صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

واحدة من سرقات المؤتمر الوطني..!!

50

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

Mohammed.kamil84@yahoo.com

واحدة من سرقات المؤتمر الوطني..!!

* حدثني احد المعارف ـ يعمل مهندساً ـ بواقعة لم اتعجب لانها تعتبر واحدة من سرقات المؤتمر الوطني، حدثت قبل شهور في احد شوارع شمال ام درمان، تقول القصة (تسلم صديقي المهندس اغطية حديدية تستخدم في الخيران الكبيرة بالشوارع الرئيسية، وصفها بالقوية والثقيلة ذات الجودة العالية، ووقع على اوراق الاستلام بعد المراجعة الدقيقة والاطمئنان على العهدة)..

* واضاف صديقي المهندس (تلقيت بعد ايام اتصالاً من زميلي ـ مهندس آخر ـ طلب مني، ولاسباب طارئة، الاشراف على تركيب تلك الاغطية الحديدية في الشارع الرئيس المراد استخدامها فيه.. وكان لزاماً عليّ ـ والحديث على لسان المهندس ـ تلبية ذلك الطلب والعمل في وردية زميلي.. وعملياً ذهبت وتفاجأت بما حدث ويحدث)..

* (وجدت احد الاغطية مكسور، وتعجبت، فسألت احد العمال عن سبب كسر الغطاء فأكد ان احد المارة بـ(عجلة) قام بكسره..!! فما كان مني الاّ ان قمت بمراجعة اقرب غطاء وذلك لعلمي ان جودة الاغطية (التي تسلمتها) تؤهلها للصمود امام اي دفار..

* وأضاف (وجدت الاغطية غير تلك التي تسلمتها، فهرولت افحصها واحداَ تلو الآخر وتعجبت لما حدث.. وتساءلت اين ذهبت الاغطية الاصلية ذات الجودة العالية، ومن بدّلها، والى مصلحة من تمت السرقة، وهل يا ترى ان كبير المهندسين يعلم بذلك..؟!)

* وواصل (اسرعت للاتصال بكبير المهندسين، المسئول عن الموقع، وطلبت حضوره الى الموقع فوراً، فاكد انه على موعد مع اجتماع طارئ، فالحيت عليه بضرورة ترك اي شئ والحضور الى حيث الكارثة او المصيبة التي حلت بالموقع المذكور)..

* وأضاف (مع اصراري وعدني المهندس المسئول خيراً، وبعد اقل من نصف ساعة وصل الى مكان الواقعة، فانفردت به وحدثته عن واقعة السرقة الكبيرة التي حدثت في الموقع، وشرحت له تفاصيل قوة وجودة الاغطية التي استلمتها وعملية تبديلها القذرة)..

* كانت المفاجأة (تنفس كبير المهندسين معبراً عن غضبه، وقال يا حبيب انا قايل القيامة قامت.. يا اخي خلعتني وافتكرت القصة مصيبة، انت مالك ومال الحاجات دي، طالما انك استلمت الاغطية وحولتها الى غيرك فلا ذنب عليك، تمش مكان ما تمش ياخ)..

* وبعد المفاجأة الاخرى ـ الحديثة ـ اكد لي صديقي انه لم يجد غير ان يتقدم باستقالته من تلك الوظيفة، لا لشئ سوى لان ضميره وتربيته ـ وحاجات تانية كثيرة ـ تمنعه الاستمرار في هذا الموقع ، فهو لا يعرف الصمت امام الخطأ والسرقة واستغلال السلطات الوظيفية وتوجيهها الى منافع خاصة فهو لا يزال يشعر بان ضميره حي..

* اشار المهندس لي بانه كان ينوي تصعيد القضية الى اعلى المستويات لو لا ان كبير المهندسين هدده بان راس ماله (طلقة) ستكون كافية لتضع نهاية لحياته، وبالتالي يتيتم ابناؤه، وتترمل زوجته، وقال له من بين ما قال (يا عم سيبك انت عايز تعمل لينا فيها الشريف الرضي.. خليهم يسرقوا ويستفيدوا وانت اعمل رايح لانك ما ح تقدر عليهم)..

* انها واحدة من مئات بل الاف القصص التي حدثت وتحدث في كل المرافق التي لها علاقة بخدمة المواطن، وما ادل على ذلك ما ظل يحدث في الاغاثات التي كانت تصل البلاد من دول الخليج ولا تجد مكاناً غير الاستقرار في الاسواق لتباع ويعود عائدها الى جيوب حرامية الانقاذ، او مطابخهم مع انها ارسلت لاغاثة الشعب المكلوم المظلوم..!!

* أقول ذلك وفي البال عشرات بل مئات والاف القصص التي تؤكد على حقيقة الفساد الذي تغلغل في بلادنا وعم كل المرافق خاصة والوزارات، والمحليات، ما معناه ان الحكومة الانتقالية المرتقبة ستجد نفسها امام تحديات عظيمة وعميقة تستوجب اولاً الضرب بيد من حديد لتصفية الحرامية ومحاربتهم وابعاد كل المشاركين في النهب اليوم قبل الغد طمعاً في الشروع بصورة عملية السير في الاتجاه السليم..!!

* تخريمة أولى: لا اري اي سبب للفرحة المريخية بعودة سيف تيري، وبكري المدينة وتأكد مشاركتهما في لقاء شبيبة القبائل المرتقب، لا لشئ سوى لان الثنائي المذكور ظل خارج الفورمة لشهور عديدة، والواجب يتطلب ابعادهما عن لقاء الجزائر ولو من باب تنفيذ مقولة (الدفع بلاعب صغير واعد يافع مكتمل اللياقة والجاهزية، يكون افضل من الاستعانة بنجم للاستفادة من نجوميته) أقول ذلك وانا على علم بان المطبلاتية لا ولن يعجبهم حديثي هذا لانه يهدف الى مصلحة الكيان في حين انهم لاا يعرفون غير التغين بما يخدم مصالحهم الخاصة.. (وبكرة نقعد جنب الحيطة.. الخ)..!!

* تخريمة ثانية: وبمناسبة اللاعب بكري المدينة فاعتقد ان قرار لجنة الانضباط الذي سيصدر يوم (20) اغسطس الجاري لا ولن يتبدل عن ايقاف اللاعب لعام ونصف، والمنطق يفرض على ادارة المريخ ايقاف اللاعب ولو من باب الخفاظ على المبادئ والمثل والقيم واستعادة كرامة الكيان الذي يفترض انه لا يشجع اي لاعب للاعتدااء على الحكام امام الجميع.. (والاّ ما كدا يا….)..؟!

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد