صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ود الشيخ وحب الرئاسة وعدم الكياسة!

21

في الهدف
ابو بكر عابدين

قال حكيم ذات مرة :(حب الرئاسة أصل المحن وحب المال والدنيا أصل كل خطيئة ، والعاقل من وعظته التجارب واتعظ)
* ليس كل مايبدو حكيما نبيلا هو كذلك فالمصور الذي يطلب منك ان تبتسم ليس قلقا بشأن فرحك وسعادتك وانما همه الصورة فقط ..
* الاستاذ محمد الشيخ مدني شخصية مثيرة للجدل في كل الاطر التعليمية والرياضية والاجتماعية ، دخل اتحادات الكرة فأثار جدلا كثيفا وقضايا مثيرة منذ الثمانينيات اختلف الناس حولها وطالته الاتهامات منذ قضايا شكاك واسامة أم دوم حتى قضية الهلال ونيل الحصاحيصا الشهيرة ، ثم جاء تدخله في منتخب الشباب الذي وصل النهائيات فجاء تدخله في الشأن الاداري والفني وصرح للصحف ( ان لم نأتي بالكأس اضربونا في ميدان عام) وخرج المنتخب خالي الوفاض واثيرت التساؤلات حول محمد الشيخ وسفره مع البعثات والنثريات له ولسائقه الخاص الخ…
* عرف ود الشيخ بتدخله الدائم في كل القضايا الرياضية ممثلا للسلطة السياسية كعراب لها رغم مناداته الدائمة بأهلية وديمقراطية الحركة الرياضية ولكن يبدو ان انها شعارات والسلام وهو في الاصل نصير التدخلات السياسية والحكومية في الشأن الرياضي والادلة والبراهين كثيرة!
* منذ سنينا عددا اقيمت بنادي المريخ جمعية عمومية ( ايا كان شكلها) الا انها قطعت الطريق على التدخلات السياسية بتعيين مجالس للادارة تفلت من محاسبة الجمعية العمومية واورثت النادي ديونا باهظة اوقعته لاول مرة في تاريخه في عقوبات الفيفا نتيجة للديون وعدم القدرة على السداد ، جاء مجلس ادارة منتخب بجمعية عمومية صحيحة ايا كان شكلها ولكن البعض لم يعجبه ذلك الحراك الديمقراطي لانه لايستطيع العيش الا في الاجواء الديكتاتورية ولذا تحركت جحافلهم واخذت تكيد للمجلس وتحرك القضايا وشغلته بها في المحاكم وتحريك قضايا المطالبات السابقة من اظهاره بمظهر العاجز ولما فشلوا اتجهوا لاستخدام القوة الجبرية بواسطة السلطة وايضا فشلوا واتجهوا الى ضرب المجلس من داخله فاستمالوا البعض وعلى راسهم السيد محمد جعفر قريش واخرين ومن داخل امانة الرياضة بالمؤتمر الوطني اكملوا سيناريو وصول محمد الشيخ مدني الى رئاسة النادي رغم انف الجميع وهو الرجل الذي لم يدفع فلسا للمريخ واحدا ولم يتشرف حتى بنيل عضوية النادي ، كان رهانه على التركي اوكتاي الذي وعدهم بمال وفير وعيش رغد وبجانبه والي الخرطوم السابق والذي ظل يدعم وجود التركي وتحويل المريخ الى شركة يستثمر فيها التركي امواله !
* وعود ود الشيخ تبخرت بمرور الايام وهو الذي قال ( قروشنا جاااااهزة وسنحل كل ديون المريخ بمجرد استلامنا للسلطة) !! نعم استلمتم وتربعتم ومازالت الديون تراوح مكانها وتهديدات الفيفا تصم الاذان كل صباح جديد والتركي لم يظهر ووالي الخرطوم راح في خبر كان ولم يجد ود الشيخ مفرا سوى الفرار بمبررات اوهى من خيط العنكبوت ومحاولة بائسة يائسة لالصاق تهم التلاعب بنتائج المباريات بنادي المريخ والذي لم يعرف طوال تأريخه بمثل هذه اللاعيب ياسيد محمد الشيخ!!
* لو كنت تريد الهروب فاهرب ونكن سعداء بمغادرتك لأننا في الاصل لم نأتي بك رئيسا وانما جاءت بك السلطة الانقاذية وليست جماهير المريخ وكان الاولى بك تقديم استقالتك لأمانة الرياضة قبل الوزير والاتحاد العام ..
* المريخ ناد عظيم ساهم في تاريخ السودان والحركة الوطنية والتحررية ولم يكن مؤسسة مرتهنة للسياسيين والحزبيين وانما هو مؤسسة جمعت كل اطياف الشعب السوداني بكل سحناته واديانه طوائفه دون تفرقة ولم يكن بوقا لأحد كما اراد البعض ان يحول مساره .
* شكرا محمد الشيخ للتجربة والدرس الذي وعته جماهير الرياضة عامة والمريخ على وجه الخصوص في اساليب التدخلان السياسية في الشان الرياضي ونتائج فشلها الذريع البائن للجميع من خلال موقع السودان المتاخر جدا على كافة الأصعدة.
* محطة أخيرة صاحبها لجنة تراخيص الاندية والتي منحت عشرة اندية رخصة تمنحها الحق في المشاركات الخارجية ، وهم يعلمون علم اليقين ان هذه الاندية غير مؤهلة لنيل الرخصة وأي شكوى من ناد منافس يطعن في اهلية النادي السوداني ، واذا ماجاءت لجنة تفتيش من الفيفا ستكشف التزوير والتلاعب في الملفات والتي تجاوزت الديون والاستحقاقات للاعبين الاجانب والمحليين والعمال والموظفين والاجهزة الفنية ، وغياب ميزانيات حقيقية واضحة المعالم ، بجانب التجاوزات في الشأن الفني بخصوص قيام فرق سنية من ١٠- ١٤ ومن ١٥ – ٢١ وعندها برامج تأهيلية مجازة من الاتحاد وبرامج تاهيل اكاديمي وغيرها من المعينات المنصوص عليها في الدرجةa الاجبارية ، عموما اللجنة تجاوزت وجاملت وذلك لن يصب في مصلحة الكرة السودانية رغم تصريحات د.كمال شداد بأنهم ضد التزوير ولن يسمحوا به ولكنه انصاع في اخر الامر الى لجنة التراخيص بكل اسف.
* الانفعال لايفيد والمريخ تنتظره مباراة مهمة على كاس السودان والحرب الداخلية هي التي جعلت المريخ يخسر المباريات الاخيرة لأنه وبكل اسف هناك اياد داخلية لاتريد للمريخ ان ينال البطولات التي غابت عنه طيلة سنوات الغيبوبة السابقة لان ذلك يحرجهم بل ويكشفهم للجماهير وهم الذين ظلوا يراعون مصالحهم الخاصة على حساب الكيان .
* لست من الذين يتدخلون في الشأن الفني ولكن اعادة الثقة للاعبين والجهاز الفني ضرورية حتى ننتهي من الموسم وبعدها فالنقيم الامر برمته ، ولو كنا نبحث عن جهاز وطني وهو الافضل فأبناء النادي يسدون قرص الشمس ابتداء من شرف الدين احمد موسى صاحب الخبرة والشخصية القوية وابراهومة الداهية ومحمد موسى وغيرهم من المدربين المريخيين المخلصين للكيان.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد