صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

من داخل كوبر..البشير بكي بحرقة عندما ما سمع من يناديه بـهذا الاسم

71

 

 

١-ان التعتيم الصارم الذي انتهجه المجلس العسكري العالي في عدم خروج اي معلوماتصغيرة كانت او كبيرة عن السجناء السياسيين المحجوزين في سجن كوبر، او السماح بالتقاط صور لهم اثار بشدة حنق وغضب مئات الألوف من المعتصمين امام بوابة القيادة العامة علي هذا الاجراء العسكري، وطالبوا بضروة المام المواطنين بكل صغيرة وكبيرة عنهم ، والسماح للصحفيين بدخول السجن واجراء تحقيقات والتقاط صور للنشر، ورغم مرور خمسة ايام علي زج النافذين السياسيين القدامي في زنزانات كوبر، الا الحصار الأمني البالغ الشدة المضروب حولهم مازال قائمآ، مما اثار شكوك الناس وريبتهم ان كانوا هؤلاء النافذين القدامي فعلآ محبوسين في السجن، والا ما معني عدم خروج اي معلومة عنهم الا فيما تعلق بامراض بعضهم؟!!، ولماذا رفض مدير السجن الادلاء باي تصريحات رسمية حول اوضاع السجناء، او كم عددهم؟!!، ومن هم؟!!
٢-
قمت باجراء اتصال مع صحفي مخضرم عمل طويلآ بهذه المهنة، ويعمل حاليآ في مؤسسة صحفية مشهورة بالخرطوم، وسالته ان كان يعرف شيئ عن خفايا واسرار حياة “ضيوف كوبر الجدد”؟!!، وهل صحيح ان ادارة سجن كوبر قد منعت خروج اي معلومات عنهم للصحف؟!!، وان الضباط والعاملين في السجن قد التزموا بتوجيهات اعضاء المجلس العسكري الانتقالي، وفرضوا اجراءات صارمة اكثر تطبق حاليآ اقسي واشد عن ذي قبل؟!!…صديقي الصحفي اكد لي صحة الاجراءات الأمنية الصارمة ، واستحالة معرفة الحقائق عن حياتهم!!
٣-
الا ان الصحفي فاجئني بان كثير من المعلومات عن البشير وباقي (الشلة) في كوبر قد تسربت وخرجت للعلن ولكن ليس من ضباط او العاملين في السجن، وانما من قبل أهل واقارب المعتقلين الذين استطاعوا ان يتواصلوا بطريقة ما مع اخوانهم واقاربهم في السجن، ونشروها علي العلن في مجالسهم العائلية، وان اغلب هذه المعلومات عن حياةالسجناء صحيحة ولا جدال حولها، خاصة تلك التي تعلقت بحال البشير وتدهور صحته بسبب ال(depression)الشديدة التي المت به لدرجة ان شكله قد تغير تمامآ، واسودت سحنته!!
٤-
واحدة من المعلومات التي خرجت من كوبر ، ان البشير حتي الان غير مصدق انه مسجون، انه يرفض قبول هذه الحقيقة رفضآ باتآ، لقد اصيب بحالة من الوجوم والذهول، وسكوت يسوده قلق وحزن، الامر الذي سبب له صدمة خفيفة نقل علي اثرها الي مستشفي “رويال كير”، ولكن اكثر ما اوجع البشير والمه الم شديد ان التحفظ عليه في القسم الخاص بالمعتقلين السياسيين يخضع لحراسة شديدة من قبل (رفقاء السلاح ) في الاستخبارات العسكرية !!، وهذا اخر ما كان يتوقعه ان ينقلبوا عليه اصحاب (الكاكي)!! ،…وليت الامر عند هذا الحد من المعانأة ، بل ازدادت حالته اكثر سوء بعد ان منعوه من استخدام تلفونه الشخصي، وقاموا بسحبه!!
٥-
زملاء البشير معه في سجن كوبر يخاطبونه ـ كنوع من الاحترام -، ب “السيد الرئيس”!!، ولكن عندما سمع لاول مرة من احد السجناء وناداه ب”الرئيس المخلوع” انتابته حالة من نفسية سيئة وترقرت عيناه بالدموع !!
٦-
قال الصحفي في كلامه ، بعد انتهاء زمن المجلس العسكري الانتقالي، وبعد ان تؤول السيادة لحكومة مدنية ستخرج كل الحقائق عن حياة البشير في زنزانته، وكيف كان يقضي اوقاته، كل المعلومات الممنوعة خروجها الان ستجد قريبآ طريقها للنشر مصحوبة بالصورالتي التقطوها الضباط وكبارالمسؤولين سرآ.
٧-
وقال ايضآ في نهاية حديثه ” بعد نجاح انتفاضة ابريل عام ١٩٨٥ وانتهاء حكم النميري، خرجت علي الفور معلومات كثيرة وخطيرة افاد بها مدير سجن كوبرعن المسجون وقتها عبدالخالق محجوب، والشفيع، وجوزيف قرنق، وكشف المدير السابق للسجن ايضآ عن الكثير من المواقف الصعبة التي تعرض لها باقي السجناء السياسيين”وقتها، ومثلما خرجت هذه المعلومات القديمة، ستخرج ايضآ كل الحقائق عن كيف قضي البشير ايامه مع بقية السجناء في كوبر؟!!.”.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد