صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

(ميدو) اصابات.. وابراهومة (مشاكل)..!!

28

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

(ميدو) اصابات.. وابراهومة (مشاكل)..!!

* كان يوم (28) مارس الماضي، هو الظهور الاخير للاعب محمد عبد الرحمن الشهير بـ(ميدو) مع الفرقة الحمراء، وبالتحديد في لقاء الاياب بنصف نهائي كأس الراحل الشيخ زايد امام النجم الساحلي، والذي انتهت بالتعادل السلبي ليودع المريخ ويصعد بطل تونس للنهائي.. ومنذ ذلك التاريخ غاب ميدو عن الملاعب نهائياً بسبب الاصابة..

* ظهر (ميدو) على هامش حفل وكرنفال نهائي الكأس، وتسلم جائزة معتبرة بمناسبة فوزه بلقب هداف البطولة برصيد سبعة أهداف، متقدماً على جوميز نجم هلال السعودية، وبيناهميني مهاجم الاتحاد السكندري المصري بفارق هدفين، حيث سجل كل واحد من الثنائي خمسة أهداف.. وبعدها اختفى ميدو وتوارى وغابت اخباره تماماً..!!

* الاصدارات المختلفة، لم تنسى ان تتناول ـ ولو بالكذب ـ الحديث عن مواعيد عودته الى الملاعب، فمنهم من أكد ان ميدو سيعود بعد ايام، ويلحق بجولة الاياب الحاسمة امام الوداد البيضاوي المغربي، ومنهم من أفتى في ما لا يعلم.. وسريعاً جداً نسى الجميع ان عقد اللاعب سينتهي بعد اسابيع معدودة مع النادي الاحمر..!!

* ولان كل طبال في بلادي (لا يعرف غير المكاواة) فقد نسينا ما قيل عن (ميدو) من قبل انتقاله الى المريخ، والمتمثل في ان اللاعب يظهر في مباراة او 3 او 4 مباريات ليعود ويختفي لشهور بسبب الاصابة.. وهنا فان عين المطبلاتية تصر على عدم رؤية تلك الحقيقة الساطعة كالشمس في رابعة النهار (ربما لان بها رمد)..!!

* غياب ميدو يا سادة استمر منذ آخر ظهور له مع المريخ وحتى الآن لحوالي ستة أشهر بالتمام والكمال، ثم ان ما قاله اللاعب في تصريحاته الاخيرة عن موعد عودته وتأكيده الى انه يحتاج لشهرين فان ذلك يعني ان غياب اللاعب عن الملاعب سيصل الى ثمانية أشهر بالتمام والكمال غير منقوصة ولا اسبوع.. بخلاف ما سيحتاجه للتأهيل بدنياً..!!

* وعليه، نستطيع القول ان ما ردده (ميدو اصابات) عن عدم تلقيه اي اتصال من جانب مجلس المريخ بخصوص تجديده عقده الذي ينهي بعد اسابيع معدودة، يدخل في اطار الغموض الذي يفتح بالطبع الباب واسعاً امام العديد من الاستفهامات والاستفسارات التي ستقود بلا شك الى مراجعة الحسابات الخاصة بما قدمه ميدو للمريخ، وما يمكن ان يقدمه في الفترة المقبلة في ظل سياسة (غيب وتعادل) الممجوجة هذه.. وربنا يستر..!!

* وبالتعريج على رد فعل مدرب المريخ المقال ابراهومة من منصبه، والتصريحات التي أدلى بها ـ والخاصة بانه كان يقوم باعمال ادارية لا علاقة له بها ـ يضعه في دائرة السؤال عن الاسباب التي اجبرته على القيام بتلك الاعباء.. هل من باب العشق، ام في اطار البحث عن امجاد شخصية، ام لدعم سيرته الذاتية كمدرب شاب متطلع..؟!!

* ولا ادري من اين جاء ابراهومة بالحديث عن المطالبة بالمتأخرات المالية الخاصة باللاعبين، خاصة وانا كنت قد قابلته في مناسبة اجتماعية ودار بين وبينه حوار قصير اكد لي فيه ان لا احد من اللاعبين لديه اي متأخرات مالية على النادي، فقط الموضوع يحتاج الى مراجعة ومواجهة كل لاعب بحقيقة انه استلم كل مستحقاته بدون نقصان..!!

* ابراهومة، مدرب شاب، يملك من الامكانيات ما يمكن ان يدعم مستقبله التدريبي، لكن ولانه يتطلع لـ(القفز بالزانة) فان ما حدث له ويحدث، سواء في عروس الرمال، او في تجربته الخارجية في قطر، يؤكد انه لا يزال يحتاج للتفكير عميقاً قبل اتخاذ اي قرار وفي بالنا ما حدث له ايام عمله مع التبلدي عندما اعلن استقالته في وقت حرج جداً..!!

* لقد ابتسم الحظ لابراهومة في اول ايامه مع المريخ، عندما قاد الفريق للفوز بلقب الدوري بعد غياب طويل، في ظل ظروف اسثنائية اجبرت قادة اتحاد الكرة على اقامة دوري النخبة بطريقة مختصرة، وفي وقت وجيز، وبنظام الدورة الواحدة مستفيداً من تعادل الهلال مع الخرطوم الوطني، فدخل القمة بفرصتي الفوز والتعادل فتعادل..

* ثم جاء الاختبار الحقيقي في البطولة الافريقية امام الشبيبة، فسقط ابراهومة، وتبعه سقوط عربي امام الوداد البيضاوي، في اشارة اكدت ان الفريق في حاجة الى مدرب اجنبي ولو حتى مغمور على شاكلة الزلفاني الذي دعم سيرته الذاتية كمدرب وغادر..!!

* (مشاكل) ابراهومة التي حدثنا عنها في التصريح الاخير لا ولن تقنعنا بمعاناته خاصة وانه تحدث عن معرفته بالاحوال المالية البائسة التي يعيشها النادي، والتي لو لاها لما تجرأ المجلس على اختيار ابراهومة للعمل مديراُ فنياً.. ولنا عودة باذن الله لهذه القصة.

* تخريمة أولى: الى كل الذين يستهترون ويستهزئون بمجلس المريخ الشرعي، وتواضع مقدراته المالية، وفشله في ادارة العديد من الملفات، نقول ماذا فعل المريخ ايام مجلس (النغنغة) والاموال الخرافية والتسجيلات الدولارية..؟! والاجابة تقول انه لم يفعل شيئاً.. فبالنظر الى عدد مرات فوز الفريق بالدوري نجدها قد شهدت ارقاماً قياسية لصالح الهلال، لكن وبنفس المستوى فان المطبلاتية هم الذين استفادوا بدليل ان الله لم يفتح عليهم ولو بكلمة حق واحدة تدين التوظيف السالب لتلك الاموال الخرافية.. اي نعم لقد تقاسموها في شكل عمولات وسمسرة وكوميشينات وخلافه.. (قبحكم الله يا من جردتم الاحمر من هيبته واكتفيتم بالفرجة عليه وهو ينهار)..!!

* تخريمة ثانية: اخطأ مجلس المريخ الشرعي ـ مرة أولى ـ بالموافقة على تولي ابراهومة مسئولية التدريب بفريق الكرة، ثم اخطأ ـ مرة ثانية ـ وهو يسمح له بالتعاقد مع العجوز نيسلون لازغيلا الذي لعب للهلال وقبلها اهلي الخرطوم، وبعدها هلال التبلدي على مدار فترتين، خاصة وان هذا اللازغيلا لا يملك شيئاً يقدمه للمريخ.. ولعل ما حدث من ابراهومة في المريخ سبق لنا متابعته يحدث في هلال التبلدي ببطولة ابراهومة نفسه والحارس اكرم الذي فشل في مواصلة مسيرته مع التبلدي وطالب بحقوقه المالية طرف النادي الذي كان يتولى رعايته المخلوع احمد هارون.. ولا تعليق..!!

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

Mohammed.kamil84@yahoo.com

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد