نقطة وفاصلة
يعقوب حاج آدم
مريخ يانغ أفريكانز وهلال بريميرو اجوستو
– يدخل ممثلي السودان في المحافل الافريقية فريقي المريخ والهلال يومي السبت والأحد القادمين أختبارين كبيرين احدهما خارج القواعد والآخر داخل القواعد حيث يواجه فريق المريخ مستضيفه فريق يانغ افريكانز التنزاني في عقر داره ويواجه الهلال ضيفه فريق بريميرو اجوستو الكنغولي داخل القواعد في المغرب والتي هي الارض التي أختارها الهلال في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها بلادنا المغلوب علي أمرها ونستطيع ان نقول بان مهمة الفريقين المريخ والهلال محفوفة بالمخاطر فالمريخ تواضع علي ارضه واستقبل هدفين نظيفين الأمر الذي يصعب من مهمته بصورة كبيرة فهو مطالب باحراز ثلاثة أهداف نظيفة لاقصاء بطل تنزانيا او الفوز بهدفين نظيفي لأعادة المباراة لنقطة البداية من اجل التساوي في النقاط والاهداف والمهمة قطعاً ليست سهلة علي أعتبار ان فريق الشباب التنزاني الذي احرز هدفين خارج الارض لا أظنه سيكون عاجزاً عن احراز هدف ولو يتيم داخل الارض كما ان المريخ الذي عجز عن مغازلة شباك التنزانيين داخل الأرض لا اظنه سيجرو علي هز شباكهم في ثلاثة مناسبات ومن هنا فأننا نقول بان مهمة المريخ صعبة ومستحيلة الله إلا أذا حدثت معجزة لم تكن في الحسبان ومما يزيد من تعقيد الأمور في فرقة المريخ افتقادها لهدافها الشاب الجزولي نوح الذي ابعده المدرب بقرار فيه الكثير من الغرابة علي اعتبار ان الجزولي هو البلسم الشافي للعقم الهجومي في الفريق،،
– اما في الجانب الهلالي فأنالأمر لايختلف كثيراً عن رفيق دربه المريخ علي الرغم من ان الفريق لم يخسر خارج القواعد ولكنه عاد بتعادل سلبي وهي نتيجه مفخخه تثير الكثير من القلق لأنصار الفريق علي أعتبار ان أي هدف يحرزه فريق اوجستو الكنغولي من شانه ان يلخبط حسابات المدرب فلوران ولاعبيه ويتعين علي المدرب فلوران ولاعبيه اللعب بحذر شديد والعمل علي الخروج بشباكهم نظيفة دون ان يصل اليها مهاجمي فريق اوجستو وفي نفس الوقت فأن مهاجمي الهلال والقادمين من الخلف مطالبين بمغازلة شباك فريق اوجستو ومحاولة الاستفادة من أنصاف الفرص وتحويلها إلي اهداف تسعد القاعدة الجماهيرية الهلالية العريضة علي اعتبار ان الفرصة التي تتهيأ الآن ربما لاتتوفر ثانية كما ان مدافعي الهلال ولاعبي الأرتكاز تقع علي عاتقهم تمشيط المنطقة اول باول وعدم الوقوع في الأخطاء في المناطق المحرمة ولن انسى الحارس أبو 20 فهو مطالب بنظافة الشباك والخروج بها عذراء دون ان يصل أليها مهاجمي فريق أجوستو ونذكر الحارس ابو 20 بضرورة التحلي بالتوقيت السليم وعدم الخروج الخاطئ واليقظة التامة عند الخروج لألتقاط الكرات العكسية من الكرات الثابتة او المتحركة والتي عادة ماتشكل خطراً داهما امام مرماه ومتى ماكانت شباك الهلال نظيفة فأن كل المخاوف ستبقى أمان،،
– وخلاصة القول فاننا نشير وبالصدق كله بان مهمة الفريقين جد عسيرة وتحتاج إلي جهد مضاعف ورباطة جأش والتغالب علي النفس للخروج بورقتي التأهل لدوري المجموعات سعيا لأسعاد شعب السودان ومحاولة اخراجه من حالة الحزن والاحباط التي تعتريه جراء هذه الحرب العبثية الملعونة والتي أستوى عنده حجرها وذهبها فهل يقوى نجوم هلاريخ علي اسعاد شعب السودان أم يغادرا ساحة التنافس الافريقي مثلما غادرها فريق حيدوب النهود ونظيره فريق حي العرب السوكرتاه ولننتظر حتى مطلع الاسبوع القادم يومي السبت والأحد لنرى بأن أعيننا ماذا سيفعل العملاقين الكبيرين في تنافسهما المثير امام أفريكانز وأجوستو؟؟
((ومضة))
– في خضم هذه الحرب العبثية اللعينة هنالك أشراقات نبيلة لاتخطئها العين تتمثل في أولئك الشباب النشطاء الذين نذروا أنفسهم لخدمة الأنسان والأنسانية فهنالك في كل منطقة من أقعدته ظروفه المالية القاهرة من النزوح إلي الاقاليم هرباً من ويلات الحرب فظلوا مرابضين داخل دورهم وهم لايملكون قوت يومهم ويعيشون علي الكفاف كباية شاهي ورغيفة خبز طول اليوم وأزير الطائرات وصوت الرصاص يتطاير فوق رؤوسهم وهم يرجون رحمة ربهم لتحميهم من الموت الذي يحلق فوق رؤوسهم صباحا ومساء وهولاء الناس المغلوب علي أمرهم ليس لهم بعد الله سوى تلك الايادي البيضاء من اولئك الشباب الناشطين الذين يمدون لهم يد العون ويوفروا لهم جزء من لقمة العيش وقليل من الماء لسد الرمق فكانت تلك اللفتة كالبلسم الشافي الذي رسم البسمة في نفوس هولاء الحزانئ المغلوب علي أمرهم وهذه تحية خاصة للناشطين العزوزابيين عصام الدين الفاروق والكوتش صلاح نايل وهم يؤديان وأجبهما الانساني مقدمين النفس والروح قرباناً لشجرة الأنسانية … حفظكما الله ورعاكما،،
((فاصلة ….. أخيرة))
– الوحش يقتل ثائراً والأرض تنبت ألف ثائر .. ياكبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر،،