صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مريم عمر محمد الخير: هذا هو سبب دخولي الي عالم الاوراق المالية والبورصة

560

هذا هو سبب دخولي الي عالم الاوراق المالية والبورصة
ابي. زوجي والشعب العماني اسهموا في صناعتي
اصلح ما يليك.. شعار ارفعه
فساد ومحسوبية تسيطر على مجتمعنا الاداري الوظيفي
لهذا السبب تخليت عن العمل العام واتجهت الي العمل الخاص
امراض اجتماعية تجاه المرأة والزميل المنافس لم تكن موجودة في السابق

لهذا السبب تم اختياري من قبل الايقاد كخبير وطني في الاقتصاد الازرق

كورة سودانية- حوار… مي الامين

تحية أو اثنتين لامرأة تطهو في منزلها أو تجيد تنظيفه وتعنى بهندام أفراده ……
هي المرأة التي شاركت في الحضارات الانسانية من المجتمع الرعوي إلى المجتمع الزراعي إلى يومنا هذا .. هي الأم والسند والإدارة والتدبير المنزلي .. هي الحنان و القوة .. وهي الصبر والعزيمة .. وهي التربية والتعليم .. هي أنا وأنت وهي .. ولكل واحدة منا أسفار وروايات في الصبر والمساندة والاستمرار في حياة وعرة فرضتها الظروف علينا .. فمنا السلام وإلينا نهدي التحية والسلام
في سانحة جميلة التقت كورة سودانية بواحدة من نساء بلادي اللائي يشار اليهن بالبنان في مجال سوق الخدمات المالية والبورصة في السودان فإلى مداخل الحوار..
الاسم مريم عمر محمد الخير
المؤهلة العلمي BHD شهادة مهنية في اسواق المال .
مديرة شركة تعمل في مجال الخدمات والاستشارات المالية… دخلت هذا المجال لضعفه وعدم وجود خبراء مختصين والجهل به كمجال .. ولا وجود له كمادة في جامعاتنا في ذلك الوقت ولا يغطي اعلاميا بالشكل المطلوب وليس به كادر نسائي على قلة الخبرات التي تعمل به
** خريجة اقتصاد الخرطوم من بنات عطبرة .. بعد تخرجي وضعت خطة لمسيرة حياتي العملية بعد التخرج مباشرة عينت في البنك السوداني الفرنسي واعلم تماما بان البنوك تعلم الشخص النظام والترتيب وهذا ديدني في الحياة ووجدت فيه البيئة التي تناسبني مع وجود الوضع المالي الجيد واعطاني فرصة للمضي قدما فيما اريد الوصول اليه
**
دخولي لمجال الخدمات المالية كان بالصدفة .. فمن خلال عملي في البنك السوداني الفرنسي اكتسبت خبرة متراكمة من خبراء في المجال على رأسهم الدكتور مصطفى نور الدائم الذي كان يعمل في الاستثمار في البنك السوداني الفرنسي واستاذا بالجامعة
فكنت رغم اني مبتدئة انتقد طريقة العمل في البنك واتضجر من الروتين وتكرار العمل فنصحني بالذهاب الي قسم الاستثمار .. ولصغر سني وحداثة تعييني وقلة خبرتي في نظر العاملين في البنك.. وجدت معارضة من القائمين على الامر..
وهناك وجدت الدكتور مصطفي نور الدائم الا ان قام بتدريبي على ما يسمي بالتحليل المالي تدريبا متواصلا مصاحب له تعلمت على يده الكمبيوتر ..
**
انتقلت الى خارج السودان بصحبة زوجي لطبيعة عمله في عمان ومن هناك كانت الانطلاقة الحقيقية للولوج لعالم الاوراق المالية والبورصات بمساعدة ومساندة زوجي الذي وقف بجانبي والى الان يقف بجانبي.

**
تعلقت بالفكرة ولم اكن اعرف كيف ابدأ مشواري وانا وافدة الى بلد لا اعرف عنه شيئا.. كنت اذهب يوميا ولمدة اسبوعين اقف بجانب مبنى عالي واطيل النظر اليه لانبهاري به وفي داخلي امني نفسي بالعمل به واكون من العاملين به ولم اكن اعلم ماهو هذا المبنى .. لا هو بالبنك لان به اناس بعضهم يخرج فرحا والاخر حزين .. بعضهم يكسب والاخر يخسر .. وبه لافتة مضيئة تمر على حائط ذلك المبنى .. الى ان لاحظ بعضهم ذلك فجاء يسألني من انا وماذا افعل هنا كان اسمه سعيد المحرمي.. عماني الجنسية.. .. فما كان مني الا ان اعطيته السيرة الذاتية التي توضح مؤهلي العلمي وخبرتي العملية .. فما كان المبني الذي كنت اقف بجانبه سوى مبني سوق مسقط للاوراق المالية بدولة سلطنة عمان .. وبدات مشواري العملي في رحاب المتعاملين مع سوق مسقط للاوراق المالية ..بورصةمسقط.. مع العلم انني لم اخبر زوجي بوقوفي اليومي امام المبني مما ادهشه كيف ومتي ذهبت ليتم تعييني.. بعد اتصالهم به تلفونيا لانه لم يكن لدي جوال. . ولكنه تلقي القرار بصدر رحب وتقبل الفكرة ودعمني لمواصلة التعيين.. وانتقل لاجلى الى المنطقة التي تم تعييني بها وهي منطقة بعيده واصبح يتكبد مشاق الوصول الي عمله .
**
كانت طبيعة عمل المكتب استشارات مالية تؤهل المستثمرين الصغار وتصقل تجربتهم وتؤهلهم لاختيار الاسهم المناسبه عبر التحليل الفني والمالي .. فاستفدت منها استفادة قصوى واخذت من كل مستثمر فكرة والمستثمرون كانوا من جنسيات مختلفة
واستفدت جدا من التحليل المالي الذي اعطاني له الدكتور مصطفي نور الدائم في اجتيازي الامتحان بجدارة.. وجاءتني فرصة عمل موظف استثمار سينير في الهيئة التامة للتأمينات الاجتماعية صندوق الضمان الاجتماعي في سلطنة عمان .. خضعت لثلاثة امتحانات وكان الممتحنين اقلهم يحمل دكتوراه من مختلف الجنسيات .. اصبت للحظة بالخوف والاحباط والشك في قدراتي لصغر سني وحداثة خبرتي وبحمد الله كنت السودانية الوحيدة المتفوقة في المنافسة .. ومعرفتي بالكمبيوتر وبرنامج الاكسل والبورصة استفدت منها كثيرا .. وذلك لم يتعد ال٦ أشهر.
وبحمد الله دخلت الهيكلة كموظفة .. كنا نستفتح العمل بورصة شرق اسيا ثم الخليج ثم اوربا وامريكا . فصندوق الضمان في عمان فتح لي افاق ارحب ..فهو يدير اموال القطاع العام والخاص وتدرب فيه على ايدي خبراء اجانب والتقينا بمدراء محافظ من بنوك عالمية كجي بي مورغان ودخلت خلاله عالم لم اكن احلم به..
وكان نظام العمل فيه الانجاز بالتحفيز… فلقبوني وقتها (بسيوبر ومن) وذلك لعملي بخمس وظائف في وقت واحد. وذلك لاجتهادي وتحصيلي غير المتوقع للعاملين فيه .. كنت اعمل بكثافة في اوقات العطلة اتداول وابيع واشتري في البورصة.. والتكنولوجيا ساعدتني بان انجز للعمانيين عمل كبير في وقت وجيز وهذا م جعلني اتميزبشكل كبير..
**
عمان تتميز بالنظام والقانون وتطور التكنولوجيا وثقافة اهلها الشعب العماني ساعد في صناعتي وصقلي الوظيفي بوجودي في مجال كبير استطيع على العمل فيه بارتياح واكتساب خبرات ومهارات مختلفة صقلت تجربتي في البورصات واسواق العملات .. فعند عودتي في الاجازة للسودان كنت اذهب الي سوق الاوراق المالية في السودان فاجده بعيد كل البعد عما وصلو اليه العمانيين.
**
ترقيتي في عمان من موظف استثمار الى محلل مالي ومنها الي مدير اكسبني خبرة بكل م تحمل الكلمة .. تدرجت تدرج وظيفي الى ان وصلت لمقرر للجنة الاستثمار وهذه اللجنة اعضاءها وزراء ووكلاء وزارات هامة كالمالية والتجاره والعمل وفي عمان عرفت كيف تدار الدول.. الوزراء سياسيين ويتمتعون بحكمة القيادة .. وليس لديهم مبدأ الهدم اطلاقا فهم يقدرون ما انجزه من سبقهم مع التقييم والتطوير
واوصي بها القائمين على الامر بالسودان..
عندما قررت الانتقال مع اسرتي لدبي وهذا كان قرار صعب ولكنهم قالو لي سنبدأ من حيث انتهيتي انتي.. سيواصلون في انجازي ولم ولن يعدلوا فيه.. وهذا سستم الدولة.. ونحن كسودانيين سنظل في الساس ولن نتقدم في رأي .. لان من يأتي يهدم ما بناه الذي سبقه دد ويبدأ من جديد وهكذا..
ففي عمان لا حركة بدون معيار النزاهه والسلوك .اذا اخطأت تحاسب وتعرف حدود صلاحياتك ..
هنا يدعونك تنطلق ولو كنت من المرضي عنهم ستواصل اما اذا كنت من غير المرضي عنهم تعاقب.. فلابد من وجود معيار سلوكي واضح .. وعند استلامك لصلاحيات واضحة تكون هناك مساحة كبيرة للإبداع..

**

تجربة عمان شكلت مريم خبيره. الاوراق المالية
**
مميزات العمل في ذلك الزمان تكوين مستقبل لانني كنت في بداية حياتي الزوجية والعملية واي عمل اذا لم احببه لن ابدع فيه.. وليس بالضرورة نجاح كل الناس في مجال معين.. هذه قناعاتي..
***
في عمان كان الضغط اكبر.. لعدم وجود م يساعدني في مسؤوليتي لعدم وجود ام او اخت او اسرة ممتدة … زوجي وانا فقط.. زوجي اسهم اسهاما كبيرا في نجاحي الوظيفي والاسري ذلك لتفهمه…

**
اللوم لرفيقاتي اللائي يختارن اختيار خطأ ويتوقعن نتيجة مختلفة..
اختيار وفق معايير غير مدروسه النتيجة لن تأتي صحيحة.. وترتيب الخطوات من أهم شروط النجاح..
**
لابد من اتباع الاسلوب التحليلي في الحياة.. الوضع الاقتصادي..الافراد الذين بجانبك…الخ ( تحلل ثم تبدا بنفسك ، تصلح مايليك).
**
دخولي الى سوق العمل الخاص قرار.. وفي السودان عملت في القطاع الخاص وذلك لان الوضع في السودان فرض على ذلك .. ليس اختيارا… بل تحدي.. وجدت سوء في الادارات وفساد في الوظيفه ولم استطع التأقلم لانه يتنافي ومبادئ..
القانون في السودان يجب ان يخضع نظام العمل لمراجعة وتعديل للأحسن في رأي( وجود المحسوبية والحسد والحقد والحفر) وهي امراض اجتماعية طرأت علينا و يجب التعافي منها..
يجب ان نركز علي المهنية وليس السياسة .

عملت في وظيفتين تابعتين لبنوك ولكن لم اواصل لان الواجهات كانت تبدو جميلة ولكن عند الدخول للمحتوى تجد انه للاسف اتجه اتجاه لخدمة فئة معينة والفساد هنا كان سيد الموقف فحوربت بشدة .. ولكن بحمد الله لم انهزم وواصلت بنجاح بفضل الله
ومن هنا جاءت فكرة القطاع الخاص لانه في منظوري لا استطيع العمل تحت امرة من هو غير مستقر نفسيا او مجتمعيا
** شعاري هنا سيد نفسك مين اسيادك
اسياسيات النجاح في القطاع الخاص الحرية المالية عند صاحب العمل في الفترة الاولى.. لذلك يجب ان تكون هناك جهات تدعم العمل بداياته والا ينتظر من العمل عائد سريع وعدم المحاكاة في المجالات.. كل حسب مقدرته على الانجاز في عمله الذي يفهمه ويستطيع التميز فيه.
يجب مراعاة المعايير ولا نركز على المحاكاة والتقليد او التفاخر. فكنت امد رجلي حسب لحافي لم يكن لدي لهث جمع المال في تلك المرحلة
وقد هيأ الله لي شباب في منتهي الروعه والتفاني. والمعرفه هم كادري الذي افتخر به
**
ارهقت نفسي وارهقت من حولي من اسرتي..
فانشأت مؤسسة صغيرة والحمد لله من بين ٢٧ شركة صار ترتيبها الرابع
في وسط شركات تابعة لبنوك في مدة لم تتجاوز الخمس سنوات في ظروف سيئة وضاغطة..وبحمد الله صنعت ارضية ثابتة وصلبة وتأتيتي العروض الحكومية .. لكن لتجربتي المريرةلم ولن اقبل العمل الحكومي اطلاقا..
متفاءلة بوجود وجوه مشرقة في بلدي الجميل ولم يعقم رحم الام السودانية
اتمنى صلاح البلد.
في ٢٠١٩ اخترت كخبير وطني للاقتصاد الازرق بواسطة الايقاد
وهو الاقتصاد الازرق اقتصاد المياه سواء مالحه او عذبه وما يخصها ابتداء من الحيوانات التي تعيش فيها .. الأسماك سواء كانت اسماك نيلية او بحرية .. الطاقة التي تتولد منها المياه .. الطاقة الكهرومائية من التوليد المائي ( الكهرباء هي الحياة.. من دونها لا توجد حياة)
اخر معايير للتنمية المستدامة ولتطوير الانسان تقاس بوجود الكهرباء .. لدينا كبير من السدود .. لدينا نيل عظيم به ستة شلالات .. النقل النهري . . الموانئ .. النقل البحري.. السياحة البحرية .. الاستخلاص المائي .. معادن .. نفط المياه الجوفية .. توليد الطاقة من الرياح .. داخل في الإقتصاد الازرق.. والتسارع في المناخ لا يدع فرصة لوضع الخطط فرض علينا الالتفات للبيئة كما هناك الاقتصاد الاخضر وهو ما يخص الزراعة وهو ليس كافيا. ان يطعم العالم لانه يحتاج لاستثمارات ضخمة ومكلفه. وحيث ان ٧٥%من الارض مغطى بالمياه لماذا لا نستفيد منها فيجب على المياه امتصاص الكربون والاستفادة منه في الغذاء والطاقة ليعيش الانسان في بيئة مستدامة… هذه هي فكرة الاقتصاد الازرق والاقتصاد الازرق في السودان بدأ في العام ٢٠١٢ في العالم وهو مفهوم حديث جوالوزارات التي ذكرت كانت موجودة لكنها لاتعلم ٠انها في منظومة اقتصادية واحدة ويجب أن تعمل باتساق .. العالم انتبه للاقتصاد واعطى المنظمات تمويلات لعمل تقارير وانا من قبل الايقاد كلفت بإعداد تقرير عن السودان في الاقتصاد… التقرير المبدئي لعرض امكانات السودان في الاقتصاد وارسلت المنظمة مندوبيها ويحضر وزير مسؤول ويكون هناك وزارة مسؤولة وطلب منا عمل استراتيجية لعمل مشروعات للتمويل من قبلها وكلفت انا ومعي خبراء من كل وزارة ووجدت منهم تعاون منقطع النظير .. الوزارات المختصة وجدت استحسان من طرح المشروع في السودان.. الثروة الحيوانية .. الموارد المائية ..الكهرباء.. النفط والغاز.. السياحة .. الموانئ البحرية .. النقل النهري.. الكوابل البحرية.. الاتصالات..
جاء اختياري من قبل منظمة الايقاد لتكوين مجلس خبراء . هدفنا واحد لخدمة بلد واحد… استطعنا توحيد تلك الوزارات في الرأي عندما اجيزت الاستراتيجية في بورتسودان واجازة ستة وزراء اشاروا الى انها اول دراسة يكون بها انسجام مابين الخبراء وممثلين الوزارات والخبير الوطني واخيرا تعرض الاجازة وتسلم لحكومة السودان لتصبح خارطة طريق تحت رعاية وزارة المالية وزراء ووكلاء وزارات .. وهناك عمل لبنك الكربون مع الوكالة الافريقية السياج الافريقي الكبير وتضم احدى عشر دولة اعتز وافتخر بحواء السودانية الخبيره والموجوده بقوة في كل المجالات مقارنة بالجنسيات الاخرى ٠
**

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد