صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

آدم كبير.. من شابه بت البوشي فما ظلم

25

افياء

ايمن كبوش

# قلت ما كتبته في العنوان أعلاه، حين رأيت الأخ الدكتور “آدم كبير البشير”، مدير صندوق دعم الأنشطة الرياضية السابق، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم “المكلف الحالي”.. يسير على ذات النهج الذي اتبعته الوزيرة الاتحادية للشباب والرياضة.. الاستاذة “ولاء عصام البوشي”.. وهي التي قامت بإصدار قرار ب”الغاء” المفوضية الوطنية للشباب والرياضة، ذات خميس، وعندما أدركت خطأ القرار المجافي لصحيح القانون، جاءت يوم الجمعة” والأمة مجتمعة”، “فتحت مكتبها” لكي تعالج القرار المعيب بإصدار آخر تصحيحي، تبعته ببيان للرأي العام قالت فيه إنها تعني بالقرار الأول إعفاء اعضاء المفوضية الوطنية وليس الإلغاء..
“الأخ الكريم آدم كبير” أصدر يوم الخميس الماضي الموافق 12 ديسمبر قرارا مفاجئا باعفاء الدكتور” مدثر عبد الغني” العضو المعين بمجلس إدارة نادي الهلال.. وتعيين آخر يُدعى “العقاد عبد الغني”.. إلا أن القرار لم يصمد لأكثر من يوم الجمعة، فأصدر الوزير المكلف قرارا يوم أمس السبت بالالغاء.. وقال ايه..!! بناء على قرار المفوضية التابعة له والتي قالت بأن مجلس إدارة نادي الهلال للتربية “البدنية”.. واجزم بأنه ليس هناك ناديا بهذا الاسم في طول الخرطوم وعرضها، قد خاطب المفوضية لإقامة جمعية عمومية.. لملء مقاعد شاغرة في مناصب الضباط والأعضاء.. هب أن قرارك الأول، سيدي الوزير، جاء بناء على توصية أو طلب رسمي من مجلس إدارة نادي الهلال.. فماذا يضيرك أن تعود للمفوضية مستفسرا قبل أن تتبنى هذه الفضيحة الوزارية التي حاولت انت أن تداريها بعد أن تكشفت لك فضيحة أخرى جاءتك مباشرة من السيد الوالي الفريق أحمد عابدون الذي ذكرك كفاحا بأن العضو الجديد المعين “العقاد عبد الغني” له علاقة معروفة بالنظام السابق.. وتحديدا الفريق طه عثمان مدير مكاتب الرئيس السابق، ودرءاً لسد هذا الباب.. انتجتم.. انت والمفوضية، هذه المسرحية.. ولا غضاضة بأن يتم مسح “عفونتها” على خرقة المفوضية البالية..
استطيع ان أجزم بأن تعيين “العضو” العقاد قد تم بترشيح من مجلس الهلال.. ومباركة عمياء من المفوضية.. وهو ترشيح معيب لا يمكن أن يكون لو كانت هناك أمانة عامة تقوم بمهامها ولها ذاكرة متقدة وحاضرة ومطلعة بما جاء في خطاب نادي الهلال للتربية.. مطالبة فيه بانعقاد جمعية عمومية تكميلية.. كان على الأقل، كفت نفسها هذه المشقة وتلك الفضيحة وقطعت الطريق أمام السيد الوالي “الفريق أحمد عابدون” من التدخل لستر عورة قرار “دفن الليل اب كراعا بره”.
لم يكن مجلس الهلال في حاجة لهذا التعيين.. وكان الأصوب أن يمضي في خطوة انعقاد الجمعية وتكميل المقعد الخالي في الأمانة العامة ولا أعتقد بأن القانون واللائحة يجوزان ملء مقعد الراحل زغبير بتلك الجمعية.. فالمجلس، أو الكاردينال تحديدا، يحمل كل مفاتيح الوزارة في جيبه ويعرف مخارجها ومداخلها.. بوزيرها ومفوضيتها و”مراسمها” .. والأهم من ذلك يملك العضوية التي لا يعرف سرها الا هو..!!
كشف القرار الأخير الطريقة التي تدار بها الوزارة التي كنت أرى، ومازلت، أن وجودها ضمن مجلس وزراء حكومة الخرطوم “بلا لأزمة”.. وهي مجرد اهدار للمال العام وقد آن الأوان للنظر إليها بعين الاعتبار.
بعيدا عن “آدم كبير” الذي “صغّر” الوزارة.. وادخل الوالي في “حتة ضيقة”، يعود فريق الكرة بنادي الهلال لملعبه حيث يستضيف هلال التبلدي في مواجهة دورية مهمة تعتبر الاختبار الثاني للكابتن هيثم مصطفى الذي يتولى المسئولية الفنية منفردا وهو مطالب بمواصلة الانتصارات التي بدأت من ملعب القضارف.. وإقناع الجميع، خاصة منتقديه، بأحقيته في هذه الفرصة التاريخية.. وهو لها.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد