نحو المؤسسة والمؤسسية
افياء
ايمن كبوش
نحو المؤسسة والمؤسسية
# شرع مجلس ادارة نادي الهلال عمليا في استكمال هياكله المساعدة والقادرة على تنفيذ مطلوبات المرحلة، وذلك باختيار افضل العناصر واصلبها حسب الرؤية المعلنة ومازالت الابواب مفتوحة لاستيعاب الاهلة حسب مجالاتهم المختلفة ومدى القدرة على العطاء، الهلال يسع الجميع ومساحات البذل تمتد باتساع قدرة المجلس على الاستغلال الامثل للطاقات وتحويل كل القدرات المتاحة وتفجيرها لصالح المؤسسة التي تخطو بثبات نحو المؤسسية، ما كان لكل ذلك ان يتحقق لولا تنامي الاحساس الكبير الذي يتملك الغالبية الغالبة من مكونات الهلال بان المناخ العام اصبح خصبا لزراعة الازهار وتوليها بالعناية حتى تتفتح لتجذب الناظرين.
# فريق كرة القدم يمثل قوة الجذب الاولى ومحط الانظار، لذلك لابد من حمايته ورعايته بتلك المؤسسية التي تحدد الحقوق والواجبات بلوائح واضحة تبين ما لقيصر لقيصر، والاهم من كل ذلك لابد من الاحساس بالمسئولية والعمل على ترسيخ مبدأ ان اي عنصر في مجاله مهم، مع تفاوت درجات الاختصاصات والمهام والاهمية.
# لم يفقد مجلس الادارة حيويته بعد الانتخابات، وازداد نشاطه مع ازياد حركة ونشاط الفريق الاول، فأصبح المزاج العام متصالحا مع النقلة التي يخطوها الفريق الذي مازال في مرحلة الاعداد، وذلك يتطلب التعامل مع متغيرات الراهن بواقعية وموضوعية تعلي من فرضية ان (ينشغل الهلال بنفسه) في هذه الفترة.. وذلك بانغلاقه وتركيزه في تنفيذ الخطط وتسديد الملفات باولوياتها ومدى اهميتها، هذه رسالة لمن يتحدثون عن السلبيات، على قلتها، على اساس انها سدرة منتهى الطموح، ولكن الامور تسير على عكس ذلك، باعتبار ان وجود فريق كرة قدم (محترم)، يعني وجود رعاية (محترمة).. ويعني كذلك تسابق الشركات والبيوتات التجارية للتعاون مع الهلال، كما يعني كذلك وجود مؤسسة (قادرة) على وضع شروطها من اجل الحصول على عروض تفضيلية في التسويق وتبادل المنافع والمصالح.. هذا لن يحدث بالكلام واستدعاء التاريخ، بل بالعمل الجاد والاجتهاد في تغيير كل المعالم الخاصة بالمؤسسة، من رئيسها والى اصغر عامل فيها.
# الطريق شاق والوصول الى القمة يتطلب التجرد من الانا، كما فعل الاخ السوباط وسار على دربه العليقي وبقية كوادر المجلس (المنسجم) على رأي واحد رؤية واحدة اسمها (رفعة الهلال)، ولكن في نهاية الامر هذه يد واحدة لا يمكن ان تصفق لكي تُسمع الاخرين، ما لم يفعل الاخرون ذات الشيء، لانه هلالنا جميعا وينبغي ان نقوم على خدمته بمنهج واحد وان اختلفت الادوار.
# اعود واقول ان انشغال الهلال بنفسه، سيوفر الكثير من الطاقات المهدرة في جدليات لا طائل منها، لذلك دعونا ننصرف الى ما ينفع باحياء روح الفريق فينا، وتعلية قيمة العمل الجماعي، والنظر للاشياء من زوايا جديدة باكتشاف ادوارنا المنتظرة، مع العلم، انه لكل واحد فينا دور، ومقام الطبيب لا يمكن ان يقوم عليه الاسكافي، مثلما لا يستطيع الطبيب المداوي ان يعيد بهاء حذاءً تآكلته الايام.
# اخيرا.. نرحب بعطاء جميع الاخوة المختارين لخدمة الهلال، وقد تشرف بهم التكليف، كما نلفت نظر الاخوة في المجلس لاخرين يقومون بادوار كبيرة من اجل الهلال، وغير معلنة، على رأس اولئك الجنود المجهولين الاخ (فيصل البرير) الذي لمست حماسه الكبير من اجل خدمة المؤسسة وانسانها.. احيي نهج الاخ العليقي الذي قال لي ان الهلال يجمع ويسع بلا مسميات ضيقة.
فيء اخير
# احتمال كبير لاداء الهلال لمباراة الاياب امام سان جورج الاثيوبي بالجوهرة الزرقاء ليلا.. شدوا الهمة يا ادارة الهلال واكملوا النواقص في اضاءة الابراج.
# لابد من مراجعة عملية الدخول والخروج بالنسبة للجماهير حتى لا تتكرر حادثة مباراة الاشانتي.. غبنا كثيرا عن التدافع ونحتاج لتركيز وهمة في التنظيم.
