صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مونديال الروعة

798
كبد الحقيقة
د . مزمل ابو القاسم
مونديال الروعة
* حظيت قبل اثنتي عشرة سنة بحضور مباراة ختام مونديال جنوب إفريقيا 2010 في مدينة جوهانسبرج، ومعلوم أنه كان من أفضل بطولات كأس العالم تنظيماً ومن أكثرها إقبالاً من الناحية الجماهيرية، ووقتها لعبت جماهير جنوب إفريقيا دوراً مهماً في إنجاح البطولة بسبب طبعها الاحتفالي، وشغفها الكبير باللعبة.
* مع ذلك فإن مونديال جنوب إفريقيا بكل زخمه الضخم لا يقارن مطلقاً بالمونديال الحالي، بسبب التنظيم المذهل الذي وفره الأشقاء القطريون لأكبر وأهم حدث رياضي في العالم أجمع.
* لم تفاجئنا روعة تنظيم القطريين للمونديال، فقد تابعت على الصعيد الشخصي عملهم الدؤوب، وجهدهم المقدر، وسعيهم المخلص لإنجاح البطولة، وظللت قريباً من ذلك الملف لعدة سنوات ماضية، بدعوات متتالية للدوحة، شهدت فيها كل الأحداث الكبيرة المرتبطة بالبطولة عن كثب.
* حضرت بداية العمل في مشروع تحديث إستاد خليفة الدولي، وتابعت تدشينه باستضافة مباراة نهائي كأس الأمير بعد تزويده بنظام تبريد مدهش، يعد الأول والأحدث من نوعه في العالم أجمع.
* تابعت كذلك بدء العمل في إستاد المدينة التعليمية عندما كان (حفرة ضخمة)، حيث تزامن الحدث مع بدء التشغيل التجريبي لمشروع مترو الدوحة، الذي يعتبر الأحدث والأكثر فخامة وحداثة وسرعة في العالم أجمع، كما شهدت تدشين ملعب إستاد البيت الذي استضاف مباراة الافتتاح بين المنتخبين القطري والإكوادوري، ويومها حضر الحدث النجم الكاميروني الكبير صمويل إيتو، باعتباره أحد أهم سفراء مونديال قطر 2022.
* كثيرون يتساءلون عن المكاسب التي ستجنيها قطر من استضافتها للمونديال، بعد أن ترددت أرقام ضخمة عن الإنفاق الذي تم في البطولة، وتم تقديرها بمائتين وعشرين مليار دولار.
* الصحيح أن قطر أنفقت بسخاء مدهش، لكن تلك الأرقام لم تتصل بكلفة تنظيم المونديال نفسه، بل تعدته لتنفيذ رؤية قطر الوطنية للعام 2030، حيث ارتبط الإنفاق بها بنهج مباشر، واشتمل على مشاريع طموحة لتطوير البنيات الأساسية للدولة من طرق والجسور وأنفاق ومترو ومستشفيات وفنادق وحدائق ومرافق سياحية ضخمة من شأنها أن تحول الدوحة إلى واحدة من أكبر الوجهات السياحية في العالم.
* الصحيح أن قطر استثمرت في المستقبل، وسبق لمجلة “فوربس” الشهيرة أن قدرت الزيادة المقدرة في الإيرادات التي ستحصل عليها قطر لاستضافة كأس العالم بـ17 مليار دولار، وتوقعت “فوربس” وصول 1300 رحلة يومية لمطاري حمد والدوحة طوال فترة كأس العالم، فيما يقدر العدد الإجمالي المقدر للمشاهدين بخمسة مليارات شخص، بزيادة مقدرة عمن شاهدوا مونديال روسيا 2018 وتم تقدي عددهم ب 3.5 مليارات شخص.
* روعة المونديال لا تقتصر على ما يدور في الملاعب، بل تتضح أكثر في الطرقات ومناطق الفعاليات المصاحبة، حيث تحوي كرنفالات من الفرح والبهجة، ويحسب لقطر أنها استغلت الحدث الضخم للترويج لثقافتها وإرثها، وفي تعريف زوارها بتعاليم الدين الحنيف، ولم تتردد في تطبيق قوانينها التي تحظر كل مظاهر الخروج على الخلق القويم.
* بكل جرأة قررت الحكومة القطرية حظر المشروبات الكحولية من المدرجات وفي محيط الملاع، وذلك لتنافيها مع الثقافة العامة للدولة كما قررت حظر كافة منافذ بيع الكحوليات بالملاعب، واضطر الفيفا لقبول القرار وخضع له مع أنه يمتلك عقد رعاية ضخم مع شركة (بدوايزر) التي تصنع الكحوليات وتحتكر تسويقها في الملاعب.
* كذلك قررت الحكومة القطرية حظر الترويج للمثلية الجنسية، وفرضت عقوبات صارمة على كل من يرفع علم المثليين في الأراضي القطرية تصل إلى السجن لمدة سبع سنوات لكل من تثبت عليه تهمة ممارسة أو الترويج للشذوذ الجنسي.
* استضافت قطر عدداً من أشهر وأكبر الدعاة، وفرضت وقفاً تاماً كل الفعاليات بمجرد رفع الآذان، ووفرت مطبوعات بكل اللغات لتوضيح تعاليم الإسلام وشرحها لزوار البطولة، بضربة معلم تحسب إيجاباً لقطر، التي أحسنت استثمار المونديال للمزيد من التعريف بالثقافة الإسلامية والدين الحنيف، وللتعريف بقطر والثقافة العربية في عمومها.
* باختصار كل شيء في مونديال القرن أكثر من مثالي، وينبئ بنجاح غير مسبوق، يحسب للأشقاء القطريين بكل تأكيد.
آخر الحقائق
* تساءل كثيرون عن سر زيادة عدد الدقائق المحتسبة في كأس العالم، كوقت بدل ضائع.
* الإحصائيات تشير إلى احتساب خمسة وستين دقيقة كوقت بديل للمبدد، في أول 4 مباريات بمونديال قطر.
* شهدت مباراة إنجلترا ضد إيران احتساب ما يقرب من 30 دقيقة (إجمالي الوقت بدل الضائع في الشوطين).
* الهدف الحقيقي من ذلك الإجراء القضاء على ظاهرة إضاعة الوقت التي تقتل المتعة في لعبة كرة القدم.
* الاحتفال بالأهداف يستغرق من دقيقة إلى دقيقتين في العادة، وتم إلزام الحكام باحتسابها.
* ذكر الإيطالي الشهير كولينا (رئيس لجنة الحكام في المونديال) إن إحراز ثلاثة أهداف يعني إهدار ست دقائق في المتوسط، وبوجود إصابات للاعبين يمكن للوقت المبدد أن يرتفع إلى عشر دقائق مثلما حدث في مباراة إنجلترا وإيران.
* بالأمس أعاد المنتخب السعودي كتابة التاريخ بانتصار مدوٍ على المنتخب الأرجنتيني، المرشح الأول للفوز بالمونديال.
* مباراة للذكرى قدمها الأخضر السعودي، وحول بها الدوحة إلى كرنفال للفرح السعودي بأهازيج بديعة ومسيرات فرح ضخمة.
* لعب بشجاعة وجرأة وانضباط تكتيكي مذهل، مكنه من إخراج رفاق ميسي صفر اليدين.
* قضى السعوديون على مسيرة انتصارات امتدت إلى 37 مباراة دولية من دون هزيمة لمنتخب التانغو الأرجنتيني.
* كذلك قدم المنتخب التونسي أمس مستوىً متميزاً في مباراته أمام الدنمارك وأفلح في الظفر بالتعادل.
* آخر خبر: نتمنى التوفيق لأسود الأطلس في مباراتهم أمام المنتخب الكرواتي اليوم.
قد يعجبك أيضا
4 تعليقات
  1. صلاح يقول

    غايتو أحلي شعور وإنت صايم في شهر رمضان هو الرايش البطير ليك في وشك لمن يكسروا لوح التلج وإنت واقف قدامه !!
    كدي نحلم إنه (أخوانا) القطريين فككوا ملعب لوسيل وركبوهوا في موقع الحفرة العميقة 😆😆😆

    1. ابومحمد يقول

      صـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

  2. احمد العوض يقول

    انت يا خلاقة شغلتك شنو ؟؟؟
    غايتو ابوك اليوم داك كان مشى السينما كان احسن ليهو …… كسب شنو يعنى ؟؟؟
    محروق ب ( جاز ) الحرامية انت وهلالك

    1. صلاح يقول

      ربنا يرحمه ويتولاه برحمته، ما كان بتاع سينمات !!
      ما حصل يا ناس كورة سودانية تحدثنا بفاحش أو ردينا بيه على الصبي العجوز مستعارخي….!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد