صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مجنونة المدورة  !

52

رمية تماس

بابكر مختار

مجنونة المدورة  !

*نعم!
*باختصار!
*مجنونة المدورة!
*لا تمنح من يعطيها ويسكب العرق!
*ولا تبتسم لمن يجاهد ويتعب!
*نعم..مجنونة كرة القدم ومجنونة الساحرة المستديرة وهذه واحدة من اسرار متعتها!
*نعم..لعب الهلال وكسب النجم الساحلي النقاط الثلاثة من ملعب الجوهرة الزرقاء دون ان يقدم شيئا ودون ان يجازف ويهاجم الهلال كما تعود دوما وانما ركن بكلياته للدفاع خصوصا في شوط اللعب الثاني واجتهد في تحين الفرص والاستفادة من اخطاء اللاعب السوداني المعروفة والتي تاتي علي حين غرة ودون انتظار وقد جاء هدف النجم الثاني في توقيت حرج وفي وضعية غير التي كانت تسيرعليها المباراة والتي كانت كاملة تحت سيطرة الهلال ولكن سوء الطالع وضعف التركيز وغياب النجاعة عن المقدمة الزرقاء وبعض لاعبي الوسط والدفاع الذين توغلوا داخل منطقة جزاء الليتوال في كثير من الاحيان واضاعوا فرصا وسوانح كانت كفيلة بان يخرج النجم مهزوما علي الاقل بخماسية ولكن هذا حصاد لاعبنا السوداني وعدم قدرته علي اللعب بتركيز في الاوقات الصعبة وعندما يهدر زملائه في المقدمة الهجومية سوانح كما حدث عشية السبت!
*نعم..حسابات مباراة السبت كانت تصب في صالح الهلال منذ البداية وحتى اخر اللحظات في المباراة حيث سيطر الهلال وابدع في صناعة السوانح ولاول مرة في تاريخ الهلال منذ امد بعيد ان يكون مسيطرا علي تفاصيل الملعب وان يشن هجوما متتاليا علي مرمى خصمه حتى في الدوري المحلي حيث ظللنا نعايش كرة قدم رتيبة وعقيمة وسلبية الي حد العزوف عن المعايشة مع دقائقها بسبب التحضير الكثير واعتماد اسلوب ارجاع الكرة للخلف بصورة مؤذية لمجريات بعض المباريات ولكن لقاء السبت كانت نكهته مختلفة والتعامل معه مختلفا حيث وضح ان اسلوب الهلال قد تبدل تماما رغم قصر فترة المصري حمادة صدقي حيث اضحى الهلال اكثر قدرة علي التحكم في الكرة وتبادلها في تمريرات قد تصل احيانا الي اكثر من عشرة امام فريق له ثقله وحضوره كالنجم الساحلي ثم الوجه الاخر هي الوصول لمرمى الخصم باقل عدد من التمريرات ممكنة مع تواجد دعم للمقدمة الهجومية باكثر من ستة لاعبين وهو ما ظل غائبا عن الاستراتيجية التي يلعب بها الهلال خصوصا المباريات التي يكون الخصم فيها من فرق العيار الثقيل والتي تجيد الانتشار وتجيد الضغط علي حامل الكرة وتغطية اللاعبين الاخرين في مختلف مساحات الملعب ومع ذلك فقد تفوق الهلال بصورة غير مسبوقة وصنع رماته اكثر من عشر سوانح في مواجهة حارس مرمى النجم مكرم والذي وفق لوحده من افساد سبعة او ثمانية فرص في مواجهة مهاجم الهلال وليد الشعلة وزملائه الذين واجهوا الحارس التونسي علي انفراد الي جانب القائم الذي رد كرات هي اهداف مضمونة وبالتالي فالخسارة التي تعرض لها الازرق بفعل ضعف التركيز وغياب النجاعة وسوء الطالع الذي منح التوانسة انتصارا باقل مجهود لتبقى كرة القدم غير خاضعة للحسابات الفنية وانما يلعب الحظ فيها دورا كبيرا!
*خسر الهلال بالامس واهدر فرصة التاهل المباشر للدور الاقصائي ودخل عنق الزجاجة حيث يحتاج لعزيمة اكبر واصرار بلا حدود وقتالية عالية لاجل بلوغ الدور التالي من المنافسة الافريقية حيث ان المرور يتطلب الانتصار علي بلاتينوم ستار بملعبه وبين جماهيره والحاق الهزيمة بالاهلي المصري في ختام مباريات دوري المجموعات بالجوهرة مطلع فبراير المقبل علما بان النقاط الست ليست بمستحيلة اذا افلح المدرب المصري حماده صدقي اعداد اللاعبين للمباراتين بالصورة التي تجعل اللاعبين اكثر تركيزا وقدرة في التعامل مع معطيات كل مباراة علي حدة..ونعود بحول الله.

*آخر الرميات*

*الحق يقال ان المدرب المصري وضع بصمته في حركة وانتقال اللاعبين بالكرة وبدونها ومنحهما ثقة كبيرة في مقارعة الفرق المنظمة وشاهدنا كيف قدم افراد الفريق مباراة احترافية في معظم اوقاتها ولولا ضعف التركيز واهدار اكثر من عشر سوانح مضمونه مع هنات ساذجة منحت الليتوال فوزا لا يستحقه لقلنا ان الهلال عشرة علي عشرة!
*المصيبة ان اخطاء بعض اللاعبين قاتلة وساذجة وتنم عن ضعف تركيز وتاكيد حقيقة عدم تعلم ابجديات كرة القدم في اكاديميات ومدارس منذ وقت باكر حيث لا يعقل ان تلعب كرة في عمق الدفاع الهلالي دون ان تجد ايا من اللاعبين الثلاثة في اهم مواقع الدفاع امام الحارس مباشرة وعلي مشارف منطقة الجزاء!
*قليل من الصبر وقليل من التركيز والعمل الجاد واستجلاب فرق من الخارج للتباري معها سيكون للازرق شان اخر!
*رئيس الهلال الدكتور اشرف الكاردينال بالبحث عن جهاز فني مقتدر في اسرع وقت عقب هروب المصري حمادة صدقي علي غير انتظار وفي تصرف يحسب عليه!
*خمسة اشهر فقط و ندخل غمار بطولة جديدة للابطال!
*تعالوا بكره

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد