صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مدنياااااااااااو.. جيشنا جيش الهنا

3

مشاوير

حسن عبد الرحيم

* هل من الصعب علي من يحكموننا الان ان يتركوا هذا البلد لمدة سويعات قليلة بدون لقاءات جماهيرية واحاديث تلفزيونية واذاعية ومحاولات انقلابية وكلام ونسة لا يصدقه طفل رضيع.
* عليهم ان يتجولوا ويلقوا نظرة سريعة في الاسواق وكيف يعاني الناس في المعيشة والمواصلات حيث ان من يحجز له مقعدا في حافلة أو سيلة نقل كأنما حجز مقعدا في الجنة.
* عليهم ان يتجولوا في الاسواق ويشاهدوا بام أعينهم ما يتعرض له المواطن من ذبح اسعاري نهارا جهارا من التجار.
* اتمني ان يقوم الجهابذة العسكريين والمدنيين الذين يحكموننا الان وما عارفين مودننا لوين.
* اتمنى من كل قلبي ان يتجول البرهان وبرفقته الاصم بسوق امدرمان ومكي عباس مدني وحميدتي بسوق الخرطوم وكباشي والدقير بسوق بحري وياسر العطا وصديق يوسف بالسوق المركزي ومالك عقار والفريق صلاح عبد الخالق في اسواق الكلاكلات ومناوي والصادق المهدي باسواق امبدة وعبدالعزيز الحلو وساطع الحاج باسواق الحاج يوسف وان يتجول ولاة الولايات ومعهم قوي الحرية والتغييروالاحزاب المشاركة واحزاب الفكة ليشاهد الجميع ماساة الوطن الذي يتصارعون حوله.
* وليشاهدوا كيف اصبحت الكعكعة غير مستساغة المذاق ليعرفوا كيف انهم انتهوا من وطن اسمه السودان.
* وليعرفوا انهم اسوأ امتداد لعهد بائد حملوا كل سؤاتة واتوا بها ليحكموننا بها من جديد.
* يمارسون اسوأ انواع الديكتاتورية المقيتة معنا.
* فرحنا وهللنا لهم وغنينا بشرانا بالعهد الجديد ولكن يا للهول ويا للفاجعة فقد قتلتوا فينا الفرحة والبسمة وندمونا اننا صفقنا وهللنا لهم.
* يا حكامنا والمسؤلين مننا كدي زي ما قلتا ليكم امشوا الاسواق لتشاهدوا المحن والعذاب الذي يعيشه المواطن السوداني وهم في مكاتبهم الفارهة جالسون والمكيفات ضاربة فيهم لا كهربة ولا موية قطعت.
* ومن الراحة واللهم لا حسد عملوا ليهم جضوم والوانهم تغيرت وفتحت والمواطن المغلوب علي امره يساهر الليالي في انتظار المياه القاطعة والناس في الشوارع ينتظرون بفارغ الصبر عودة الكهربة وهو يدفع ضريبة صراعاتهم وينتظر ان يفرجوها عليه.
* ومحمد احمد المسكين ينتظر الانفراج وبيان يفرحه ويسعده وبدلا من ذلك يسمع البيانات والخطب الحماسية التي لا معنى لها وانقلابات وكلام خارم بارم يقلبوا شنوا وعشان يعملوا شنو والقبضوهم ديل من زمان معروفين وقاعدين ليه ما قبضوهم.
* يا سادة يا كرام يا جهابذة يا حكام اذهبوا للاسواق وشوفوا بعيونكم وشوف العين ما قتل حمار.. عفوا غزال.
* هل تصدقوا يا حكامنا ان كيلو الطماطم 250 الخضرة 90 الرجلة 80 البامية 100 البطاطس 85 العجور 70 الخيار 130 البصل 60 طبق البيض 220 رطل اللبن 22
* عليكم الله ما بتخجلوا وكيف تنوموا والناس جياع اتقوا الله وربنا ينتقم من كل زول تسبب في جياع هذا الشعب.
* هل تصدقوا ان السخينة باتت اكلة رفاهية حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم.
* قلت لصديقي: قرأت بالامس مقالا عن دولة ’’حمارستان’’ والتي تتشابه ظروفهم مع ظروفنا حدثت ثورة والناس طلعت الشوارع وضحت بارواحها ومات من مات واصيب من اصيب.
* لكنهم سبقونا واصبحوا افضل منا مليون مرة لانهم قرروا ان يفعلوا عكس ما نفعل على طول الخط.
* ففي ’’حمارستان’’ كل وزارة لها جحش متخصص فمثلا جحش الصحة لابد ان يكون طبيبا عالما ليست له عيادة خاصة او مستشفى ولا شريك في أي حركة مسلحة وكذلك جحش النقل والتجارة والمواصلات.
* ومن يرأس المربط في ’’حمارستان’’ والمربط يعادل مجلس الوزراء ليس له أي مصالح او مطامع مع أي من الشركات ويبر بقسمه ان يحافظ علي تراب هذا الوطن وما يبيعها بتراب الفلوس هي ومواردها وارضها ومن عليها.
* واتفقوا علي كلمة سواء وان تكون مفاوضتهم مباشرة دون وسيط وان يكون الشعب شاهدا علي اتفاقهم وما في مجموعة سافرت ولا جماعة جات وقبضوا علي كل من تحوم حوله تهمة فساد وزجوا به في السجن
* ولم يجلسوا مع أي شخص حمل السلاح ولم يطالبوا بالمناصب ولم تكن هناك سواقة من مالكي زمام الامر ونحنا هنا جنس سواقة.
* ولم يخرج بعدها شعب حمارستان في أي مظاهرات لانه عاش في بحبوحة في العيش لانه خرج اصلا من اجل التغيير لا من اجل ان يتعذب ولم يغنوا مع وردي عذبني وتفنن.
* بل غنوا حنبنيهو البنحلم بيها يوماتي وبنوا بلادهم لان حكامهم صادقين وما بتاعين جرجرة وخرخرة.
* ونحنا في انتظار الفرج والكل خائف ويغني مع وردة الجزائرية خايفة من بكرة واللي حيجري والخوف كل الخوف من بكرة وبعد بكرة.
*فبتنا نخاف من بكرة والبلد ضاعت وتاهت وثورة الشباب والكنداكات راحت شمار في مرقة.
* وحليلو هو.
رسالة في المشاوير
تلقيت بالامس رسالة من الاخ الاديب الاريب الهلالي القح علاء الدين محمود سليمان بدوي جاء فيها مايلي:
العود احمد….
ما اجمل الزمن الجميل… وما احزن التباكي علي الزمن الجميل… ومع بشريات التغيير الذي حدث في السودان والذي ظللنا ننتظر قطف ثمارة… آملين ان يتحقق هذا الحلم.. وتعاد الينا الايام الخوالي في هذا البلد الجميل… وهنالك حقيقة لا ننكرها بل عايشناها ونحن في صبانا وهي التنعم بخيرات هذا السودان العظيم… رياضيا… واجتماعيا..وسلوكيا….فنحمد الله كثير باني كنت تلك الزمرة.. متمنيا ان ينعم من الاجيال التي اتت من بعدنا..
فبالامس القريب لاحت بشريات عودة هذا الزمن. بعد مشاهدتي للمشاوير التي يتحفنا بها قامة من قامات الاقلام الصحفية الرياضية… بعد انقطاع دام لشهور عنا.. وهو رقما في هذا المجال يصعب تجاوزة.. حسن عبد الرحيم هذا الانسان الذي يحمل المعني الحقيقي لمعني الانسانية لما هو عليه من دماثة خلق وطيب معشر اجبرنا بها ان نطلق عليه كلمة انسان… فمرحب… والف مرحبا بعودتك لمواصلة عشقك القديم لكي نستمتع بما يخطة يراعك من هترشات… ونكون تبشرنا بتباشير عودة الزمن الجيل.. لك التحية اخي حسن عبد الرحيم.

خبر طازج

* مدنيااااااو جيشنا يا جيش الهنا.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد