صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

يا لبؤسهم وتواضع أحلامهم

38

 

الممشى العريض

خالد ابوشيبة

يا لبؤسهم وتواضع أحلامهم

هوس مريخي وطنين وإزعاج وضجيج تعج به الأسافير المريخية هذه الأيام بدعوى كسب الشكوى المنسية والتي يعود تاريخها للعام ٢٠١٨م لبطولة الدوري الممتاز والتي إنتهى الحديث عنها وعن ماعاد من ورائها من مكاسب مادية ومعنوية بإنتهاء مراسم التتويج في ذلك العام حيث الت البطولة إلى صاحبها الحقيقي سيد البلد وزعيمها وكبيرها الذي حصل عليها بعرق لاعبيه وجهدهم داخل المستطيل الأخضر وكان لها في حينها مغزى ومضمون لاسيما بعد أن إنتزع الإتحاد الدولي ست نقاط من الهلال كإجراء عقابي لم تزده إلا قوة وشكيمة وإصرار على الفوز باللقب في الوقت الذي فشل فيه المريخ بعد كل هذه التسهيلات في الفوز به وهي (خيابة) لا تقل باي حال من الأحوال عن (خيابة) الإحتفال بكسب الشكوى.

المريخ الذي نشاهده اليوم يحتاج لمن يرثى على حاله بعد أن فقد أراضيه ولم يعد ندآ للهلال ولا للكثير من الفرق التي تنازله حاليآ في البطولة المحلية أو القارية التي سقط منها كعادته من أول إختبار (أعد من جديد) ومن مرحلة الدور التمهيدي وليته يتمكن من الإعادة نفسها والتقدم خطوة واحدة في الموسم التنافسي الجديد هذا إذا قدر له الظفر ببطافة التمثيل الخارجي.

الهستيريا التي يمارسها البعض في الأسافير ماهي إلا حنين للماضي وكما يقال ( الخواجة لما يفلس بفتش دفاترو القديمة) ونعذر الإخوة المريخاب في ذلك فالحال يغني عن السؤال لان الماضي لن يعود ولن يتمكن الوصيف من تحقيق إنجاز مماثل كالذي حققه بالشكوى وعليهم أن يعزوا أنفسهم في ظل الواقع الحالي المرير بإجترار الماضي البعيد من قبل عامين ويبقى السؤال هل يمكن أن يحقق الفريق شيئآ في الموسم التنافسي الحالي وهو يتلقى الضربات من هنا وهناك من فرق بعضها حديث عهد بالممتاز؟

تواضع مستوى المريخ وتلقيه ثلاث هزائم محليآ لا يعني سوى انه يعيش مرحلة (الترنح) وسيبحث طويلآ عن مقعده وصيفآ للهلال فالتنافس أصبح معدومآ والفوارق تزداد في كل يوم والمريخ الآن وقياسآ بالمعطيات الماثلة أمامنا غير مؤهل تمامآ للمنافسة على لقب النسخة الحالية من بطولة الدوري الممتاز وهنالك من هو أجدر منه للظفر بوصافة البطولة.

حق لاهل المريخ أن يفرحوا بكسب الشكوى على خلفية كانت لنا أيام فيالبؤسهم وتواضع أحلامهم وخلاصة مايمكن أن نقوله مبروك للمريخ البطولة التي كسبها بالشكوى وهو الفريق الذي إعتاد أن يحقق نجاحاته بسرقة عرق وجهود الأندية الاخرى وفي ظني انه أحوج مايكون لهكذا بطولة (فطيس) أكل عليها الدهر وشرب عسى أن تستبقي على شيء من ماء وجهه المدلوق وشكرآ ل( كاس) التي ارثت لحاله فحكمت له بما لم يك مستحقآ له.

خارج النص

رحم الله شاعر الشعب محجوب شريف إذ يقول ( لا إنتو جند الله ولا جند الوطن .. بل حقآ إنتو جندهم وبعض من ماعندهم سندة قفاهم وزندهم .. هم دربوك على الأذى تقتل تدوس تحرق ولا يهمك كذا ولا كذا ولا كذا .. كم فر طاغية من بلد ماخلا غير كلب الحراسة يئن وحيدآ في القفص .. متلك مصيرو العزلة والخوف والجزع إن مت حتى ولا عزا .. حكم ضميرك ياولد امشي استحمى وأعتذر واغسل يديك من كل مايخليك أمام روحك قذر)

للهلال رب يحميه وشعب بالمهج والأرواح يفديه.

أرفع رأسك . . . إنت هلالابي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد