صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هل يشطب الهلال الشعلة للمريخ..؟!!

18

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

Mohammed.kamil84@yahoo.com

هل يشطب الهلال الشعلة للمريخ..؟!!

* يظل اعتمادنا على العاطفة في تقييم الاشياء واتحاذ اي قرار مهما كان مهماً او هامشياً هو الصفة الأولى التي تميزنا عن غيرنا كسودانيين، واذا نظرنا الى طبيعتنا في التعامل خاصة في قصص الاحتراف الكروي فاننا سنجد ان تلك الصفة من ابرز اسباب فشلنا في الجزئية المتعلقة بالعوالم الجديدة على عكس ما يحدث في كل العالم..!!

* ولعل الاعتماد على العاطفة في تقييم الامور الكروية واتخاذ موقف ما، سلبياً كان او ايجابياً، يظل على الدوام هو الفزاعة او السبوبة التي يستخدمها تجار الكلمة في تمرير اجندتهم المتعلقة بزيادة توزيع صحفهم البايرة والتي تفرغوا عبرها لبث الكراهية بين محبي الساحرة المستديرة..!!

* انهم أمهر من يتعاملون بسياسة (رزق اليوم) وليس مهماً ما سيحدث غداً، لانهم سبق وان عزفوا على وتر الذاكرة السمكية فنالوا كل ما ارادوا، يعني الليلة نحن بنأيد اي قادم من الهلال حتى لو كان (بيجليها واقفة)، ولا مانع من ادعاء الولاء والحب الخرافي..!!

* العاطفة اياها تجعلنا نسمع قائد احد فرق القمة الذي احبته الجماهير وتفاعلت مع فنه وساندته وهو يقول فيها ما لم يرد على خاطر او بال احد ويصل به التكبر الى ان يصفهم بـ(الطير).. ولانه السودان فان ذلك الموقف يبقى من الامور الاعتيادية البسيطة..!!

* ولا ولن نستبعد مثلاً ان يتفوه احد مشاهير الغفلة الذين مارسوا كل انواع الغش وانحرفوا وانجرفوا عن سكة الحياد، وتفرغوا لممارسة الاسفاف، واشتهروا بالخروج دوماً عن النص، بمثل ما قاله ذلك النجم الكبير ووصفه لمحبيه بالطير، وان يصف من يدمن شراء اصدارته بـ(الوهم)..!!

* لقد تكررت سقطات ادارة المريخ في السنوات الماضية، خاصة في امور الاحلال والابدال بالتسجيلات، وتابعنا الفشل يمشي بيننا على قدمين، وتتسبب تلك الخطوات التي تتم عبر السماسرة في تراجع الفريق خارجياً وداخلياُ دون اي رغبة في الاستفادة..!!

* استعانت مجالس الادارات المتتالية بعشرات اللاعبين من فريق الهلال، سواء بالقلع او بعد الاستغناء عنهم بالشطب لضعف المستوى، ودائماً ما يكون الهدف من التعاقد مسنود بممارسة المكاواة مع الهلالاب، واللهث لاجل زيادة توزيع الاصدارات البايرة..!!

* نقول ذلك دون ان نلحظ اي تطور في المريخ اللهم الاّ عبر الاوهام التي يسعى التجار لتزيينها وتقديمها للمحبين على انها انجازات خارقة تحققت بوارد الهلال دون الرجوع بالطبع الى حقيقة انها لا تقترب باي حال من الاحوال مع ما حققه رجال النادي الاوفياء.

* القصص لا ولن تخرج عن فلان الهلالابي سجل في الشباك الزرقاء وهو بشعار المريخ.. وايه يعني، ما المريخ ومنذ التأسيس، قبل الهلال، بيضرب في الجماعة ويتفوق عليهم، يعني خلاص صار المريخ غير قادر على الفوز الاّ بواسطة المشاطيب..؟!

* بعض مساندي تجار الكلمة ـ ومعهم الكورال ـ يلتقطون الاشارة سريعاً، ونتابعهم وهم يعرجون الى اتجاه آخر علاقته مباشرة وقوية بسرد تفاصيل ان الهلال سبق له وان تعاقد مع مشاطيب المريخ، يعني خلاص بهذه الاوهام ح يقنع عشاق المريخ بضرورة ان يكون المريخ ظلاً للهلال..!!

* حدث ذلك ويحدث بمباركة السواد الاعظم من حملة الاقلام الذين لا رغبة لهم في التفكير او الرجوع للماضي القريب لمعرفة حقيقة ان تلك السياسة اضرت بالاكيان اكثر من ما قدمت اليه من الفوائد.. وامامنا ارقام تفوق الهلال في المسابقات المحلية فقط..!!

* الحديث عن تألق كلتشي وهيثم طمبل ومش عارف مين، لا يعدو ان يكون الاّ حسن تعليل لان اولئك اللاعبين او غيرهم من الذين تحولوا من الهلال الى المريخ فشلوا في قيادة الاحمر الى منصات التتويج القارية مع الاشارة الى ان الاحمر نال كأس الكؤوس بفضل مريخاب اوفياء خلّص..!!

* ثم ان التمترس خلف عبارة (انه عهد الاحتراف) فانها قصة شبعنا منها لان ما نتابعه على ارض الواقع يؤكد اننا في السودان لا نعرف اي شئ عن ما يسمى بـ(احتراف) الذي هو برئ ما يقوم به سماسرة آخر الزمان الذين ولجوا لانديتنا في غفلة من الزمان.

* تخريمة أولى: اذا كان الاسطورة الهلالية السودانية نصر الدين عباس جكسا يتمنى فوز المريخ على النجم الساحلي التونسي، والتربع على عرش الكرة العربية لرفع اسم السودان والتحدث بصوت مسموع عن معشوقتنا فان المنطق يفرض علينا المطالبة بادخال كل الطبالين الى مدرسة الوطنية حتى يتعملوا يعني شنو كرة قدم، وما هو الدفاع عن الوان بلادك في اشرف الميادين..؟!!

* تخريمة ثانية: واستناداً على طريقة المريخ في التسجيلات فان القادة الحمر سينتظرون خلال فترة التسجيلات المقبلة ما ستجود به غرفة تسجيلات الهلال، وستظل تنتظر وتترقب، ومن جانبهم فان حملة الاقلام من طبالين وكوارل سيطالبوا الجماهير بالدعوات لان يكون المشطوب القادم (شعلة) تشيع (الضي) في سماء الاحمر المظلمة..!!

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد