بالقاهرة احد زهراتها اليانعة
ذات الخلق الطيب وحسن المعشرة مع كل من يعرفها
رحلت مها وانطفئ السراج المنير للاسرة لها الرحمة والمغفرة
والهم اهلها وذويها الصبر والسلوان .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد