صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ملامح من تاريخ نادي الموردة والحركة الرياضية بالنهود

83

 

توثيق: عادل ابراهيم عمر دبوجة

● النشأة والتأسيس:
نشأ نادي الموردة في بداية تأسيسه باسم المدينة في العام 1947م كنادي رياضي ثقافي اجتماعي وكان قد سبقه بعدة شهور نادي الوطن الذي غلب عليه الدور الوطني والسياسي في مكافحة الاستعمار إضافة الى بعض الجوانب الثقافية والاجتماعية وممارسة كرة القدم، وقد جاء انشاء نادي الوطن على غرار أندية الخريجين التي انتشرت في الأبيض وكوستي وبعض المدن في تلك الفترة وكان فريق الوطن ناديًا قوميًا يمثل كل المدينة وبعد ظهور نادي المدينة بدأ النشاط الرياضي وكانت كل الأحياء الشرقية بالمدنية تتبع لفريق المدينة والأحياء الغربية في المدينة تتبع للوطن.
● الموقع:
موقع نادي المدينة عند إنشائه كان في القطعة التي تقع جنوب السجن وغرب الخور ومنزل العمدة ابو رنات ومازالت هذه القطعة موجودة في موقعها الحالي خالية من المباني واستمر النادي في هذا الموقع حتى مطلع الستينات حيث قامت لجنه النادي بشراء منزل الحاج راشد بحي أبو دقل وهو والد الرياضي المشهور مصطفى كمال راشد (كيشو) الذي كان قد انتقل لأم درمان وأصبح من أقطاب نادي الهلال العاصمي.
● الكرة في النهود:
كانت كرة القدم تمارس بواسطة طلبه المدارس وبعض اللاعبين من الاحياء المختلفة وكان هناك ميدان غرب نادي الوطن مباشرة لعب فيه كثير من قدماء اللاعبين قبل إنشاء الأندية أمثال سيف الدين المساعد واسحق الجزولي وغيرهم وميادين أخرى في بقيه الاحياء الشرقية وكان هنالك فريق يضم الموظفين في مختلف الوحدات والمصالح الحكومية بالمدينة، وعند قيام الاندية تم انضمام معظم أفراد فريق الموظفين لفريق المدينة، وذلك لقرب منازلهم من دار النادي.
● ومن أبكار اللاعبين في فريق المدينة:
محمد عثمان خليل واحمد عبد الرحيم وأبوبكر محمد ادم وحنفي موسى نوري عليهم جميعًا رحمه الله.
● ومن الاداريين:
ابراهيم الشايقي من حي الشايقية وعبد القادر حسين طه وابراهيم عوض والد الدكتور عوض ابراهيم عوض ومحمد ابراهيم دبوجه والصافي جمعه وغيرهم. واستمر النادي في موقعه بحي ابو دقل الى هذا اليوم.
● الانشطة:
اضافة لكرة القدم كانت تمارس في النادي رياضة تنس الطاولة اضافة إلى عرض بعض التمثيليات والمسرحيات وحفلات التكريم التي تقام لتوديع الموظفين اللاعبين والاداريين بصفوف الفريق.
● تسيير النادي:
يتم تسيير اعمال النادي من اشتراكات الأعضاء بالإضافة الى مدن الملاهي التي تقام بالأعياد كما ان النادي درج على استقدام المطرب محمد وردي لأكثر من ثلاث مرات لإحياء حفلات بدار السينما يخصص دخلها للنادي.
● نشأة بقية الأندية المكونة للدرجة الأولى:
في عام 1957م تم تأسيس نادي المريخ الذي تحول إسمه فيما بعد الى حيدوب بحي ابوجلوف برئاسة المرحوم عثمان اسماعيل موسى الحدربي وسكرتارية المرحوم مكي الخليفة احمد يحيى وبعده بعامين تم انشاء نادي الاتحاد والذي صار فيما بعد الهلال عام 1959 في حي الشايقية.
ومن هذا التاريخ صارت هنالك أربعه أنديه رياضيه في النهود يمثل كل نادي منها ربع من أرباع المدينة الاربعة (جغرافياً).
بعدها قام اتحاد فرعي لكره القدم بإشراف مجلس بلدية النهود وكان الدوري يقام بين هذه الفرق الأربعة وينتهي في فترة وجيزة من الموسم الرياضي وعمل الاتحاد الفرعي على قيام منافسات غير الدوري خلال الموسم مثال كأس البلدية وكأس الاتحاد وكأس قريود ، ويضم الاتحاد في رئاسته ضابط تنفيذي البلدية في أغلب الاحيان ومازال قدامي الرياضيين يذكرون الضابط خالد حسن زروق رئيس الاتحاد اضافة الى بعض المهتمين بالرياضة من موظفي الدولة بالإضهافة الى محمد ابراهيم دبوجة ممثل البلدية في الاتحاد ومحمد احمد جحا وسيد المعتصم ضابط الاعلام وغيرهم.
● تطور الرياضة في السودان:
شهدت فترة حكومة الرئيس عبود ازدهارًا في الرياضة لم تشهد البلاد مثيل له وذلك بقيادة الوزير الرياضي محمد طلعت فريد حيث شهد ذلك العصر اهتمام بفرق الأشبال والرياضة المدرسية التي شملت عدة رياضات بجانب كرة القدم مثل السلة والكرة الطائرة وتنس الطاولة وغيرها كما شهدت تلك الفترة استقدام فرق اجنبيه للتباري مع فرق العاصمة ورحلات خارجيه للفريق القومي السوداني كما شهدت استقدام مدربين اجانب لأنديه القمه وفق اتفاقيات تعاون دولي مع دولهم (استاروستا في الهلال وشيمو ناك في المريخ وميرسلاف في الموردة).. وتوسع نشاط الأندية ليشمل كرة السلة رائدات ورجال والكرة الطائرة والملاكمة وغيرها اضافة لاهتمام متعاظم بألعاب القوى وشهدت أيضًا قيام مجمع شؤون الرياضة الذي يعرف الآن بمجمع طلعت فريد، يحتوي على ميادين لكل هذه الرياضات.
كذلك اهتمت هذه الفترة بالصحافة الرياضية وذلك بإصدار مجلتي الرياضة ومجلة الملاعب اللتين حققتها قدرًا كبيرًا من النجاح والانتشار.
● نشأة أندية الدرجة الثانية:
وفي هذه الفترة شهدت مدينه النهود تزايد الاهتمام بكره القدم من قبل طلاب المدارس بمستوياتها الثلاث بدأت الأندية تضم عدد من الأشبال وفي مقدمتها نادي الموردة الذي كانت لديه ثلاثة فرق للأشبال بأسماء الرد ستار والاولمبي والرفاق وكلها تتبع لأحياء النادي كحي ابو رنات وابو دقل والمناصرة والأزهري والعشر وغيرها من أحياء الربع الرابع، الأمر الذي حدا باتحاد الكرة للوقوف على الأنشطة المقامة في مختلف ميادين المدينة وبالأخص الأحياء الشرقية حيث ميادين المدارس وميدان الجوازات وميدان شنكل وميدان الاشغال وغيرها والتي كانت جميعها تعج بالنشاط ومن هنا جاء التفكير في انشاء درجة ثانية وفتح باب التقديم لأربع فرق فتقدم أهل حي البخيت لقيام فريق الفجر والذي عرف لاحقًا باسم النضال وأهل حي الوحدة بفريق النجم الفضي والذي تحول اسمه الى السماك وحي العشر فريق الجوهر الذي تحول اسمه الى الأهلي وحي الأزهر فريق الصقر الذي حافظ على اسمه حتى الان وكان ذلك في عام 1963م.
يلاحظ من نشأة أندية الدرجة الثانية ان اندية الصقر والجوهر خرجت من رحم الموردة، ليس هذا فحسب؛ بل أن بعض ابناء نادي الموردة إلتحقوا كلاعبين بنادي السماك ومنهم على سبيل المثال عثمان قرضيه والمرحوم السر محمد عبد الحفيظ والسر آدم عبد الرحمن، بل ان حارس مرمى الموردة الأسبق الاستاذ ابراهيم الطيب عمل رئيسا لنادي السماك ومع كل هذه التداعيات ظل فريق الموردة محافظًا على موقعه الصداري ومحرزًا العديد من بطولات الدوري وكأسات الاعياد كاعياد اكتوبر والاستقلال اضافه لكاس مكافحة العطش وكأس المراهنات وغيرها وذلك بفضل ظهور جيل جديد من اللاعبين في الفريق مع نشأة انديه الدرجة الثانية امثال اللاعب الموهوب والهداف الاخطر في تاريخ الكرة بالنهود اللاعب الفذ حمزه يوسف البلاع الذي كان اسمه اهزوجه حلوه لدى جماهير الموردة وكذلك اللاعب الاستاذ احمد ابو القاسم واللاعب محمد ادم عبد الرحمن (بانقير) واحمد محمد ادم (دافوري) والمرحوم ابراهيم احمد ابو جديري وغيرهم.
●لاعبون ونجوم في تاريخ الموردة:
بعد جيل الابكار الذين لعبو للفريق منذ تأسيسه ظهر جيل ثاني شمل صديق إدر ونوح محمد آدم وعثمان محمد عبد الحفيظ وعبد الوهاب إبراهيم وحسن يوسف الخضر وغيرهم حتى جاء الجيل الذي ذكرنا انه ظهر مع نشأت اندية الدرجة الثانية وفي فترة السبعينات لمعت عدة أسماء في فريق الموردة منهم على سبيل المثال جميل الله محمد فضل السيد والمرحوم إبراهيم ابورنات ونجيب عبد الرحمن بابكر الذي انتقل للدراسة في اسبانيا ولعب في فريق الثالث لنادي بلد الوليد بعد ان تم ترفيعه من الفريق السابع وكذلك اللاعب الموهوب عبد الرحمن ادم (نقد) الذي انتقل للعب بنادي الاعمال الحرة بالابيض وجاء من بعدهم جيل خالد موسى واحمد كيواي عبد القادر يوسف ومكي ابراهيم مكي واسماعيل حميدتي وكمال آدم قميرو وعباس أبو البشر الذي انتقل للعب في هلال ومحمد ابو الروس الذي انتقل لمريخ الابيض والطيب محمد الحسن وعثمان وعلاء الدين ناصر وحمودة فضل السيد وكمال عبد الله حسن وغيرهم ومازال توالي الاجيال يثري هذا الفريق.
● اداريوا الموردة الذين عملوا بالاتحاد المحلي:
من الذين ترأسوا اتحاد الكرة من أهل الموردة نذكر حنفي موسى نوري وصديق إدر سعد ونصر الدين أحمد حميدتي الذي بدأ حياته الرياضية لاعبا بالفريق ثم صار إداريا ورئيسا لنادي الموردة وتم انتخابه رئيسا للاتحاد المحلي وواصل مسيرته في العمل الإداري إلى أن تم انتخابه عضو بمجلس إدارة الاتحاد العام لكرة القدم السوداني ومازال يواصل عطاءه بالاتحاد العام كمستشار لتطوير اللعبه، ومن الذين عملوا في سكرتارية الاتحاد المحلي المرحوم عبد المحمود الشريف ومحمد أحمد أبو راكوبة والآن يشغل ابن النادي والرياضي المطبوع عبد الساتر محمد علي منصب رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المحلي.
● إدارييون وأقطاب ومشجعون في تاريخ الموردة:
ضم نادي الموردة طيلة مسيرته عدد مقدر من الاداريين ونذكر منهم علي عبد الله جبريل ومحمد أحمد القاضي وآدم علي وأبوبكر المنصور وعيد الله عمر وعلي عبد الرحيم وإبراهيم طاهر وعبد الله حسن كورينا وآدم قميرو وعمر السنوسي ومحجوب الخير ودفع الله أحمد بابكر صلاح شني وموسى عمر موسى ومحمود أحمد أمين صلاح أحمد حميدتي ودكتور إسماعيل محمد إسماعيل وغيرهم.
ومن الاقطاب والمشجعين حسن كبير، محمد الحسن أبورنات، أحمد عمر كوكو، ناصر فارس، آدم شقير، أحمد جودة، الحاج جودة، معاذ أبكر، علي مرجان، إبراهيم عبد الحميد أبو سمرة، جوهر احمد جوهر وغيرهم من محبي هذا النادي العديدين، رحم الله الراحلين منهم وأمد في عمر الأحياء.
(هذا غيض من فيض تاريخ نادي الموردة الزاخر )
● ملاحظة:
كل الأسماء التى وردت في الرصد جاءت على سبيل المثال وليس الحصر.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد